أفرزت نتائج الانتخابات الأوّلية للتجديد النصفي لمجلس الأمة الخاص بحزب جبهة التحرير الوطني والمنظمة أمس السبت بمقر محافظة "الأفلان" عن فوز المناضل "قدوري حبيب" بعدما تنازل له"فتح الله شعبني" عن أصواته قبل الإعلان عن نتائج الدور الثاني، علما أنّ نتائج الدور الأوّل من الانتخابات أفرزت على حصول "قدوري حبيب" الذي يشغل منصب رئيس بلدية"السانيا" في الوقت الراهن على 88 صوتا و"فتح الله شعبني" على60 صوتا، فيما تحصل" سيراط فتحي" على 46 صوتا ، بينما لم تتعد "ذياب مفيدة" 7 أصوات. وما تجدر الإشارة إليه أنّ عدد المصوّتين في الدور الأوّل بلغ 203 مصوتين، من بين 245 مسجلا، فيما تم ضبط 42 غائبا. وفي ذات الشأن أكد المناضل "فتح الله شعبني" أنّ تنازله عن المنصب جاء حفاظا منه على لحمة "الأفلان"، بغية العمل-حسبه- من الآن فصاعدا على التحضير للانتخابات النهائية المقررّة أواخر شهر ديسمبر المقبل. كما أفاد "قدوري حبيب" أنه تنتظر أسرة"الأفلان" مرحلة صعبة لخوض الجولة النهائية الفاصلة لكسب أكبر قدر ممكن من المقاعد على مستوى مجلس الأمة. وفي ذات الشأن أكدت عضوة المكتب السياسي السيدة "طيبي ليلى" على ضرورة أن يحظى مجلس الأمة بأغلبية الأصوات المنبثقة عن حزب جبهة التحرير الوطني، موضحة في الشأن نفسه أنّ قياديي "الأفلان" لم يهضموا بعد خسارة الحزب العتيد خلال سنة 2011، أين تحصل حسبها "الأفلان" على43 مقعدا في مجلس الأمة و44 مقعدا لحزب "الأرندي" مرجعة أسباب الهزيمة إلى الصراع الذي كان موجودا على مستوى القمة والقاعدة، داعية في الشأن نفسه الأعضاء إلى ضرورة تكثيف الجهود والتنسيق فيما بينهم، لاسيما وأنّ الرئيس الشرفي للحزب هو رئيس الجمهورية السيد "عبد العزيز بوتفليقة"، مضيفة بأنّ الأمين العام للأفلان أظهر شجاعته وحنكته السياسية لاتخاذ القرار بغية إنقاذ حزب جبهة التحرير الوطني، خلال المؤتمر العاشر المنعقد شهر ماي المنصرم. مشددة في الوقت نفسه على ضرورة تسجيل أغلبية الأصوات لتسيير مجلس الأمة. ومن جهته أفاد عضو اللجنة المركزية الذي يشغل مركز رئيس الديوان على مستوى الوزارة الأولى السيد "رحيالي مصطفى كمال" أن رئيس الجمهورية سبق له وأن قدم رسالة إلى أعضاء حزب جبهة التحرير الوطني خلال المؤتمر العاشر للحزب ليبين لهم مدى أهمية "الأفلان"، موضحا بأنّ الجزائر اليوم وبفضل السياسة الراشدة لرئيس الجمهورية هي في وضعية استقرار وتنمية وقوّة لمواجهة جميع التحديات. وما يجدر العلم به أنّ هذه العملية الإنتخابية حضرها عضو المكتب السياسي المكلّف بالغرب "حجوج عبد القادر"، وأعضاء اللجنة المركزية بمن فيهم ماحي خليل، وكذا المحافظين الثلاثة لوهران "أرزيو"، "السانيا"، و"وهران".