وزارة الاتصال تقدم شكوى ضد قناة "الوطن" الجزائرية لإساءتها لرموز الدولة والجمهورية أعلن، وزير الاتصال، حميد قرين، عن تقديم شكوى ضد قناة الوطن الجزائرية على بثها تصريحات المسؤول السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ المنحل، مدني مزراق، مؤكدا، بأن هذا الأخير، "أساء لرموز الدولة والجمهورية ولذا قررنا رفع القضية أمام العدالة"، نافيا في سياق مغاير، أن يكون قد صدرت أي مذكرة توقيف ضد رجل الأعمال الجزائري، اسعد ربراب، داعيا إيّاه إلى التحلي بالمسؤولية وشرح موقفه وتبرير ما يمكن تبريره أمام العدالة الجزائرية إن كانت هناك أشياء تتهمه بها هذه الأخيرة". وكشف، وزير الاتصال، أمس، خلال استضافته بمنتدى المجاهد بالعاصمة، عن رفع دعوى قضائية ضد مدير قناة "الوطن" بعد بثّها لحوار مع المسؤول السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ المنحل، مؤكدا، بأن " القناة غير معتمدة ولديها مكتب بدرارية وهي خاضعة للقانون الدولي تعمل بطريقة غير قانونية وغير شرعية وأنا أعي جيدا ما أقول" منددا بكل ما هو "مفرط ومسيء ومضر بالصحافة"، موضحا، بأن " مشروع رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة الخاص بالإحترافية والمهنيّة سيتجسّد وأنّ احترافية الصحافة تتطلب توفّر عناصر التكوين والأخلاقيات والضمير وعلى أن مشروع المهنية سيطبّق على الجميع سواء صحافة مكتوبة، مسموعة أو مرئيّة"، مشدّدا، "أي شخص يمس برمز من رموز الجمهورية سيتابع قضائيا وهو ما حدث مع تلفزيون "الوطن"، وأوضح الوزير، في ذات السياق، بأنه ولحد الآن تمّ اعتماد خمس قنوات إعلامية خاصة على أن يتم مناقشة مصير حوالي 44 قناة تنشط في الجزائر لتحديد مصيرها قريبا. في نفس الاتجاه، نفى، وزير الاتصال، أن تكون هناك أي مذكّرة توقيف صدرت ضد رجل الأعمال الجزائري اسعد ربراب، موضحا، بانه وفور قراءته للخبر، قام بالاتصال بالجهات المسؤولة والتي نفت بدورها الخبر، مشدّدا، بأنّ ما قاله بشأن تلفزيون "الوطن" يطبّق على المستثمر ربراب ولكن لا يمكن مقارنة المستثمر الاقتصادي، ربراب مع ضيف قناة الوطن، مدني مزراق. وأضاف، الوزير، أن "السيد ربراب يقول بأن هناك مذكرة توقيف صادر ضده، لكن حسب علمي لا يوجد أي أمر بالقبض في حقه"، حسب ما أورده موقع "كل شيء عن الجزائر"، وأضاف "ربراب فاعل اقتصادي جزائري هام، يجب أن يتحلى بالمسؤولية في تصريحاته، فليأتي إلى الجزائر ويشرح موقفه، وإذا كانت هناك أشياء تتهمه بها العدالة، فعليه أن يبررها أمام هذه الأخيرة". في رده، على سؤال متعلّق ببعض الأخبار التي تروّج مؤخرا، حول تغيير وشيك على مستوى المؤسسات الإعلامية العمومية، لم يؤكد الوزير ولم ينف وجود أي تغيير، موضحا، أن " مسألة التغيير الحكومي هي من صلاحيات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة"، قبل أن يضيف، " ما تعلّق بالمؤسسات العمومية التابعة للقطاع ، لا يمكن لأي وزير أن يقول انه لم يكن على علم باي تغيير يمكن أن يطرأ على قطاعه"، مؤكدا، " ليس هناك اي تغيير على مستوى المؤسسات العمومية اليوم ولكن غدا لا ادري". لقاء مع مسؤول "أناب" الأحد لتحديد إستراتيجية جديدة للإشهار في شان آخر وحول ما تعلّق بالإشهار، أكّد وزير الاتصال، بأن ما "يهمّه ليس الإشهار لان هذا الأخير يعود بالفائدة على مدراء الجرائد لا أكثر ولكن يهتم بالصحفيين وبمصيرهم وبالحفاظ على الموارد البشرية داخل المؤسسات الإعلامية، مضيفا، ان العديد من مدراء ومسؤولي النشر يلعبون دورهم على أكمل وجه في حين أن البعض الآخر لا يهتم إلا بجيبه وما يدرّ من الأرباح على حساب الصحفيين، داعيا مدراء الجرائد إلى عدم الاتكال على المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار وعلى ما يمكن للوزارة أن تقدّمه ومحاولة إيجاد طرق للرفع من ميزانية الجرائد بالعمل وفق رؤية صحفية سديدة. معلنا عن لقاء سيجمعه هذا الأحد مع المسؤول الأول للمؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار لوضع استراتيجية جديدة لتوزيع الإشهار مشدّدا، ان دور هذه المؤسّسة لا يجب أن يقتصر على وضع مخطّط لوسائل الإعلام فحسب وإنما العمل في اتجاه آخر وبرؤية مغايرة". احتفالات 22 أكتوبر في تيزي وزو والإعلان عن جائزة رئيس الجمهورية في نفس اليوم من جهة أخرى، وفيما تعلّق بجائزة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي من المزمع تسليمها في 22 أكتوبر المقبل المصادف ليوم الصحافة، أكّد، قرين، أن عدد الجوائز هي 15 وأنه وجّه تعليمات للجنة المكلّفة بتحديد الفائزين لحجب الجوائز التي لا ترقى إلى المستوى المطلوب أو لعدم تطابقها، معلّلا ذلك بكون الجائزة تحمل اسم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة وهذا ما يعني أنه على صاحب الجائزة ان يرقى عمله إلى مستوى عالي". في ذات السياق، وبشأن الاحتفالات بيوم الصحافة المصادف ل 22 أكتوبر المقبل، كشف، الوزير، أن الاحتفالات ستكون في ولاية تيزي وزو وسيتم خلال نفس اليوم تدشين دار الصحافة الجديدة والتي ستحمل اسم الصحفي الراحل مليك آيت عودية الذي قدّم الكثير للصحافة وللجزائر على حد سواء، كما سيتم تنشيط ندوة حول أخلاقيات المهنة بأحدى المؤسسات التعليمية بالولاية، على أن ينظم في نفس اليوم ابتداءا من الساعة السابعة مساءا سهرة بالعاصمة يعلن فيها أسماء الفائزين في المسابقة. إقصاء كتاب "أناب" و"إيناغ" من مسابقة آسيا جبار وفي ردّه على سؤال متعلّق بجائزة الكاتبة الراحلة آسيا جبار التي تشرف على تنظيمها وزارتي الاتصال والثقافة بمعية المؤسسة الوطنية للاتصال، النشر والإشهار، وهي المبادرة تهدف إلى ترقية الأدب والكتابة في الجزائر، أكّد، الوزير، أنه تمّ تعيين أعضاء لجنة التحكيم وإعداد قانونها الداخلي، وأنه تقرّر إقصاء الكتاب والروائيين المتعاملين مع المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية "إيناغ" والمؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار "أناب" لكي لا يكون هناك أي تغليط أو تشويش على المسابقة باعتبار إن هاتين المؤسستين تساهمان في تنظيم الجائزة.