صار سوق كريشتل الصغير ببلدية قديل بوهران قبلة للزبائن القادمين من مختلف أنحاء الولاية و خارجها لما يحتويه من خضر و مواد ذات نوعية و جودة لا توفرها أسواق أخرى . سوق كريشتل كحيَز و فضاء للبيع و الشراء هو عبارة عن منعرج ضيَق من زاوية طريق نحو "ساقية " تسمى بالعنصر ، هذه الساقية التي يصعد أصحاب البساتين الواقعة بمنحدرات صعبة نحوها لغسل خضرهم النادرة فيها و من تمَ عرضها للبيع بنفس المكان، و تتميَز طريقة البيع بهذه المنطقة بخاصية البيع بالربطة أو ما يسمى بالحزمة فنادرا ما يعرض البائع سلعه للبيع بواسطة وزنها، و أهم تلك الخضر سلطة فريزي "الخس الشوكي" كنوع من الخضر قد اشتهرت و انفردت به منطقة كريشتل ،"الموشتي" و هو نوع من اللفت الصغير دائري الشكل يستعمل لتزيين السلطة لونه يمتزج بالأبيض و الأحمر، تتوفر سوق كريشتل أيضا على بصل "البورو" و هو أيضا يستعمل خصيصا لإعداد السلطات لمذاقه المميز خاصة و أنه ليس بشديد الرائحة ، يوفر السوق أيضا أحسن أنواع السبانخ و الفاصولياء التي تكتنز بأكبر كمية من المياه كما هو الحال بالنسبة للشمندر و الجزر، هذا دون الحديث عن بقية الخضر مثل الطماطم و اللفت العادي و القصبر و المعدنوس بجودة عالية . و في هذا الصدد يؤكد جل الباعة بالمنطقة لاسيما المزارعين من ابناء كريشتل أن ما يجعل منتوجاتهم تصنف في خانة المواد ذات الجودة هو أنَها مسقية بمياه عذبة و التي يتدفق غالبها من الساقية فضلا عن اهتمام "المزارع الكريشتلي" بأرضه و عشقه لها ، و الملاحظ أنَ هذه السوق قلَما يعرض الناشطين بها الخضر مثل البطاطا و البصل الباذنجان و الفول و الجلبان و الفلفل ، إذ تتوفر مثل هذه المواد بمحلات بيع الخضر بالقرية كما أنَها لا تتوفر على أي نوع من أنواع الفواكه،بالقرب من الساقية التي لا تبعد عن موقع الميناء بسيدي موسى بمسافة أقل من كيلومتر يعرض الصيادون يوميا مختلف أنواع السمك ، و يعرض بين اليوم و الآخر منتجات الفلاحين و مربي الطيور و الغنم مختلف أنواع البيض و الألبان و تتوفر السوق أيضا على حليب المعز النادر الذي تزايد الطلب عليه مؤخرا بشكل كبير و يقول بعض الزبائن أنَ السبب في ذلك يرجع الى أنَه مفيد لمرض الكوليسترول كما يتوفر بالمكان أيضا خبز المطلوع.