*المزارع تستغل مياه الوديان بنسبة 46 بالمائة باعتبار مياه الحواجز ال 77 امتلأت بالأوحال و لم تعد صالحة للتخزين تسببت موجة الصقيع التي ضربت معظم المناطق السهبية الجنوبية و الغربية الجنوبية لولاية تلمسان في تباطؤ عملية إنتاش الحبوب من شعير و قمح و خرطال لأن المساحات الشاسعة المزروعة بأنواع الحبوب لم يستفد ملاكها من السقي بالتقطير وهو الأمر الذي أدى إلى تصلّب الأراضي الفلاحية بفعل "الجليد " و جفّت به الطبقة التي زرعت على مستواها شتى البذور كما أن الخضر التي زرعت أوائل سبتمبر وأضحت جاهزة تعذر على الفلاحين جنيها و استخراجها بفعل قساوة المساحة كما الحال للجزر و اللفت و الخس و أيضا البطاطا و الفول لاحتياجه للماء خصوصا بمغنية و بني سنوس و صبرة و بني بوسعيد حسب ما علم من السيد عبد الحميد بوحسون ممثل إتحاد الفلاحين الأحرار بالشريط الحدودي و الذي صرح أن مشكل الصقيع الناجم عن عدم وجود المغياثية و الجفاف لا يقضى عليه في هذه الحالة إلا بتوفير نقاط إضافية من مياه السقي الزراعي لتدارك الإشكال الذي يلحق بالفلاح كلما غابت الأمطار عن وقتها من نوفمبر إلى ديسمبر الجاري و على الدولة أن تعجل بدعم الزراعة خاصة بمغنية من خلال الاعتماد على سدي بوغرارة و بني بحدل ليتسنى لمزارعي المنطقة النهوض ب6ألاف هكتار المتبقية من الأراضي الفلاحية الممتدة من منطقتي لبطيم و لعشاش التي سيطر عليها الصقيع وتراجعت فيها الفلاحة نظرا للعطش الذي يلازمها رغم أنها جد صالحة لمختلف الخضروات و الحبوب العلفية و البقوليات و لهذا يطالبون بترميم قنوات توصيل المياه من محطة بوحلو باعتبارها تنهي مشكل الجفاف بصفة كلية وتحدّ بشكل كبير من الخسارة التي يتكبدها الفلاحون. وأكدت مديرية الموارد المائية أن الجفاف الذي مس الولاية في العشريتين الأخيرتين عمل على تراجع المساحات المسقية حيث أصبحت لا تتعدى 2000هكتار لغاية عام 2013 بعدما كانت 4 آلاف هكتار في السبعينيات و ظل الفلاح يعتمد على الأنقاب و الأبار بنسبة 46 بالمائة حتى أن عدد الملفات المتعلقة بطلب رخص الحفر قدرت ب7آلاف ملف في عام 2000 وأشارت المديرية أن المزارع بالولاية تستغل مياه الوديان بنسبة 46 بالمائة باعتبار مياه الحواجز المائية البالغة 77 امتلأت بالأوحال و لم تعد صالحة لتخزين المياه بسبب إهمال المزارعين لهذه المنشآت المائية والوضع يتساوى عند السدود الصغيرة التي وصل فيها الوحل بنسبة 40 بالمائة مع أن المساحات المسقية تقدر ب26 ألف هكتار و تنقسم إلى 3 مجموعات منها الجماعية و المسقية بالتقطير . و قد قدم المجلس الشعبي الولائي توصيات للنظر في انشغال قلة مياه السقي التي خلقت جفافا كبيرا بمئات الهكتارات حيث طالبت لجنة الفلاحة و الري بتخصيص دراسة لإنجاز حواجز مائية و تهيئة الينابيع وحماية السدود و الوديان من التسربات والإنجرافات مع الإسراع في منح رخص التنقيب عن الأبار بغية توسيع السقي الفلاحي.