آمال حيمر ... ممثلة جزائرية محترفة من مواليد الجزائر العاصمة تخصصت في علم المكتبات والتوثيق لكنها لم تكمل دراستها واتجهت إلى معهد الفنون الدرامية ببرج الكيفان وبعد دراسة لمدة 3 سنوات تخرجت منه عام 1993 حيث أثرت مسارها الذي يقدر بأكثر من 25 سنة من العطاء الفني بالعديد من المسلسلات والأفلام والمسرحيات التي عرفها من خلالها الجمهور. فموهبة التمثيل جاءت صدفة لأنها كان تود أن تقوم بشيء آخر غير الجامعة والدراسة ولما سمعت أن هناك مسابقة ستجرى لاختيار ممثلين في معهد الفنون الدرامية، تقدمت وشاركت فيها وكان الأستاذ معيوب فرومال ضمن لجنة تحكيم المسابقة وانتبه لموهبتها ، لأنه رأى فيها الموهبة والمستوى الجامعي، ورأى أنه من الضروري قبولها، لكون معظم المتقدمين آنذاك لإجراء المسابقة لم يكن لديهم مستوى جامعي. بدأت مشوارها الفني في بداية التسعينيات عبر أول ظهور لها في عمل فني الذي كان في مسلسل المصير الجزء الثاني لجمال فزاز فكان من أهم خطواتها وبداياتها في الدراما الجزائرية ،كما شاركت في أفلام تلفزيونية عديدة.ومسرحيا كان أول عمل لها مع المسرح الوطني الجزائري في مسرحية شمس النهار لتوفيق الحكيم التي أخرجها الراحل "العربي زكال" وكانت فيها مجموعة كبيرة من ممثلي المسرح، ونالت بها جائزة أحسن تمثيل نسوي في مهرجان مسرحي.وسينمائيا أول عمل لها كان إنتاجا مشتركا جزائريا فرنسيا، "توشية"، لرشيد بلحاج ومن هنا انطلقت في مسارها الفني ،كما كانت محظوظة عندما وقفت أمام عمالقة الفن الجزائري في المسرح والسينما والتلفزيون في بداية التسعينيات .وقتها كان الحقل الثقافي زاخرا بالعطاءات الفنية. شاركت في عدة أفلام ومسلسلات اجتماعية مثل «المكتوب» و «ياسمين» للمخرجة باية الهاشمي، و «العودة»،و«المرآة المكسرة»،و «كلام واحد»، «القلوب الضيقة»،و مسرحية «نجمة» لكاتب ياسين،مسرحية «قلوب مؤجلة» لجمال حمودة ،فضلا عن التجربة التي خضتها في فيلمين أنجزا بالشراكة بين الجزائر وفرنسا وهما «العالم الآخر» للمخرج مرزاق علواش عام 1990 ،و فيلم «توشية» لبشير بلحاج. و مثلت إلى جانب قامات الفن الجزائري في مختلف الميادين ،منهم من رحلوا عن هذا العالم وآخرون فضلوا الهجرة إلى الخارج بعدما ضاقت بهم السبل، نهلت منهم الكثير أمثال الراحل عز الدين مجوبي الذي اغتالته أيادي الإرهاب ، السيدة فتيحة بربار التي فقدتها الساحة الفنية الجزائرية مؤخرا، سيد أحمد أقومي وبهية راشدي وآخرين. تحصلت على جائزة أحسن تمثيل نسوي بمسرحية شمس النهار لتوفيق الحكيم التي أنتجها المسرح الوطني الجزائري، وجائزة عن أحسن تمثيل نسوي في فيلم قضية شرف للمرحوم عبد الرزاق هلال الذي شاركت به في مهرجان السينما والفيديو في تبسة في سنة 1997، كانت كذلك من المتحصلات على جائزة في سنة 2007 لفاطمة بلحاج في فيلم مال وطني مع كل ممثلات الفيلم.استطاعت أن تثبت حضورا لائقا لها من بين الأسماء الكبيرة العاملة في مجال الدراما، آمال حيمر... كإنسانة هي طيبة جدا، تعرف بخفة دم وحلاوة روح، جميلة كعادتها ناعمة وظريفة مشحونة بالحيوية وبأخلاق متينة وعالية ،هي إنسانة قبل كل شيء، بسيطة ذات طابع جدي صاحبة موقف وكلمة لا تتراجع عنها تحمل قلب الطفل الحامل للمسؤولية، شغوفة محبة لمهنتها واضحة في أهدافها والفن الجزائري تألق بمجهوداتها سواء في المسرح أو الأعمال السينمائية والتلفزيونية.