كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة صباحا من نهار أمس عندما وصلنا إلى المذبح البلدي الكائن مقره بالحمري وجدنا حينها أعوان الشرطة مجندين ومنتشرين بالمكان قصد ضمان التسيير الحسن ونشر النظام بهذا المرفق كان الإقبال كثيفا من قبل المواطنين منذ الساعات الأولى ليزداد التوافد مع مرور الوقت وماشد إنتباهنا هو تجول النساء بالمكان اللواتي كن يطلبن سعر الماشية وعلى إمتداد الطريق وجدنا بعض الباعة وهم يعرضون الأعلاف التي تتراوح ثمن الحزمة الصغيرة 50 دج والكبيرة 100 دج أما الفحم فكان ب 50 دج للكيلوغرام الواحد ضف إلى ذلك صادفنا بعض الباعة الذين عرضوا السكاكين وغيرها من اللوازم الخاصة بهذه المناسبة العظيمة. وأما عن ثمن الكباش فكانت هي الأخرى تناطح السحاب حيث صرح لنا أحد الموالين أن ثمن الخراف ستلتهب اليوم بإعتبار أن الطلب سيكثر عليها اليوم وأننا لا حظنا أمس أن سعر الخرفان الصغيرة التي لا تتجاوز وزنها 15 إلى 16 كلغ ب 2 مليون سنتيم وأما الكباش السمينة فكان ثمنها يتراوح بين 30 إلى 42 ألف دج وأرجع الموالون الإرتفاع الكبير في معظم الأسعار لغلاء الأعلاف وأما آخرون فقد صرحوا بأن معظم الكباش المعروضة هاهنا مجلوبة من الصحراء وتحديدا بمنطقة (بوقطب) بالبيض وكذا أدرار وبررالموالون كذلك بسبب الإرتفاع إلى تفشي ظاهرة المضاربة. بعدها دخلنا إلى قاعات الذبح وجدنا حينها العمال يقومون بالتنظيف لمسنا فيهم روح النشاط والتفاني في العمل كانوا يركزون إهتمامهم على الأرضيات متناسين الأماكن الأخرى كالتي تغسل بها أحشاء الخرفان إذ كانت في حالة يرثى لها كذلك الأماكن التي تعلق بها الماشية أصابها الصدأ أو كانت في حالة متقدمة من الإهتراء وعن أشغال التهيئة فقد تم القيام ببعض الصيانته غير أن المشكل لا زال قائما خصوصا أيام المطر إذ أن الثقب في القرميد الذي لم تتم صيانة بشكل جيد كذلك الشأن بالنسبة للزجاج الذي ينهار بين الحين والآخر مسببا حوادث خطيرة داخل المذبح وكما صرح مسير المذبح بأن هناك نقصا فادحا في المبردات وعن عدد الذباحين فهم 22 كل واحد له مكان مخصص له ويتم دفع إيجاره 1200 دج وأما عن عدد الماشية التي تم ذبحها أول أمس كانت بمجموع 784 رأس ماشية وذلك تحت مراقبة البياطرة عددهم 03 ووضع الختم إذ هناك حركة أيام قبل العيد وأما في الأيام العادية 200 إلى 209 رأس وتكون أيام الذبح محددة ب 3 أيام في الأسبوع (السبت، الإثنين، الأربعاء) وكما تيم ذبح البقر لكن بنسب قليلة ويتم إحترام كل الشروط اللازمة كإستقبال القبلة والتسمية... وفيما يخص موت الماشية فهو بسبب الحوادث عند النقل من المكان إلى المذبح فتتعرض لشتى أنواع الضغوط والسقوط ما يجعلها تموت ويقوم الموالون بتركها في المذبح وأما عن طريقة التخلص منها فيتم التخلص منها عن طريق حرقها وأما عن الجلود والبقايا فيتم التخلص منها في السبخة (الكرمة)