* مشروع واعد لتكرير البترول بطاقة إستيعابية تفوق 15 مليون طن سنوياً * أسعار النفط لن تشهد تحسنا هذه الأيام لقلة الطلب العالمي صب أمس، وزير الطاقة صالح خبري جام غضبه على مسؤولي مؤسسة نقل المحروقات بالشراكة مع الموانئ "أس تي أش" بالمنطقة الصناعية أرزيو، و ذلك بسبب عدم اتخاذها الإجراءات اللازمة لحل مشكلة تعطل 5 عوامات تستخدم في نقل و تخزين النفط، نحو ناقلات المحروقات في عرض البحر، و التي مستها أعطاب متكررة منذ تاريخ اكتوبر من سنة 2013، و هو الأمر الذي عطل عملية تصدير المحروقات، و تسبب للخزينة العمومية في خسائر مادية فادحة، حيث قال خبري"ماحدث امر غير مقبول وعلى مسؤولي المؤسسة المعنية تحمل تبعات ما حدث و اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصليح هاته العوامات و الاعطاب التقنية التي أصابتها قبل نهاية ديسمبر من السنة الجارية". و لم يستسغ الوزير عدم إكتمال مشروع مدرسة لتكوين الطلبة في تخصص البترول التي خصص لها موقع ببلدية بئر الجير، لكنها لم تر النور منذ 5 سنوات تقريبا، وهو الأمر الذي استعجب له الوزير الذي أعطى أوامراً بترميم و إعادة تهيئة معهد البترول بالمنطقة الصناعية أرزيو، مؤكدا ان مركبات شركة سوناطراك تعاني من قلة الخبراء المختصين، بالرغم من وجود عدد من المعاهد المختصة في هذا الأمر، ووعد الوزير بانه سيتم إتباع سياسة وفق المدى المتوسط و البعيد لتدارك ذلك. و توعد الوزير ما سماهم بمهربي الوقود و ذلك بإتخاذ إجراءات صارمة ضدهم، منتقدا في ذات السياق ما وصفه بتبذير الجزائريين للوقود و مشتقاته، بسبب إنخفاض سعره، مشيرا إلى نية الوزارة لإطلاق حملة وطنية للترشيد و توعية المواطنين من مغبة التبذير سيما و أن الجزائر حاليا تضطر للإستيراد من الخارج بالعملة الصعبة. كما أشار المتحدث ان أسعار البترول لن تشهد استقرارا في الوقت الراهن و الأمر يعود لعدة عوامل مؤثرة في مقدمتها الانخفاض العالمي لمؤشرات العرض بعدد من الدول في مقدمتها الدول الأوربية، التي تأثرت بما يجري من ازمة السداد التي تعاني منها اليونان، و التي كانت سببا رئيسيا في انخفاض جد محسوس في أسعار الذهب الأسود في الأسواق العالمية. كما كشف وزير الطاقة عن مشروع واعد لتكرير البترول و الرفع من عمليات إستخراج المشتقات منه عبر طاقة إستيعابية تفوق 15 مليون طن سنويا بكل من مركب أرزيو، حاسي الرمل، و سكيكدة. كما طمئن خبري بان جميع الوحدات الإنتاجية للمحروقات و كذا مركبات إنتاج الأسمدة من اليوريا و الامونياك، سوف تعتمد على أليات عالمية وفق سلطة ضبط البترول الدولية من أجل إحترام جميع الإتفاقيات الدولية التي تدعوا للمحافظة على الصحة الادمية و البيئة.