تسببت الأمطار التي تساقطت مساء أول أمس السبت بولاية سيدي بلعباس في ارتفاع منسوب واد "سكرانة" ببلدية "القور" التابعة لدائرة سبدو بتلمسان وبالتحديد عند نقطة التلاقي مع واد "مكرة" بمنطقة رأس الماء ببلعباس وذلك في حدود الساعة الثامنة و45 دقيقة ليلا،بحيث تدخل عناصر الحماية المدنية الذين فاق عددهم 60 عونا وعشرات الغطاسين من أجل إجلاء الضحايا الذين علقوا في مياه الوادي،ليتم إنقاذ شخصين كانا على متن مركبتيهما يبلغان من العمر 43 و35 سنة،في حين جرفت سيولالوادي شخصا يدعى (ب،ع) 64 سنة والذي عثر على مركبته من نوع "تويوتا هيليكس" في قاع الوادي في حين لم يعثر عليه داخلها مما استدعى الأمر إلى الاستعانة بالغطاسين للبحث عن الشخص المفقود والذي يقطن بإحدى المزارع القريبة من ضفاف الوادي والذي حاول حسب أبنائه أن يعبر الوادي من أجل المرور إلى الضفة الأخرى ولكن لم يظهر له أثر منذ ذلك الحين إلى أن عثر على مركبته ولكن لا أثر له وهو ما رجح فرضية فقدانه بسبب السيول الجارفة،هذا ولا تزال الأبحاث قائمة من طرف عناصر الحماية المدنية والأمن من أجل إيجاد الشخص المفقود. هذا وكان منسوب وادي مكرة ببلدية سيدي لحسن قد ارتفع هو الآخر بفعل الأمطار ولكن لم تسحل أية خسائر لا مادية ولا بشرية إلا التوقف في حركة المرور بسبب خروج المياه إلى الطريق الوطني رقم 7 مما أسفر عنه شلل تام في الحركة المرورية فالمياه التي غمرت الطريق الرئيسي منعت المركبات من المرور من الجانبين. ويأتي ذلك رغم أن الولاية استفادت من مشروع ضخم يتعلق بتهيئة واد مكرة وحماية الولاية من فيضانه و أجل التقليل من حجم الكوارث سواء المادية أو البشرية التي تنجم في كل مرة عن ارتفاع منسوب هذا الوادي. بمبلغ مالي حدد ب 100 مليون دينار جزائري وذلك عبر 54 موقع.ولا يزال هذا المشروع رهن الأشغال بحيث يتم القضاء في الوقت الراهن على مصبات المياه القذرة التي يبلغ عددها 46 مصب ومنه إلى تجديد الجسور والتنقية وما شابهها من أشغال التي ستساهم في درء خطر كبير يحدق بالولاية.