أمر والي ولاية وهران السيد عبد المالك بوضياف خلال زيارته الميدانية السادسة من نوعها والتي قادته أمس إلى دائرة بطيوة المسؤولين المعنيين بتوفير مادة الغاز الطبيعي لجميع بلديات ومداشر وقرى هذه المنطقة. المسؤول الأول وخلال محطته الأولى وبالضبط بحي السلام التابع لبلدية عين البية تفاجأ بعدم وجود الغاز الطبيعي رغم أن هذه المنطقة لها خاصية كبيرة تقومها بأن تكون رائدة في هذا المجال وضمن المواقع الأولى التي يستفيد سكانها من الغاز الطبيعي. وفي هذه المنطقة طرح مواطنو حي السلام مشاكل عديدة منها الوضعية المزرية التي يعيشونها فلا ماء ولا غاز ليظل المواطن يبحث عن القارورات بشق الأنفس حتى الطرقات مهترئة ولا تصلح لأي شيء، كما طرح أيضا مشكل عدم حصولهم على عقود ملكية بإعتبار أن هذه السكنات هي ملك لمؤسسة سوناطراك ويقطنها إطارات ومتقاعدو هذه المؤسسة. لجنة ولائية لحل مشكل حي السلام المسؤول الأول إستدعى التدخل العاجل وهذا بتشكيل لجنة ولائية مشتركة تضم المؤسسة السالفة الذكر وهذا للتكفل بالمواطنين ولا سيما أن الأرض ملك لها وفي حالة تنازلها فإن الولاية سوف تتكفل بحل مشاكل المواطنين التي لا تزال إلى حد الساعة تطرح نفسها بإلحاح. المحطة الثانية كانت لزيارة مقر بلدية عين البية والتي تم طرح فيها أيضا مشكل الغاز الذي لا وجود له بهذه المنطقة رغم قربها من شبكة التوزيع وعليه أمر ذات المسؤول بحل المشكل وبرمجة توفير الغاز خلال البرنامج الخماسي 2014-2010 مع العلم أيضا أن مقر بلدية عين البية الجديد والذي قاربت الأشغال به نهايتها بنسبة 95 بالمائة مع العلم أن المشروع سوف يسلم في ديسمبر 2011 وقد إنطلق في جانفي 2009 . المسؤولون لا يستقبلون المواطنين ! منطقة عين البية لم تكن أوفر حظا بإعتبار أن مواطنين قد نشروا غسيل المسؤولين الذين صدوا الأبواب رافضين حل المشاكل العالقة منذ سنوات وعليه فإن المسؤول الأول أكد على ضرورة استقبال المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم اليومية وإيجاد حل فوري وهذا من أجل تحسين ظروفهم المعيشية. وبدوار الشهايرية تكررت أيضا المأساة وهذا بعدم وجود الغاز الطبيعي وأيضا الطرقات التي لم تكن مهيأة وعليه فقد دعا والي ولاية وهران إلى الإستعجال بالأمر والتكفل بالمواطن. والي وهران تفقد أيضا مشروع 210 مسكن بالشهايرية والذي أنجز إلى غاية الساعة 150 سوف يتم توزيعها قريبا و60 في طريق الإنجاز وفي هذا الإطار أكد والي ولاية وهران على ضرورة توزيع السكنات ووضع أسماء القوائم في الأنترنات كخطوة ليتسنى للمواطنين إتخاد قرارات قانونية في حالة عدم حصولهم على هذه السكنات ولا سيما عن طريق الطعن. قرى عين البية خارج مجال التغطية والي وهران تفاجأ بمنطقة عين البية بالوضع الكارثي خاصة تلك القرى والمداشر التي تنعدم فيها جميع الظروف المعيشية الحسنة ليظل المواطن يتخبط في مشاكل لا تحصى بدءا من إنعدام الغاز إلى المياه الصالحة للشرب إلى إهتراء الطرقات وفي بعض الأحيان فإن المواطنين قد ذرفوا دموعا حارقة وهم يشتكون من الظروف المعيشية الصعبة التي لا يزالون إلى حد الساعة يتخبطون فيها. المحطة الثانية للزيارة كانت منطقة مرسى الحجاج حيث تفقد والي ولاية وهران مشاريع هذه المنطقة منها إنشاء واجهة بحرية لحماية حي مارينا من مياه البحر وهذا بإعتبار أن مياه البحر تشكل خطورة كبيرة في فصل الشتاء أين تكثر الفيضانات وعليه طالب المسوول الأول بالتدخل السريع. وقد وقف ذات المسؤول على مشروع إنجاز مرفأ صيد الذي يضم 400 قارب صيد مع العلم بأن بمنطقة مرسى الحجاج يتواجد حاليا 120 صياد. حماية الساحل كما قيل سابقا قد تم الإنطلاق في الشطر الأول من هذا المشروع في سنة 2008 وتم إنجاز 200 متر بتكلفة 25 مليون دينار جزائري مع العلم بأنه يتبقى شطر ثان. وفي نفس الموضوع زار أيضا والي ولاية وهران مشروع ملعب البلدية الذي خصص له غلاف مالي يقارب 46 مليار سنتيم وهو مسجل في البرنامج الخماسي وقد زود بالعشب الإصطناعي، في نفس الوقت فإن والي ولاية وهران قام أيضا بزيارة عيادة متعددة الخدمات أين وجد بها إكتظاظا حقيقيا وهي لا تقوم بتلبية جميع الخدمات للمواطنين وعليه وفإن المسؤول الأول قام بتسجيل مشروع مماثل بوسط المدينة وهذا لتوفير الخدمات. دوار عرارسة في طي النسيان زيارة مرسى الحجاج لم تنته بل قادت الوالي إلى دوار عرارسة لتفقد هذه المنطقة التي فعلا هي في طي النسيان فلا غاز ولا ماء ولا حتى أدنى شروط الحياة الكريمة المواطنون قابلوا والي ولاية وهران بالشكاوى والدموع وعدم إستقبالهم من قبل المسؤولين الذين لم يبدلوا أي جهد لحل مشاكلهم فقد ذكر أحدهم أنهم في طي النسيان وأنهم يفضلون الموت على الحياة لأن الظروف المعيشية الحالية لا تبشر بالخير. والي ولاية وهران تفقد مشروع 100 مسكن المبرمج للقضاء على السكن غير اللائق والذي جمد في سنة 2006 منطقة العرارسة تضم أيضا نقاطا سوداء في مقدمتها البيوت القصديرية التي عرفت توسعا حقيقيا والتي أثرت سلبا على الحياة اليومية للمواطنين. كما أن والي وهران قام أيضا بزيارة إلى مشروع 160 مسكن إجتماعي المتواجد ببلدية بطيوة والذي من المنتظر أن يتم تسليمه خلال نهاية 2010 وقد أكد من خلاله المسؤول الأول على ضرورة تقدم الأشغال وهذا للقضاء على أزمة السكن التي لا تزال إلى حد الساعة حلما يراود الكثيرين وفي نفس الإطار وفي بلدية بطيوة فإن المسؤول الأول أعطى عناية كبيرة للهياكل الإستشفائية التي تفتقر إليها بعض المناطق. قبل هذا فقد برر رئيس دائرة بطيوة عدم إنطلاق أي مشروع على مستوى بلدية عين البية بعد توافق المجلس الشعبي البلدي الذي لا يزال أعضاؤه يتخبطون في مشاكل وإنشقاقات والتي أثرت سلبا على حياة المواطنين وتأخر في عملية التنمية في هذه المنطقة وقد دعا رئيس الدائرة إلى حل إستعجالي وإيجاد طريقة لتسوية الأمور وهذا للإسراع في البرامج التنموية. للعلم فإن عين البية تعد من المناطق المحرومة من أبسط الظروف المعيشية الكريمة وقد تفاجأ المسؤول الأول خلال زيارته لبعض المناطق على نقائص عديدة فالمواطن في هذه المواقع لا يحتكم على أبسط الضروريات، فلا ماء ولا غاز ولا نقل ولا شيء يبشر بالخير.