تم بولاية تيسمسيلت سقي 5254 هكتارا من الأراضي الفلاحية خلال الموسم الفلاحي الماضي 2011-2012 حسب ما أفاد به مدير المصالح الفلاحية. وأوضح السيد مصطفى جقبوب على هامش حفل تكريم مجموعة من الفلاحين نظم بمناسبة إحياء اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي أن هذه المساحات المسقية توزعت على محاصيل زراعية مختلفة والمتمثلة في الأشجار المثمرة ب4600 هكتار والخضروات غير الموسمية (339 هكتار) ومنتوج الحبوب ب200 هكتار والأعلاف ب85 هكتار إضافة 30 هكتار موجهة للذرة. كما تنوعت مصادر السقي الفلاحي لتشمل السدود (بوقارة ومغيلة) والآبار العميقة المنتشرة عبر مناطق مختلفة من الولاية فضلا عن المنابع والأودية. وشهد الموسم الفلاحي الماضي سقي 200 هكتار من المساحات المزروعة بمنتوج الحبوب وذلك ضمن السقي التكميلي وذلك من بين المساحة المبرمجة لسقي هذا المحصول الاستراتيجي والمقدرة ب770 هكتارا. وأشار السيد جقبوب أن المساحات التي مسها السقي التكميلي بالولاية الموسم الماضي كانت بعيدة عن الأهداف المسطرة. وكان الوالي قد صرح مؤخرا بمناسبة اجتماع المجلس الفلاحي الولائي التنفيدي للتحضير لحملة الحرث والبذر أن "السقي التكميلي قد عرفته الولاية خلال الموسم الماضي لكنه يعتبر ضعيفا بالنظر للمنشآت المائية المتوفرة". وبغية توسيع المساحات المسقية بالولاية خلال الموسم الفلاحي الجاري نظمت مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية عملية تحسيسية استهدفت العديد من الفلاحين لتوعيتهم بضرورة استغلال المنشآت المائية في السقي وكذا آليات الدعم التي تقدمها الدولة لتطوير وترقية السقي الفلاحي. وتشمل وسائل الدعم مساعدة تقدمها الدولة بنسبة 50 بالمائة لاقتناء آلات الرش المحوري وكذا تقنية التقطير إضافة إلى دعم بنسبة 60 بالمائة لاقتناء المضخات. وتسعى مديرية القطاع بالتنسيق مع مديرية الري إلى توسيع المساحات المسقية بالولاية في آفاق سنة 2014 إلى 9 آلاف هكتار وذلك من خلال إعادة الاعتبار للمنشآت المائية القديمة على غرار محيطي السقي لسدي بوقارة ومغيلة واستغلال كل المنشات المبرمجة للانجاز خلال الخماسي الجاري. وللإشارة تميزت مراسيم الاحتفال باليوم الوطني للإرشاد الفلاحي الذي يأتي هذه السنة تحت شعار "خمسون سنة من الحرث والجد" بتكريم عدد من الفلاحين الناجحين في مختلف الشعب على غرار الحبوب وتربية النحل والدواجن وجمع الحليب إضافة إلى تكريم عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية نظير مساهماتهم فيما يتعلق بتشجيع النهوض بالقطاع الفلاحي. وقد دعا الوالي بالمناسبة الفلاحين إلى بذل مجهودات إضافية لتحقيق إنتاج مضاعف معتبرا تحقيق ذلك ممكنا بالنظر للإعانات والمساعدات التي تقدمها الدولة لتطوير الإنتاج الفلاحي.