خصّ سكان ولاية ورڤلة يوم أمس فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بإستقبال جماهيري كبير وفي أجواء إحتفالية وعلى أنغام البارود، القرقابو، وبحضور مكثف لأهل المنطقة ومن مختلف الشرائح، مجاهدين ومتقاعدين ونساء وفتيات وطلاب جامعات ومعاهد التكوين بالإضافة إلى الحركة الجمعوية بمختلف أنواعها . وفي زيارة سريعة عبر مختلف شوارع وأزقة المدينة وأسوارها العتيقة إنتقلت الجمهورية إلى الأحياء الشعبية من المخادمة إلى سيدي بوغفالة مرورا ببني ثور وبمنديل ، أحياء 400 سكن و700 سكن، لاسيليس والمحطة ورصدت إنطباعات العديد من مواطنيها وكانت كلها ترحيب وإبتهاج ودعوة لزيارات أخرى. الزيارة: الحدث والحديث كل سكان ورڤلة يتحدثون على زيارة فخامة رئيس الجمهورية وعلى معاينته الشخصية للعديد من المشاريع المنجزة ويترقب الكثير منهم ما ستسفر عنه الملاحظات والتوجيهات التي سيقدمها للمسؤولين المحليين ورغم خصوصية الزيارة المتعلقة بإفتتاح الدخول الجامعي للموسم الدراسي الجديد 2010 2011 إلا أن الكثير من الشباب تمنى أن تكون زيارة أخرى للإستماع لإنشغالاتهم والمتعلقة أساسا بالشغل والبطالة وبالمرافق الرياضية والشبانية وخاصة بفرق الولاية المشاركة في مختلف التظاهرات الوطنية والمحلية ، أما رجالات الفكر والثقافة فإن الكثير منهم حدثنا عن الحركية التي يعرفها القطاع بفضل الزخم الثقافي والفني والموروث التاريخي الذي تزخر به المنطقة والأجواء السائدة بين مختلف المبدعين وإدارة القطاع. أما سكان الأحياء الشعبية فكانت أولى إنشغالاتهم تلك المتعلقة بالنقائص المسجلة في مجال التنمية المحلية خاصة فيما يخص الجانب المتعلق بالتهيئة العمرانية والطرقات وهناك من تمنى مقابلة فخامة الرئيس لطرح معاناة الجيران مع المياه المالحة وقنوات الصرف الصحي المنعدمة. أعلام وأهازيج في الأحياء الشعبية. وجهتنا الأولى كانت إلى حي بني ثور الشعبي حيث الأعلام الوطنية وصور فخامة رئيس الجمهورية بمختلف الأحجام معلقة على شرفات المنازل وفي إحدى المقاهي سألنا الشاب كمال الذي أخبرنا بأنه بطال يبحث عن العمل وأكد لنا بأن زيارة الرئيس لها مغزى كبير وأنها تحفز المسؤولين المحليين على العمل أكثر والإهتمام بالمواطن وخدمته وبجانبه صديقه محمد موظف بالبريد الذي أكد لنا على ترحيب أهل ورڤلة بفخامة الرئيس وأنه ومع الأسف هناك الكثير من الحقائق والوضعيات المزرية لا تقدم له وحتى أماكن الزيارات والمسار المتبع تم تهيئته عشية الزيارة وأنه يرغب في أن يعود رئيس الجمهورية مرات عديدة لورڤلة حتى تتغير نحو الأفضل هذه الآراء لا يشاطرها الحاج عبد القادر من منظمة المجاهدين الذي أكد لنا عن تغير كبير حدث في ورڤلة وأن هذه الولاية شهدت مشاريع كبيرة وإنجازات عديدة وصورة ورڤلة الحالية لم تكن كما كانت في السابق منذ عشر سنوات ماضية كانت هناك المياه القذرة والرائحة الكريهة، الناموس والذباب والحفر في الطرقات وعدد قليل من السكنات. اليوم ورڤلة عاصمة الجنوب بامتياز ، أما في حي المخادمة وقفنا وتحدثنا مع بعض تلاميذ المتوسطات فكانت كل إهتماماتهم تصب في جانب توفير الفضاءات المختصة في نشاطات الشباب لأن الموجودة حسبهم لا تقوم بوظيفتها اليومية وتخضع للنشاط الموسمي والمناسباتي. أما عن زيارة رئيس الجمهورية فإنهم يثمنون هذه الزيارة لمدينتهم وقاموا أمامنا بترديد عبارات الترحيب المختلفة. المرأة الورڤلية ورغم التحفظ الكبير وصعوبة التحدث مع العديد من بنات ورجلان حتى من الجامعيات فإنها بدورها تشيد بدور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في إرساء المصالحة الوطنية وتجسيدها والإستقرار الذي عرفته البلاد والإهتمام الذي يوليه فخامته إلى المرأة الجزائرية وأن الفتاة بالواحات ورغم التقاليد والعادات المحلية إلا أنها إقتحمت كل مجالات العمل فهي الطبيبة والمهندسة ، الطالبة والمدربة ...الخ ورڤلة رحبت بإبن الجزائر البار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وخصّ ته بإستقبال شعبي رائع، ودعنا أهل ورڤلة بإبتسامه عريضة وبصور جميلة عن سكان يعشقون الوطن ويمجدون قائده.