سجل بولاية عين تموشنت عودة ظاهرة خطيرة تتعلق بداء الكلب الذي ضرب المنطقة و تسبب في إصابة شخصين ووفاتهم يتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 38 سنة من مدينة العامرية ، تعرض لعضة كلب مصاب بهذا الداء منذ مدة بعدما عض هذا الكلب إبنه الصغير ، لكن هذا الأخير قام بإجراء التلقيحات اللازمة بالعيادة المتعددة الخدمات بالعامرية و بقي تحت المراقبة الطبية ، فيما لم يعلن الأب ولا عائلته أنه تعرض هو أيضا لعضة هذا الكلب الذي قام بقتله ودفنه ، إذ بعد أيام ظهرت عليه أعراض خطيرة ، استدعت نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية ، ليتبين أنه أصيب بداء الكلب و أن المرض قد تمكن منه بنسبة كبيرة يصعب التحكم فيها ، حينها اعترفت زوجة الضحية بأنه تعرض لعضة الكلب بعدما عض ابنه الذي تعافى و يتابع علاجه ، فيما نقل الأب إلى مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى أحمد مدغري بعين تموشنت وتم عزله طبيا ، قبل أن يفارق الحياة ، و تعتبر الإصابة الثانية بعدما توفي أيضا طفل يبلغ من العمر 13 سنة من بلدية سيدي بن عدة تعرض لعضة كلب بتارقة ، ولم تقم عائلته بنقله إلى مصلحة الأوبئة و الطب الوقائي أو إلى مصلحة الاستعجالات الطبية لتلقي التلقيح اللازم ووضعه تحت المراقبة الطبية ، مما أحدث له مضاعفات زادت من حدة المرض عند ذلك تم نقله إلى مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى أحمد مدغري بعدما تمكن منه الداء ، ليلفظ أنفاسه الأخيرة ، مما جعل مصالح الصحة تدق ناقوس الخطر و تخطر المصالح الولائية من أجل التجند لمحاربة الانتشار الرهيب للكلاب الضالة و المفترسة و تلك التي لا يحوز أصحابها على وثائق طبية لازمة حيث أصبحت تهدد حياة المواطنين ، مما يستدعي تحسيس المواطنين أيضا بضرورة إجراء التلقيحات في حالات الإصابة بالتسممات أو العضات أو لسعات العقارب أو الأفاعي خاصة أن مصالح الصحة تتوفر على كافة اللقاحات الضرورية و تجند كل مصالحها للعملية ، كما قامت أيضا مصالح الصحة العمومية بمؤسسة العامرية بعملية تحسيسية حول خطورة داء الكلب و كيفية الوقاية و التصدي له طبيا لفائدة أطبائها ، كما تعتزم مصالح حفظ النظافة على القيام بحملة واسعة للقضاء على الكلاب الضالة .