تعرضت أمس عائلة بأكملها بحاسي عامر التابعة لبلدية حاسي بونيف إلى هجوم كلب مصاب بداء الكلب حيث عض كل من الأم على مستوى الذراع وطفلتين في الثانية والثالثة من العمر أصيبت الأولى على مستوى الوجه والثانية على مستوى الفخذ، واكدت مصادر الاخرى ان 10 اشخاص اخرين تعرضوا للعض من طرف نفس الكلب الذي لم يعرف مكانه لحد الان اغلبهم اطفال. ورغم وجود سيارة إسعاف جديدة بحظيرة البلدية إلا أن الضحايا تم نقلهم تطوعا من طرف احد منتخبي البلدية على متن سيارته الخاصة، ليتم رفض استقبالهم بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر ويتم تحويلهم إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بوهران والتي رفضت هي الأخرى استقبالهم وحولتهم إلى مصلحة طب الأطفال، التي قام العاملون بها بوضع ضمادات على جراح الضحايا ليحولوا من جديد إلى مصلحة الأمراض المعدية التي حولتهم إلى العيادة المتعددة الخدمات بمديوني أين تلقى الضحايا أخيرا العلاج اللازم. ولان المصالح الطبية لا تعرف ماذا تفعل في شان مثل هذا فان أعوان الأمن لديهم ماذا يفعلون حيث فوجا الصحفيون الذين تنقلوا إلى مصلحة الأمراض المعدية بمنعهم من التصوير رغم أن رب العائلة التي كان أفرادها مصابون سمح بتصويرهم، والأكثر من ذلك أن احد أعوان الأمن قام بسب وشتم الصحافيين واتهمهم بالتشهير على حساب المواطن، ليكون هذا من غرائب المفارقات في مستشفيات عاصمة الغرب الجزائري. بالمقابل فان ما دفع العائلة الضحية إلى تخطيها بأبنائها المصابين كل هذه الحلقات في سلسلة المصالح الاستشفائية بوهران هو أن العيادة المتعددة الخدمات بحاسي عامر لا تداوم ليلا ولا في أيام العطل، كما أن البلدية حاسي بونيف لا بوجد بها إلا مستوصف صغير في حين أن عدد سكانها يتجاوز 80 ألف ساكن، وأضاف المنتخب المذكور أن حاسي عامر أصبحت تعج بالكلاب الضالة، دون ان يحرك المجلس الشعبي البلدي ساكنا، مما يعرض كل سكان حاسي عامر بدون استثناء إلى نفس الحالة التي تعرضت لها هذه العائلة. والخطير ا بحاسي عامر منطقة تكثر فيها زرائب المواشي غير المحصنة والتي يمكن أن تتعرض لهجوم من طرف الكلاب المصابة بدا الكلب والتي قد تغيب الضمائر لدى أصحابها، ويقدمون على تسويقها إلى المواطنين خاصة وان منطقة حاسي عامر معروفة الذبح والبيع غير الشرعي للحوم.