عثر بعض المواطنين خلال الأسبوع الماضي على الحبات الأولى من الترفاس المعروف علميا بالكمأ بالمراعي الجنوبية بولاية البيض حيث لا يزال هذا النبات الثمين في مرحلة نموه ويظهر بأحجام صغيرة حسب ما أكده أحد الموالين القادم من أعماق الصحاري والبراري البعيدة.والترفاس هو من النباتات النادرة التي تأتي بعد أمطار الخريف حيث يكثر انتشارها في المراعي ويقبل عليها عامة السكان على أكلها نظرا لفوائدها الغذائية والصحية ويستعمل في الأغراض الصيدلانية .وماؤه نافع للنظر حسب الدراسات العلمية وذكر في الأحاديث النبوية وللعلم أن الترفاس يباع بأثمان باهظة يستهوي السياح يقبل عليه معظم القطريين والإماراتيين الذين يخيمون سنويا جنوب بلدية البنود وللتذكير وصل سعره خلال السنة الماضية في أول ظهور له بحوالي 10 ألاف دج للكيلوغرام الواحد، وانتشاره بالمراعي يوفر فرص استرزاق للكثير من المواطنين بمناطق ولاية البيض والولايات المجاورة .ومن العوامل التي تؤثر على مرحلة نمو الترفاس هو تدفق الموالين وبرفقة المواشي الذين ينظمون هذه الأيام الخريفية هجرة جماعية نحو مراعي البيض وبشار .