لا تزال مختلف المشاريع التنموية المبرمجة للإنجاز ببلدية الغيشة تعرف تأخرا كبيرا حيث تعود هذه المشاريع إلى بداية الخماسي المنقضي و التي لا تزال تراوح مكانها بنسب متفاوتة بين مرحلة الانطلاق و نسبة 85 % . انتقد والي الولاية يوس شرفة أثناء زيارة العمل و التفقد التي قادته يوم " الأربعاء " إلى بلدية الغيشة وتيرة الإنجاز التي تجري بها عمليات تجسيد مختلف المشاريع التنموية التي جعلت بلدية الغيشة تتخبط في تخلف تنموي رغم كونها من بين أقدم 05 بلديات في الولاية ، حيث استهل زيارته بمشروع إنجاز مسبح بلدي المتأخر منذ عن موعد تسليمه ب 06 أشهر في حين لم تتجاوز نسبة تقدم الأشغال به ال 15 % ضمن المخطط البلدي للتنمية بغلاف مالي قدره 08 ملايين دج و في هذا الخصوص أكد الوالي على ضرورة استلامه قبل شهر ماي 2011 ، لينتقل بعدها إلى مشروع إنجاز ثانوية من 800 مقعد المبرمجة ضمن البرنامج القطاعي للتنمية لعام 2005 بغلاف مالي يفوق ال 185مليون دج حيث شدد على استلامها بتجهيزاتها قبل شهر جوان المقبل ، كما انتقد و بشدة مشروع إنجاز مقر أمن الدائرة و مرقد العزاب اللذان يعودان لبرنامج عام 2006 بغلاف مالي يصل إلى 105 مليون دج منها 20 مليون دج لمرقد العزاب ، كما عرف المشروعان تأخرا في الإنجاز يقدر ب 18 شهرا في حين لم تتجاوز نسبة إنجازهما ال 75 % ، و لعل من بين المشاريع الهامة التي تعرف هي الأخرى تأخرا في الإنجاز هي مشروع تشغير غاز المدينة الذي تم إنجاز شبكة التوزيع منه بطول 20 كلم بغلاف مالي يفوق ال 36 مليون دج ، أما شبكة النقل المقدرة ب 27 كلم و التي رصد لها غلاف مالي قدره 700 مليون دج ، تبقى معطلة بسبب صعوبة الأرضية ذات الطبيعة الصخرية و قد وعد مسؤول الهيئة التنفيذية بإدخال الغاز في الخدمة قبل نهاية شهر مارس المقبل ، كما وقف مطولا بالعيادة المتعددة الخدمات و التي لا ترتقي بأي حال من الأحوال حسب هيكلها إلى قاعة علاج ، كما تعاني حسب بعض المواطنين من غياب المناوبة الليلة لنقص التأطير الطبي حيث أن الطبيبان العامان اللذان تحوزهما العيادة يتنقلان بين العيادة و قاعات العلاج المنتشرة عبر مقر البلدية و مناطق كل من ترقلل و آنفوس ... و افتقار العيادة إلى قابلات و أخصايئات في رعاية الطفولة و الأمومة فضلا عن سيارة الإسعاف الوحيدة الغائبة باستمرار ، كما أن اهتراء الطريق الرابط بينها و بين مقر الدائرة ببريدة على مسافة 80 كلم و الذي يربطها بآفلو و الذي يربطها بعين ماضي مهترئة في كثير من النقاط و ضيقة في أخرى . قدم المواطنون جملة من الانشغالات من أهمها استغلال تشغل عمال منجم الأجر بأيد عاملة مستوردة من خارج البلدية مما يخلق اتساعا لرقعة البطالة في أوساط الشباب التي يقابلها غيابق المرافق الشبانية الرياضية و الترفيهية و التثقيفية كالملعب و دار الشباب و المكتبة ، إضافة إلى تفويت الإعانات الموجهة للبناءات الريفية بسبب تماطل الجهات المعنية بتسوية العقار بعقود نهائية ، و تأخر تفعيل البرامج الموجهة لترقية القطاع السياحي بمنطقة الرحى و تعزيزها بما يؤمن السياح و تحويل مصب المياه القذرة لبلدية سبقاق الذي يلوث مياه وادي الرحى و دعمها بمركز متقدم للحماية المدنية من أجل إنقاذ هواة السباحة ، إضافة إلى نقص المؤسسات التربوية كمجمع مدرسي بالتجزئة 250 سكن و إكمالية بترقلل و أخرى بمقر الدائرة ، و تأخر إنجاز البئر العميقة و دعمها بخزانات للماء الشروب ، و تسجيل مشاريع لفك العزلة عن البلدية بإنجاز جسور على مجاري الأودية و تفادي مخاطرها التي كثيرا ما كبدت الموالين و المربين خسائر في عدد المواشي آخرها كان عام 2004 و الذي خلف مقتل 400 رأس من الغنم . طالب سكان الغيشة والي الأغواط يوسف شرفة بضرورة إنشاء مجمع يشمل مختلف الفروع الإدارية من أجل تسهيل عملية تسديد الفواتير التي عادة ما تتطلب منهم إما التنقل إلى مقر الدائرة ببريدة أو إلى بلدية آفلو و بناء سدود على مجاري الوديان لتجميع مياه الأمطار و استغلالها في ري البساتين و تسهيل مجالات الاستثمار أمام المواطنين لإنشاء محطة بنزين و تخصيص فرق من شأنها توقيف عمليات هدر الثروة الغابية بالاحتطاب العشوائي و التي يقابلها انعدام التشجير بها ، و تعميم الكهرباء الريفية لتشمل مناطق الجدر ، الفريشة ، شوابير ، الربيق ، و العريف ، و إنشاء مؤسسة جوارية ، و إيجاد الحلول الناجعة لفض الخلافات بين الفلاحين على المنطقة الحدودية بين بلديتي الغيشة و عين ماضي ، و خلق تجزئات عقارية جديدة ، و تمكين البلدية من برامج سكنية جديدة في إطار السكن الاجتماعي الإيجاري .