- مشروع لترجمة الأناشيد الوطنية والكتب إلى اللغة الأمازيغية قريبا. - نحو خلق ملحقات للمحافظة ببعض ولايات الوطن. أفاد الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية السيد "سي الهاشمي عصاد" صبيحة يوم أمس الأحد خلال فعاليات منتدى "الجمهورية" المنظم ببهو الجريدة أنّ هنالك العديد من المشاريع الهامة التي استفادت منها المحافظة والتي هي بصدد تطبيقها على أرض الواقع وتتمثل هذه الأخيرة في تنظيم ورشات للترجمة من اللغة الفرنسية إلى اللغة الأمازيغية وكذا من اللغة العربية إلى اللّغة الأمازيغية، خلال نهاية كلّ صالون كتاب، مبرزا في الشأن ذاته أنّه سبق للوزير الأوّل السيد "عبد المالك سلال" أن أعطى تعليمات لتدعيم هذا المشروع خلال تدشينه لصالون الكتاب المنظم مؤخرا، مضيفا في الشأن ذاته بأن الكتاب الأمازيغي سيكون حاضرا بقوة خلال الصالونات الوطنية والدولية المخصصة للكتاب سواء تعلق الأمر-حسبه- على المستوى المحلّي أو العالمي. هذا فضلا عن العمل بالتنسيق مع وزارة المجاهدين لترجمة النشيد الوطني إلى اللغة الامازيغية، ناهيك عن الأدب التاريخي، هذا زيادة على خلق وحدات بحث ضمن المحافظة السامية للغة الأمازيغية لاسيما وأن فخامة رئيس الجمهورية أعطى كلّ الإمكانيات لتتوسع هذه الأخيرة عبر كامل التراب الوطني، والتي تسمح من خلالها بفتح وحدات بحث ومكتبات بكل المواصفات الحديثة، وهو ما اعتبره الأمين العام للمحافظة بالمكسب الهام جدا. مضيفا في الشأن ذاته بأنه سيتم خلق ملحقات للمحافظة ببعض ولايات الوطن لتمثيلها في مختلف الجهات ورفع الانشغالات عن المواطنين وآرائهم وكذا اقتراحاتهم. عقد 6 اجتماعات مع وزارة التربية وفي موضوع ذي صلة أكد "سي الهاشمي عصاد" أنّ المحافظة السامية للغة الأمازيغية تلعب دورا كبيرا للإعتماد على الجامعة لما لها من أهمية كبيرة تعود بالفائدة على المحافظة، مفيدا بأنّ البرنامج المقبل للمحافظة السامية للغة الأمازيغية موّجه نحو الجامعة خصوصا وأنه تم إمضاء اتفاقيات شراكة مع مختلف الجامعات المتواجدة عبر الوطن، وكذا مع بعض معاهد البحث، فضلا عن مؤسسة أورو عربية للأبحاث العليا وذلك حول برامج مشتركة والاهتمامات التي تصب في مهام المحافظة. مبرزا بأنّ هنالك 4 معاهد للغة والثقافة الأمازيغية بكل من ولاية "تيزي وزو"، هذا الأخير الذي تم تدشينه عام 1990، وكذا معهد مماثل بكل من "بجاية" و"باتنة"، و"البويرة"، مضيفا بأنه حان الوقت لفتح معهد للغة والثقافة الأمازيغية بولاية وهران لاسيما وأنّه لا يوجد أي مشكل بالتأطير، حيث أنّ هنالك حوالي 3آلاف حامل لشهادة ليسانس وماستر عبر الوطن بإمكانهم أن يساهموا- حسب ذات المتحدث- في تعليم اللغة الأمازيغية. ومن جهة أخرى صرّح الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية بأنه تم عقد 6 اجتماعات بالتنسيق مع وزارة التربية والمحافظة السامية للغة الأمازيغية لرفع المشاكل البيداغوجية والبيروقراطية التي يتم تسجيلها في بعض الولايات، فيما ستفرز هذه اللجنة -حسبه- عن نتائجها مع نهاية السنة الجارية2015. مضيفا بأنه ينبغي أن تتضمن المقررات الدراسية لاسيما منها المتعلقة بمادة التاريخ، التاريخ العميق للأمازيغ، هذا ناهيك عن إعادة الاعتبار للشخصيات والقادات ذوو الأصول الأمازيغية، زيادة على إعادة النظر في قائمة الأعياد الوطنية، كما أوضح "سي الهاشمي عصاد" بأنه يقترح على المسؤولين تعديل بعض النصوص القانونية. وما تجدر الإشارة إليه أنّ هذا المنتدى حضرته رئيسة الجمعية الوطنية لمحو الأمية"إقرأ" السيدة "عائشة باركي"، فضلا عن أساتذة جامعيين وباحثين وكذا مجموعة من الطلبة الجامعيين.