يتوقع أحد المربين للدواجن بولاية تيارت أن يتراجع الإنتاج بداية العام المقبل نظرا لارتفاع تكاليف الكهرباء والغاز وتغذية الأنعام من الصوجة و الفوسفات و الماييس المستورد من أمريكا حيث سعر القنطار الواحد 4500 دج ليبقى أيضا النخالة من بين المكونات الأساسية لغذاء الدواجن المتواجد محليا. و حسب ما أشار إليه المربي فإن تربية 10 ألاف كتكوت خلال فترة شهرين لتوجه إلى الاستهلاك بعد ما تسمن تتكلف 250 مليون سنتم من الغذاء والأدوية أي ما يعادل أكثر من 1 مليار سنتيم خلال سنة لكن مع الارتفاع في تكاليف الغاز والكهرباء خلال السنة المقبلة سيدفع حتما بالمربي إلى رفع سعر الكيلوغرام الواحد للدجاج قد يصل إلى أثمان خيالية لتعويض الخسائر الناجمة عن ذلك فيما يلجأ أغلب المربين عبر الولاية إلى كراء مستودعات موجهة لتربية الدواجن تتجاوز 10 ملايين سنتم خلال فترة التربية المحددة بشهرين فقط أضف إلى ذلك مشكل النقل حيث أن أغلب المربين يلجؤون إلى استئجار شاحنات و بأثمان باهظة. و المشكل الحقيقي الذي يواجهه المربون بتيارت هو صعوبة الحصول على شهادة طبية من البياطرة التي تثبت أن الدجاج سليم بعد إخضاعه للمراقبة البيطرية الذين من المفروض أن يتنقلوا يوميا إلى المربين للتأكد من سلامة الدواجن غير أن المستودعات تكون غالبا بعيدة وفي مناطق نائية يصعب الوصول إليها مما خلق عدة مشاكل فبمجرد دخول مدينة تيارت يتم حجز كمية الدجاج لغياب هذه الشهادة الطبية والمعمول بها قانونا لدى البياطرة