كشف الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، عبد الوحيد بو عبد الله، عن تقديم مخطط تصحيحي للشركة بالتنسيق مع مديرية الطيران المدني، وذلك للحفاظ على السلامة الجوية لطائرات الشركة. كذب بو عبد الله كل الإدعاءات التي صنفت الخطوط الجوية الجزائرية ضمن القائمة السوداء لشركات النقل الجوي، مضيفا أن الشركة الجزائرية لديها سمعة طيبة في شركات النقل الجوي عبر العالم، وأفاد المتحدث بأن أسطول الشركة سيتم تجديده بصفة كلية في سنة 2011 بناء على المخطط المبرمج بين الشركة والحكومة إذ تم رصد 400 مليون أورو لهذا المخطط. وقال بو عبد الله أن الخطوط الجوية الجزائرية حازت على شهادة السلامة الجوية من طرف منظمة الطيران والسلامة الجوية الأوروبية التي لم تقدم أي اعتراضات تذكر على التقرير الذي عرضه يوم الأربعاء ببروكسل، واعتبر أن هذا الاعتراف يؤكد على أن الشركة تراعي السلامة الجوية على المستويين التقني المتمثل في صيانة طائراتها ومستوى أرضية المطار. وأشار المصدر نفسه إلى أن هذه النتائج يؤكدها التقرير الذي قدمه ثلاثة خبراء من منظمة الطيران والسلامة الجوية الأوروبية، وذلك بعد زيارتهم إلى الجزائر وقيامهم بمعاينة تفتيشية لكل الجوانب التقنية والفنية، وبخصوص تفاصيل المخطط الجديد أعلن بو عبد الله الذي كان يتحدث للقناة الإذاعية الثالثة بأنه سيشمل كل الميادين المتعلقة بالطيران خاصة صيانة الطائرات وتجديد قطع الغيار إضافة إلى ميدان تكوين الطيارين والتقنيين، حيث تنعكس أهمية المخطط في الغلاف المالي المرصود له والمقدر ب400 مليون أورو، إضافة إلى قرار الشركة المتمثل في ببيع الطائرات القديمة كقطع غيار ونفايات حديدية في مناقصة وطنية تصل قيمتها إلى 15 مليون أوروو والتي سيعلن عنها مستقبلا، كما كشف عن استلام 4 طائرات خلال السداسي الأول من سنة 2011 على أن تستلم طائرة خامسة في شهر جويلية من نفس العام، إضافة إلى طائرتين صحيتين ستخصصان لنقل المرضى بالتعاون مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الذي يعاني من تأخر نقل المرضى إلى الخارج بسبب تماطل الشركات المختصة، مضيفا أن الشركة ستقتني مقصورة خاصة بتعلم السياقة من نوع " ب737" من الجيل الجديد. وفي تقييمه لسير عملية الحج على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية أكد المتحدث بأن العملية تسير بشكل جيد بحيث لم يتم تسجيل أي تأخر في الرحلات باستثناء رحلة واحدة بسبب دخول الطيور لأحد محركات الطائرة وهو ما استدعى تأخير الرحلة لصيانة الطائرة، كما تم برمجة رحلة إضافية ليصل بذلك عدد الرحلات إلى 70 رحلة نقل على متنها 18 ألف و150 حاج فيما سجلت الجوية السعودية 65 رحلة على متنها 18 ألف حاج. وفيما يتعلق بتحضيرات الشركة لرحلات العودة أشار عبد الوحيد بوعبد الله إلى أن الشركة استكملت جميع التحضيرات في هذا المجال، بحيث سيتم تخصيص قاعات على مستوى المطارات السعودية تمثل قاعات ركوب للحجاج الجزائريين.