تسعى المنظمة الوطنية للمكفوفين لإدماج اكبر عدد ممكن من فاقدي البصر في عالم الشغل بوهران ، والبالغ عددهم بالولاية حسب رئيس المنظمة السيد لحوالي محمد 5460 مكفوف ، بينما يبلغ عدد المكفوفين على المستوى الوطني 200 الف ، و من هذا المنطلق وبعد أن أصبحت المنحة الجزافية التي لا تتعدى قيمتها 3000 دينار شهريا مجرد "محنة" لا غير اصبح رفع التحدي واقتحام عالم الشغل لهذه الفئة احد التحديات التي رفعتها المنظمة منذ عدة أشهر ، اين أبرمت اتفاقيات مع العديد من الهيئات قصد تلقين ذوي الاحتياجات الخاصة مختلف الحرف ، خاصة وان المكفوفين بإمكانهم القيام ب100 نشاط حسب دراسات عملية ، وقال السيد لحوالي محمد أن المنظمة استرجعت مصنع المكانس بسان شال وفتحت في مقره ورشات لتعليم الشباب المكفوف مختلف المهن ، ويهدف البرنامج الذي تعكف عليه المنظمة بالتنسيق مع الحرفين الى تكوين نحو 160 شاب مكفوف بالولاية ، في مجالات صناعة السلال ،والماكرامي ،وصناعة التجليد الفني للكتب ، والخزف الفني والأواني الطينية ،بينما كان من المقرر تدشين ورشة لصناعة المكانس والفرش تشغل 30 مكفوفا بالتزامن مع اليوم العالمي لطوي الاحتياجات الخاصة لكن أشغال تهيئة المكان المخصص لها داخل مصنع المكانس تأخرت قليلا ، وتأمل المنظمة رفع قيمة المنحة الجزافية للتضامن ، ولا تختلف أوضاع المكفوفين عن أوضاع الاسوياء خاصة في مشكل السكن الذي يعانون منه كغيرهم ،اذ لا تعطى لهم الاولوية للاستفادة كما كان الحال في السابق ،بينما لا تزال الاتفاقية المبرمة مع الخطوط الجوية الجزائرية فيما يخص مجانية النقل عبر الخطوط الجوية الداخلية مجرد حبر على ورق ،وبالنسبة للتكوين الرسمي في المراكز العمومية المتخصصة فباستثناء مركز وادي الجمعة في غيليزان الذي يوفر تكوينا في مجال عون تحويل المكالمات عبر الهاتف الثابت فانه لا جديد ، سوى بعض المبادرات الجمعوية والتضامنية ، رغم ان فئة المكفوفين تستطيع ممارسة 100 مهنة في الوقت الذي تعاني المنظومة التربوية من نقص فادح في الأدوات والوسائل البيداغوجية التي تساعد هذه الفئة في تلقى تكوين وتحصيل دراسي ،إذ باستثناء الطور الابتدائي والمتوسط الذي تتوفر فيه بعض الأدوات المخصصة لهذه الفئة يبقى الطور الثانوي والجامعي من الاطوار التي يواجه فيها المتمدرس الكفيف صعوبات جمة في استكمال مساره الدراسي حسب تاكيدات المتحدث ،و يبقى حاملوا الشهادات العليا من هذه الفئة ايضا في انتظار فرص التشغيل التي أصبحت قليلة جدا