سيتم الأسبوع المقبل تدشين مركز الفرز والتوجيه على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية التابعة للمركز الإستشفائي الجامعي "الدكتور بن زرجب"، هذا الأخير الذي يقوم بفحص كلّ المرضى، ومن ثم يوجههم إلى المصالح المتخصصة بتشخيص وعلاج حالاتهم، ويكمن الهدف من هذه العملية حسبما أكده المكلّف بالإعلام لذات الصرح الصحي السيد "كمال بابو" في تخفيف الضغط عن مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية والمعروفة بالجناح رقم - 19-، حيث يحتضن هذا المركز الذي كلّف خزينة مستشفى "البلاطو" قيمة مالية تقدر ب 2 مليار سنتيم موّجهة للتهيئة والتجهيز، 14 سريرا و 5 قاعات مخصصة للفحص. علما أن مصلحة الاستعجالات عرفت ضغطا كبيرا خلال الفترة الصيفية، أين أحصت ما بين 400 و 450 مريضا في اليوم الواحد. وذلك بمعدل 15 عملية جراحية ، كما استقبلت ذات المصلحة من الفترة الممتدة ما بين 25 جويلية إلى 25 أوت المنصرم 27 حالة تسمم و قامت بإجراء 11.700 فحص استعجالي. وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى أنّ الضغط على المركز الاستشفائي الجامعي الدكتور "بن زرجب" يشمل مختلف المصالح المتواجدة به، والتي أضحت تعاني الاكتظاظ نتيجة إرسال المرضى من طرف المستشفيات المتواجدة بالجهة الغربية من الوطن، أو حتى تلك الكائنة داخل الولاية، وأحيانا أخرى التوجه الإرادي من طرف المواطنين إلى هذا المركز الصحي لأبسط الأمور متناسين تماما دور مؤسسات الصحة الجوارية التي تنشط 24 ساعة على 24، وهو الأمر الذي ينجر عنه عدم التكفلّ الجيّد بالمرضى من جهة، وإرهاق الأطباء من جهة أخرى، مقارنة بنظرائهم الناشطين بمختلف المؤسسات الصحية الأخرى سواء المتواجدة عبر الولاية، أو غيرها كتلك الواقعة بولايات الجهة الغربية من الوطن. فيما يبقى على وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بضرورة التدخل العاجل لإعادة النظر في الخارطة الصحية على مستوى ولاية وهران، وإنقاذ مستشفى "البلاطو" الجامعي من الضغط المسلّط عليه، في الوقت الذي نجد بأنّ الإمكانيات التي تستفيد منها جميع المراكز الاستشفائية المتواجدة بالولاية والمناطق الغربية من الوطن متساوية إلاّ أن الضغط يقتصر على هذا الهيكل الصحي فقط.