منشأة القرن تجانب المركب الرياضي و تسع ل 14 الف رياضي لا شك من أن تشييد القرية الأولمبية لبلقايد التابعة إداريًا لبلدية بئر الجير بالناحية الشرقية لوهران ، سيكون لها أثر إيجابي على الرياضة الجزائرية فيما يتعلق بالتمثيل الدولي ، إذ تعتبر من أضخم المشاريع التي اشتركت في انجازها 3 هيئات و هي وزارتي السكن و العمران و الشباب و الرياضة و كذا اللجنة الأولمبية الجزائرية ، حيث يعد هذا المشروع الذي هو قيد التشييد بمثابة الورقة الرابحة في ملف ترشح عاصمة الغرب الجزائري لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 ، سيما و انه مرشح لان يأخذ الصدارة ليس على المستوى المحلي فحسب و إنما على المستوى القاري كأكبر قرية رياضية تتوفر على جميع الهياكل و المرافق في مختلف تخصصاتها ، ليكتب للباهية ان تستفيد من صرح رياضي فريد من نوعه سيعزز البنية التحتية للجزائر ، كيف لا و هذا المشروع يندمج ضمن البرنامج الخماسي لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، حيث أبدى سيادته حرصًا جديدًا على أن تستفيد وهران من مرفق رياضي عملاق يتميز به ملف ترشح الباهية عن منافستها صفاقس التونسية للظفر بشرف تنظيم ألعاب الحوض المتوسط 2021 التي سيتم الإعلان عن نتائجها غدًا ببسكارا الإيطالية على هامش تنظيم ألعاب الشاطئية لدول البحر الأبيض في طبعتها الأولى . 1.5 مليون دولار غلاف المشروع رفقة مركب بلقايد القرية الأولمبية لبلقايد التي تستحق ان تحظى باسم مشروع القرن للقطاع الرياضي نظرًا لضخامة الغلاف المالي الذي استفاد منه ، حيث تم رصد 1،5 مليون دولار ( لمجموع المشروعين القرية الاولمبية و مركب بلقايد ) ، عرفت منافسة كبيرة أثناء المناقصة الدولية لاختيار الشركة المخولة لبناء المشروع ، حيث كان التنافس قويا ما بين ثلاثة من أكبر الشركات العالمية مختصة في مجال البناء و التشييد من إيطاليا و تركيا و ألمانية بإلاضافة إلى شركتين فرنسيتين و واحدة من إسبانيا ، ليقع الاختيار في الأخير على شركة صينية رائدة في هذا المجال ، إضافة إلى ان عرضها يناسب الميزانية التي رصدتها الدولة لإنشاء هذه القرية الاولمبية و التي سيتم وضعها تحت تصرف وزارة الشباب و الرياضة بعد 36 شهر من الآن و المدة مرشحة بان تتقلص بما أن نسبة الإنجاز تجاوزت 43 بالمائة حسب ما كشف عنه رئيس اللجنة الأولمبية في منتدى الأخير الذي عقده بوهران شهر جويلية الفارط ، و الذي اكد ان المشروع كان من المفترض أن يباشر الاشغال عام 2016 ، إلا أن التاريخ تم تقديمه حتى يكون هذا الصرح ضمن امتيازات ملف ترشح وهران لألعاب الحوض المتوسط كورقة رابحة من شانها غلق جميع المنافذ أمام ملف الأشقاء . 650 شالي فوق 43 هكتار لاستضافة 14 ألف رياضي أهم ما يميز هذه القرية الأولمبية ، المساحة التي تتربع عليها ، فقد تم تخصيص أكثر من 43 هكتار لتشييد المشروع ، و تم اختيار الارضية المجاورة للمركب الرياضي الذي سيكون هو الآخر مكملا للقرية الأولمبية التي ستتضمن 650 شالي و هو ما يمكنه استضافة 14 ألف رياضي ، اما فيما يخص بقية المرافق البيداغوجية فهذا المشروع سيوفر للمقيمين جميع الضروريات لإجراء التدريبات منها أربعة ملاعب خاصة للتنس ذات ارضيات ترابية و مطاطية ، إضافة إلى قاعات متعددة الخدمات سواء للرياضات الجماعية او الفردية ، ناهيك عن مسبحين أولمبيين وملعبين لكرة القدم و الرغبي بأرضية معشوشبة طبيعيًا ، فيما ستتوفر القرية الأولمبية أيضًا على جناح خاص لألعاب القوى من مضمار و مركز صحي رفيع المستوى و اخرى لإعادة التأهيل الفزيولوجي ، إضافة إلى مرافق أخرى خاصة بالتركيز و الاسترجاع و عدة حدائق و وديان اصطناعية ، كما تم تشييد فندقا ب 5 نجوم سيخصص للوفود رفيعة المستوى . القرية الاولمبية ستخفف الاعباء عن الخزينة العمومية تشييد القرية الأولمبية لبلقايد بوهران سيتحول من حلم بالنسبة للجزائريين إلى حقيقة عام 2018 و هي السنة التي سيتم فيها إماطة اللثام عن مشروع القرن ، الذي سيخفف العبء عن الخزينة العمومية التي تضطر في العديد من المرات لتنظيم تربصات للمنتخبات الوطنية و كذا الأندية بدلا من الذهاب الى الخارج ، كما سيكون هذا المشروع " جوكير " في ملف وهران 2021 ، و بهذا ستكون القرية الأولمبية مفخرة للجزائر و إنجاز سيكون له انعكاسات إيجابية ليس على المستوى الرياضي فحسب و إنما للقطاعات الأخرى و على رأسها السياحة و الإقتصاد في انتظار أن يكون هذا الصرح جاهزا لاحتضان ألعاب الحوض المتوسط لعام 2021 .
رئيس اللجنة الأولمبية الفرنسية ينبهر بالمشروع و من جهته ، فقد أكد رئيس اللجنة الأولمبية الفرنسية "دينيس ماسيغليا" انبهاره بالقرية الأولمبية الذي عاين مخططها عبر الفيديو شهر الفارط أثناء الجولة التفقدية رفقة أعضاء من اللجنة الأولمبية لحوض المتوسط ، و من خلالها أكد دعم بلاده لملف وهران لاحتضان الدورة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط المزمع إجراؤها العام 2021. و ذلك خلال مؤتمر صحفي له بالباهية شهر جويلية الفارط حيث صرح قائلاً : " أعلن مساندتي لملف ترشح وهران لاحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستنظم في 2021 ». ، معربًا عن إعجابه رفقة الوفد الذي كان معه من أعضاء اللجنة الأولمبية لدول الحوض المتوسط بالمنشآت الرياضية التي تمتلكها وهران ، خصوصًا بعدما زار منطقة بئر الجير وقلعة سانتا كروز الأثرية إضافة إلى فنادق ذات خمس نجوم بعاصمة الغرب الجزائري .