كشف السيد لحوالي محمد رئيس الاتحادية الولائية للمكفوفين بوهران التابعة للمنظمة الوطنية للمكفوفين ،عن تزايد مقلق في أعداد المصابين بالعمى بوهران في ظرف 3 سنوات فقط مشيرا إلى تسجيل الاتحادية لإصابة 600 شخص بالعمى الكلي في ظرف 3 سنوات فقط ، وأضاف المتحدث أن عدد المكفوفين المسجلين حسب الإحصائيات الرسمية المتوفرة لدى مديرية النشاط الاجتماعي في سنة 2012 لم يتجاوز 4960 مصابا بالعمى الكلي ليصبح عدد المصابين بهذه العاهة المستديمة في سنة 2015 ، 5460 مكفوفا حسب ذات الإحصائيات ، وأمام هذه المعطيات أوضح لحوالي أن أزيد من 600 شخص أصبحوا في عداد المكفوفين في هذا الظرف القصير ، ورغم مساهمة بعض الحوادث و بعض الحالات النادرة للولادة المرفوقة بالإعاقة البصرية في تزايد أعداد المصابين بالعمى ، إلا أن تزايد العدد بهذا الشكل الكبير في ظرف قصير نسبيا ، أثار استغراب رئيس اتحادية المكفوفين بوهران ، الذي لم يستبعد أن يكون مرض الماء الأزرق او ما يسمى ضغط العينين - GRALATION - وراء هذا الارتفاع القياسي في أعداد المكفوفين بالولاية ، داعيا الوزارة لفتح تحقيق طبي شامل لمعرفة الأسباب العلمية والصحية لانتشار هذه الآفة التي عبر عن قلقه لبالغ حيالها ، ومن جهة أخرى استعادت الفدرالية الوطنية التي يترأسها محدثنا مصنع الفرش والمكانس القديم بسان شال بعد أن كان مغلقا منذ 2009 وتم تسريح حوالي 80 مكفوفا كانت "اونابروس " سابقا توفر لهم لقمة العيش ، وأصبحت المؤسسة تحمل طابعا قانونيا جديدا وتحولت إلى مؤسسة للإدماج الاجتماعي للمعاقين تحت تسمية EPIH و جاء قرار ولائي مؤرخ في 22 جانفي 2014 ليعيد الأمل في أوساط ذوي الاحتياجات الخاصة بالولاية حيث ثمن المتحدث استجابة المصالح الولائية لمقترح فدرالية المكفوفين الرامي لاستغلال هذا الفضاء لانجاز مشروع تحت عنوان "وميض وهران" أين تقرر آنذاك الموافقة على تحويل مبنى المصنع لمقر لمختلف النشاطات التعليمية والتكوينية وحتى الثقافية لذوي الاحتياجات الخاصة ، وتأسست بذلك حسب رئيس الاتحادية الولائية لهذه الفئة ورشات لتعليم مختلف الحرف لفائدة المكفوفين من بينها فن "الماكرامي" وصناعة "اللوزي" والنقش على مادة الجبس وحرفة "الكاناج" وحتى صناعة الكراسي ، كما أصبح المصنع القديم يضم مطبعة تعمل بلغة " البراي " تمكن القائمون عليها وبعض المحسنين من طباعة جزء عم من القران الكريم بواسطة هذه اللغة ووزعت منه نسخ على مدارس محو الأمية ، كما تأسس مركز ثقافي للمكفوفين ، ومؤخرا تم تعزيز هذا الفضاء بقسم جديد للتكفل بالمصابين بإعاقة ممزوجة بالتوحد أين تم استقبال 7 حالات تتراوح أعمارهم ما بين 6 و35 سنة وتم أيضا إدماج أخصائية في علم النفس بواسطة عقود ما قبل التشغيل في هذا القسم الجديد الذي يتكفل لأول مرة بهذه الفئة التي قال لحوالي أن الولاية تحصي منهم 35 شخص ، وبالموازاة مع إنشاء هذا القسم فقد تم تأسيس مركز صغير هنالك يتكفل نفسيا بفئة المكفوفين الحديثي العهد مع الإعاقة على غرار ضحايا الحوادث المختلفة أو الأمراض حيث يتولى هذا المركز مهمة المرافقة النفسية للمكفوف ومساعدته على تجاوز الصدمة والتأقلم شيئا فشيا مع الإعاقة البصرية وتقبلها ، ورغم المجهودات المبذولة من طرف الاتحادية الولائية ،إلا أنها غير كافية للتكفل بهذه الفئة وأمام انعدام فرص الشغل أمام المصابين بالعاهات البصرية ، تخطط الفدرالية الوطنية لبعث نشاط مصنع الفرش والمكانس بولاية وهران وأكد ممثلها بوهران في هذا الصدد أن توجه السلطات المركزية نحو تقليص فاتورة الاستيراد ، ومنع استيراد المنتوجات المصنعة محليا يخدم "قضيتنا " كثيرا حيث بدا المحسنون يساهمون في ترميم مصنع "اونابروس " ، وتم استقدام مكتب دراسات خاص قدر في بطاقة تقنية تكلفة الترميم الشامل للمصنع بقيمة 2 مليار سنتيم ،وأمام صعوبة توفير هذا المبلغ يناشد رئيس الاتحادية المذكورة السلطات الولائية للمساعدة في إعادة بعث هذا المصنع الذي يشكل بصيص أمل للمئات من المكفوفين الشباب القادرين على الإنتاج وتغطية احتياجات السوق الوطنية من الفرش والمكانس وتقليص فاتورة استيرادها من الخارج بمبالغ ضخمة تحتاجها الوصاية في هذا الظرف الصعب