أشعل نجم الشباب " محمد عساف " خريج برنامج " اراب ايدل " ليلة أول أمس المسرح الروماني بالكازيف عن اخره بخامة صوته الفريدة من نوعها ، بحضور الجمهور الجزائريوالفلسطيني الذي احتشد قبل ساعات أمام " الكازيف " ليظفر بأماكن له ، فالبعض منهم جاء خصيصا لرؤية الفنان الشاب الذي يحضر للجزائر العاصمة لأول مرة بعد مشاركته قبل في الحفل الخاص بالراحلة " وردة الجزائرية " ثم عاد ثاني مرة هذا الشهر للمشاركة في قسنطينة ثم في مهرجان جميلة العربي ، وطار مباشرة إلى العاصمة ليحيي ليالي الكازيف التي حضرها وزير الثقافة "عز الدين ميهوبي وزوجة سفير فلسطين وبعض من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر ، علما أن التذاكر الأولى لهذا الحفل قد بيعت قبل الساعة الخامسة من نهار الاثنين والحفلة كانت في قرابة الحادية عشرة ليلا . وهكذا صدح " محمد العساف" فدوى صوته مغازلا المسرح الروماني في انسجام ، وبين مزيج الطبوع العربية بمافيها الأغنية الجزائرية "ياالرايح وين مسافر" أطرب عساف جمهوره الذي خرج مستمتعا بعد الواحدة ليلا، وعلى مدار ساعتين من الزمن غنى وردد وراءه الجمهور أغلب الأغاني التي يحفظها أكثرها "علي الكوفية " ، حيث كانت بداية الحفل بأغية "يادنيا علي اسألي .. ياشعوب لازم تتوحدي " وكأنه يبعث برسالة مشفرة إلى الشعوب العربية ينذرهم بحال فلسطين وغزة الجريحة ، وما إن انتهى من الأغنية الأولى وجه عساف كلمة للجمهور عبر فيها عن حبه الكبير والعميق للجزائر قائلا " الكلمات عاجزة في هذا الموقف متسائلا لماذا لايعشق الجزائر وشعب الجزائر لطالما احب فلسطين ودافع عنها وكان فلسطين هي الجزائر " ، مضيفا أنه لما سئل عن مدى حبه للجزائر من قبل الصحافيين في جميلة رد وقال " لو كنت شاعرا لكتبت شعرا في الجزائر لأحمل اليكم الف سلام " . ليواصل الحفل باغاني من آدائه و أخرى لفنانين عرب مثل " راغب علامة " و" محمد عبده " بأغنية " ابعاد كنتم ولاقريبين " ، و" ليلة " و أخرى تعبيرا عن القضية الفلسطينية ، فأمتع الجمهور بأغاني " والله ياحروف الوطن " و" باسم الجزائر" ، و"علي الكوفية" ،" اجرح فيني اجرح" ، و" ايوه غني" التي زلزلت القاعة بصوته الجياش ، فضلا عن أغاني أخرى تراثية وأخرى للجزائر بآداء مقطع من " ياالرايح وين مسافر " مترجما حبه للجزائر في حسن آداء اللهجة الجزائرية واستقبلتها النسوة بالزغاريد وترديد هتافات إلى جانبه "وان تو ثري فيفا لالجيري " ولم ينس آداء بعض الأغاني للعندليب" افتكرني والعيون السود " .