عرفت أسعار الإبل الآونة الأخيرة و بعد عيد الأضحى مباشرة ارتفاعا محسوسا وصل الى حدود 100 دج في الكلغ الواحد ، فبعد ان كان سعرها لا يتعدى 750 دج أصبح اليوم يصل الى حدود 850 دج للكلغ .ففي المحلات المخصصة لبيع لحم الابل بحي الفدائيين ‘‘ القرابة ‘‘ بمدينة البيض ارتفع السعر فجأة و دون سابق انذار الامر الذي تفاجأ له السكان خاصة ممن اعتادوا على اقتناء لحم الابل بغرض التداوي او حتى بغض الاستهلاك بالنظر الى منافعه الصحية الكبيرة للجسم . عن هذه الزيادة اشار م . محمد و هو تاجر متخصص في بيع لحم الابل الى ان السبب يعود الى نقص الابل الموجهة للذبح بسبب نقصها بالمنطقة اين اتجه اغلب المربين الى مناطق بعيدة عن مدينة البيض بالصحراء بحثا عن الكلأ و العشب ما جعل الوصول إلى قطعان الابل خاصة المعروف باسم‘‘ الحاشي ‘‘ صعبا و تكاليف نقله لا يمكن ان يتحملها التاجر لوحده اين يتم نقل بعضها بعض الاحيان على مسافات تقترب 400 ككلم وسط الصحراء الوعرة .ما لاحظناه خلال جولتنا انه و رغم الارتفاع في اسعار البال الا انه لزال الاقبال عليها كبيرا لدرجة انه لا يمكننا الحصول عليها خلال ساعات المساء الاخيرة و اذا اردت الحصول على لحم الابل فعليك بانتظاره صباحا قبل ان ينفذ من السوق .اسباب ذلك ارجعها التجار دونا الى كثرة الطلب في مقابل قلة العرض علما ان الابل بولاية البيض تتعرض الاونة الاخيرة الى الهلاك بمناطق متعدد على غرار الشعالة و ام المي بريزينة بفعل أمراض كثيرة خطيرة تصيبها منها خاصة وباء التيربانزوموم ‘‘ الذي قضا منذ بداية السنة على اكثر من 200 رأس من الابل حسب بوزاد الجيلالي رئيس جمعية مربي الابل بولاية البيض . هذا الأخير الذي وجه نداء للسيد وزير الفلاحة من أجل التدخل و حماية ثروة الابل بولاية البيض من ما يهددها من امراض فتاكة جعلت الكثير من المربين يتخلون عن تربية الابل بسبب الامراض و غلاء الاعلاف و نقص الدعم . المتحدث اشار من جهة أخرى إلى أن مربي الإبل بمنطقة "ضاية السويد " التي تقع على بعد 400 كم جنوب ولاية البيض يتعرضون لخسائر المتواصلة في قطعان إبلهم ، حيث أن ذبابة غريبة تشبه اللشمانيا قضت على عدد كبير من رؤوس الإبل بالمنطقة و لازالت لحد الساعة دون تدخل أي جهة لتدارك الوضع .و وصل لحد الساعة عدد الابل التي هلكت الى إلى أكثر من 80 ناقة و لزال الرقم في ارتفاع من يوم لآخر. كما ان عدد كبير من النوق الحامل تعرضت للإجهاض التلقائي بسبب الذبابة المشار إليها الأمر الذي دفع بالموالين المعنيين إلى دق ناقوس الخطر على الوضع السائد . لسعات الذبابة حسب المربين أثرت بشكل خطير على صحة النوق على وجه الخصوص حيث ظهرت مع مرحلة التكاثر ما تسبب في خسائر فادحة في الإنتاج خلال هذا الموسم مقارنة بالسنوات الماضية .ومن جهة أخرى موالون اخرون بان من الأسباب التي ساعدت على انتشار مرض لسعات هذه الذبابة هو تدفق قطاع الإبل من مختلف المناطق الرعوية الجنوبية من بشار ،غرداية، البيض...على النقطة الوحيدة للشرب "بضاية السويد" مطالبين بتوفير المزيد من آبار السقي و الاهتمام بثروة الابل و حمايتها