اجتمعت بشاطئ مرسى الحجاج الواقع بدائرة بطيوة ولاية وهران النظرة البهية و سحر الطبيعة الغنية بتنوع المناظر وروعتها ، إذ أنَه يمتد على مساحة شاطئ رملي واسع باتجاه منطقة عمرانية تطل على منافذ مؤدية لشاطئ صخري ، حيث يتخذ المصطافون من المساحة الرملية ذات اللون الذهبي للشاطئ ركنا لممارسة مختلف الألعاب و الرياضات مثل كرة اليد و كرة القدم و السباحة في المياه الصافية .. مهارات في القفز والسباحة ففي الجهة المجاورة و المحادية للعمران يقف الباحثون عن الراحة والهدوء أمام شرفة مطلة على البحر يستمتعون بجمال المنظر الطبيعي وسحر الأمواج الزرقاء في لحظات تأمل لا تنسى ، في حين تجد آخرين يجلسون بفضاءات صغيرة مطلة على البحر يتقاسمون روعة المكان السياحي ورونقه ، أما البعض يفضل الجلوس بالمحلات و المطاعم وقاعات الشاي و نقاط بيع المثلجات الواقعة بحدود الشط يراقبون من بعيد أو عن قرب الشباب و هم يقفزون من أعلى المرتفعات نحو البحر ، و يتنافسون بمهاراتهم في القفز و السباحة ، و بالقرب من هذه الصخور حيزات صخرية يجتمع عليها عشاق السباحة بعيدا عن حبيبات الرمل من أفراد و عائلات ، لكنَها تبقى أضيق من المساحات الرملية ، دون أن ننسى أركانا أخرى يتوزع عليها الشباب من هواة الصيد لرمي صناراتهم و انتظار ما يجود به البحر من أسماك . صفاء المياه وهدوء المكان تتوفر بشاطئ مرسى الحجاج أركان و زوايا هادئة يمكن للراغب في لحظة تأمل و خلوة مع النفس أن يلجأ اليها و يتمتع بسكون المكان والاستماع لتلاطم الامواج ، وكذا النظر إلى القوارب التي تجوب المكان و منظر أسراب الطيور التي تأبى مغادرة الموقع ، لتظل تحوم هنا وهناك مزينة به سماء مرسى الحجاج ، كل هذا دفعنا إلى الاقتراب من المصطافين و الزائرين المتواجدين بالمكان الذين أكَدوا أنَهم يفضلون الشاطئ لتميزه بصفاء المياه و خلوَه من الصخور التي تعيق أطفالهم وتمنعهم من الاستمتاع بالسباحة ، خصوصا أن " مرسى الحجاج " يمتد على مساحة كبيرة داخل المياه دون عمق ، بحيث يلج الشخص إلى الماء و يواصل السباحة لعدة أمتار دون أن يبلغ العمق ، ما يخدم الأطفال الصغار .. كما أنَه شاطئ يتسع أيضا برَا بمساحة رملية تتيح لآلاف الأشخاص ممارسة مختلف الألعاب الصيفية ، و ما تمت الإشارة إليه أيضا أنَ شاطئ " مرسى الحجاج" يعَد قبلة لسكان الولايات المجاورة مثل ولاية معسكر و مستغانم و تيارت و غليزان .