الألعاب الأفريقية للشباب 2018 ستكون أول محطة لتقييم رياضيينا قبل الألعاب المتوسطية 2021 كشف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف ، الذي نزل ضيفا أمس على منتدى "الجمهورية" ، أن هيئته رصدت ميزانية خاصة لمساعدة الاتحاديات التي تعاني أزمة مالية في الآونة الأخيرة ، وذلك عقب تنصيب لجنة خاصة تدرس طلبات مختلف الفدراليات التي أبانت عن عجز كبير في تلبية حاجياتها على المستوى الفني. وأضاف بيراف أن هيئته تتكفل حاليًا بالرواتب الشهرية لأربعة مدربين وطنيين ويتعلق الأمر بمدرب الرياضات الشراعية، و مدرب الجيدو و مدرب الملاكمة إضافة إلى مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد ، في إجراء اكد براف انه سيمتد إلى غاية إنتهاء عقود المدربين الذين سبق ذكرهم والذين يشرفون على هذه المنتخبات الوطنية ، في انتظار ان تتجاوز هذه الإتحاديات مشاكلها المادية و تصل إلى حل يضع حدا للأزمة التي تعيشها. كما كشف بيراف ، من خلال منتدى "الجمهورية" أن هناك برنامج آخر يخص لاعبي النخبة الذين لا تتوفر إتحادياتهم على الإمكانيات المالية لضمان التربصات خارج الوطن في صورة توفيق مخلوفي الذي إستفاد من إتفاقية ممضاة ما بين اللجنة الاولمبية الجزائرية و نظيرتها الفرنسية، والتي تتضمن توفير جميع الإمكانيات لصاحب ذهبية 1500 متر بلندن في الألعاب الأولمبية 2012، إضافة إلى مصارعي الجيدو الذين سيجرون تربصا داخل الوطن تحضيرًا للألعاب العربية المزمع إجرائها بالجزائر مطلع شهر ديسمبر القادم. وفيما يخص المشاكل التي تعرفها بعض الإتحاديات على مستوى التنظيم فقد أكد بيراف ان هيئته تتابع التطورات عن قرب دون ان تتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الهيئات، و ذلك بالتعاون مع ممثلي وزارة الشباب و الرياضة الذين يقومون بدور التنسيق ما بين الهيئات الثلاثة أي الأولمبية و الإتحادية وكذا الوزارة . لكنه أكد في الوقت نفسه أن الظروف العامة للرياضة الجزائرية في الوقت الراهن تتميز بالهدوء و ذلك على مستوى كل الإتحاديات مرجعا ذلك إلى نجاح الإستراتجية المطبقة من طرف القائمين على الرياضة بالجزائر. وفي الأخير فقد بدا رئيس اللجنة الأولمبية جد متحفظا في تصريحاته حول قضية النكسات الأخيرة للرياضة الجزائرية في مختلف التظاهرات و المحافل الدولية التي شاركت فيها جل المنتخبات الوطنية ، على غرار منتخب الأشبال و منتخب الأواسط لكرة اليد اللذان إحتلا المركزين الأخيرين في مونديالي روسيا و البرازيل على التوالي. كما أكد أن اللجنة الأولمبية ستقوم بوضع إستراتجية جديدة تمهد الطريق للمواهب الصاعدة من الآن حتى تكون جاهزة عند موعد ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021، بالإعتماد على كفاءات جزائرية من إطارت وكذا أصحاب الإختصاص والذين سيتم إسناد لهم مهمة التكوين على المدى الطويل لتكون الألعاب الإفريقية للشباب مطلع عام 2018 بالجزائر الإمتحان الرسمي الأول، إذ سيتم دراسة وتقييم المشاركة وعلى إثرها تحديد الأهداف. و كشف بيراف أيضا عن سياسة على المدى البعيد تهدف لتكوين أحسن الرياضيين و تحصيل أحسن النتائج ابتداء من سنة 2024 .