من الوهلة الأولى لم يصدق الشارع الرياضي الجزائري خبر تورط نجم إتحاد العاصمة يوسف بلايلي في قضية تناوله لمواد محظورة لتتأكد بسرعة البرق صحة هذه المعلومة التي أحدثت صدمة في الوسط الكروي بعد رفض اللاعب المذكور اجراء التحاليل الاخرى بعد قرار قرار معاقبته بالإيقاف لمدة سنتين من طرف الاتحاد الافريقي للعبة وهي الكارثة التي ضربت في صميم الكرة الجزائرية خصوصا وان اللاعب الذي انفجر في الموسم الحالي و أصبح من أبرز نجوم «لياسما» وصانع افراحها حوّل في رمشة عين مشواره الباهر الى كابوس لم يستفيق منه كل من أحب هذا اللاعب الموهوب. بل ألحق العار بإتحاد العاصمة الفريق العملاق ولم يكن بمقدور المشرفين على النادي سوى الاسراع باتخاذ قرار فسخ عقد أغلى لاعب في الجزائر حفاظا على سمعة وتاريخ الإتحاد. هذه القضية التي أصبحت حديث الساعة في الجزائر هي امتداد لمسلسل الفضائح التي طال الرياضة الجزائرية وبالخصوص في السنوات الاخيرة ومازالت معه قضايا تعاطي المنشطات تضرب الاختصاص تلو الاخر ، فبعد سلسلة الفضائح المدوية التي أصابت رياضة ألعاب القوى الجزائرية في كل مرة اخرها سقوط العداءة الجزائرية سميرة مسعد في اختبار الكشف عن المنشطات خلال مشاركتها في مونديال بكين مؤخرا ، هاهي كارثة أخرى من الوزن الثقيل تهزّ كيان المستديرة في عزّ أيام عيد الاضحى المبارك ، انها بلية اللاعب بلايلي الذي صدم الجميع باعترافه بتناول المواد المحظورة خوفا من مضاعفة العقوبة في حالة تقديمه الطعن و أي بلية تعرضت لها الكرة الجزائرية بطلها نجم احترمه الجميع وقامت من أجله الدنيا ولم تقعد بخصوص حرمانه من تقمص الوان المنتخب الوطني إقصاء لاعب امل الاربعاء بوسعيد لسنتين فالحمد لله لم تمس فضيحة بلايلي سمعة المنتخب الوطني سيما وأنه كان مرشحا للعودة بقوة الى صفوف الخضر بقدر ما خلفت من ردود أفعال سلبية في الوسط الرياضي وفتحت مجددا أرشيف الفضائح التي مست الرياضة الجزائرية و ادهى و امر أنها اصبحت تختزل الزمن لتوقع الرياضيين في قضايا مماثلة ، بدليل ان قضية بلايلي طفت إلى السطح في أقل من شهر بعد فضيحة بعثة العاب القوى في بكين وقبلها الطواف الدولي للدراجات الذي عرف تورط الدراج الجزائري هشام شعبان في تناول المنشطات وإيقاف عداء العشاري بورعدة وعداءة 800 متر زهرة بوراس لسنتين قبيل اولمبياد لندن 2012 وكذا الكارثة الاخرى التي زعزعت البطولة الجزائرية المحترفة عقب تورط لاعب مهدي بودار من الخروب و رفيق بوسعيد من امل الاربعاء ، هذا الاخير قررت بشأنه لجنة الانضباط التابعة لرابطة كرة القدم المحترفة معاقبته لسنتين على خلفية تناوله لمواد محظورة ، حسب ما أعلنت عنه الهيئة الكروية الوطنية مساء الاثنين. وأوضح ذات المصدر بأنه يتعين أيضا على اللاعب دفع غرامة مالية بقيمة 100 ألف دينار. قرباج : «العقوبة لن تطال اتحاد الجزائر « واكد رئيس الرابطة الاحترافية لكرة القدم محفوظ قرباج للاذاعة الجزائرية ان الفحوصات الطبية التي خضع لها وسط ميدان اتحاد الجزائر يوسف بلايلي اثبتت تعاطي هذا الأخير للمنشطات ، مضيفا أن اللاعب سيتعرض الى عقوبة الإبعاد لعامين عن كل المنافسات الدولية والقارية والوطنية ، وقال إن العقوبة لن تطال نادي اتحاد العاصمة.واضاف قرباج أن العقوبة المسلطة على اللاعب بلايلي لن تطال إتحاد العاصمة، موضحا أن الفريق غير معني باعتبار تصرف بلايلي كان منفردا وليس أثناء خضوعه للعلاج ، مستبعدا عقوبة مالية على ممثل الجزائر في نصف نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا. وبالعودة الى الوراء فان قصة الرياضة الجزائرية تعود الى سنوات مضت وتحديد منذ تفجير قضية البطل العالمي سياف علي الذي راح ضحية تناول دواء يحتوي على مواد منشطة تسبب في حرمانه من الميدالية الفضية لسباق 5 آلاف متر التي تحصل عليها في اولمبياد سيدني ، وهي الواقعة التي قضت على مشواره الرياضي وما يبدو من خلال قضية بلايلي التي فتحت مجددا ملفات الفضائح التي تطال الرياضة الجزائرية مثلما فتحت الكثير من التساؤلات حول تنامي الظاهرة التي شملت اوسع نطاق. ت ر