لأنك الوطن الذي يحتويني .. و يعيدني إلى أحضانه.. كلما هممت برحيل بلا عودة.. و لأنك ملاذي و ملجئي .. من فتيل الحروب ومن قساوة الشتاء و ضرواته.. من التشرد و الضياع.. في دروب المجهول و العتمة .. و لأنك حقي المشروع .. الذي حاربت من أجله.. قبيلة من اللصوص و المرتزقة .. و ميراثي الغير قابل للقسمة.. أعلن حبي لك .. قضيتي العادلة.. في زمن نفى فيه العدل.. إلى بلاد لم يذكر اسمها بعد في كتب الجغرافيا .. و على هوامش مقدمة ابن خلدون. أعلنه الحق المكسور .. علي سياط الجلادين المأسور في زنازين العتمة الذي ينتظر بشارات نصر مؤجل علي رزنامة الوقت الضائع ..