عاد زوال أمس أول فوج لحجاجنا الميامين إلى أرض الوطن بعد آداء مناسك الحج بالبقاع المقدسة حيث إستقبل نهائي مطار السانيا الدولي ما عدده 253 حاج وحاجة من مختلف ولايات الغرب الجزائري الخمسة عشر (15) على رأسها تلمسان ومستغانم وعين تموشنت وأدرار وتيميمون وبشار وتيارت وتيسمسيلت والنعامة . الحجاج تم إستقبالهم في ظروف جيدة على مستوى نهائي مطار السانيا حيث تم تسخير لهم جميع الإمكانيات وتجنيد مختلف أعوان شرطة الحدود والجمارك إلى جانب أعوان المراقبة الطبية الحدودية والحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري إذ إهتم هؤلاء بكامل الإجراءات المتبعة لتسهيل مرور الحجاج في وقت جد قياسي من ختم لجوازات السفر على مستوى شرطة الحدود وكذا مراقبة الجمارك بما فيها سجاد وصول الأمتعة التي كانت تنتظر الحجاج الذين تمكنوا من مغادرة نهائي مطار السانيا في أقل من ساعتين نظرا لما عانوه جراء تأخر وصولهم الذي دام خمس (5) ساعات وهو التأخر الذي كان خارجا عن نطاق الخطوط الجوية الجزائرية وكان مصدره على مستوى مطار جدة بالسعودية. وبمجرد أن وطأت أرجل حجاجنا الميامين أرض الوطني تنفسوا الصعداء وشرعوا بتلقائية في الحديث معنا رغم ملامح التعب التي كانت ظاهرة على وجوههم جراء ما عايشوه »بمنى« و»المزدلفة« من متاعب بسبب الإكتظاظ الرهيب والأزدحام خلال موسم هذا الحج الذي جاء مشابها لحج سنة 1982 وذلك قياسا بالأعداد القياسية للحجاج التي توافدت على البقاع المقدسة التي بلغت أربع ملايين ونصف حاج هذه السنة وهو ما يفوق ضعف قدرة إستيعاب منطقة »منى«المفترضة بمليون ونصف حاج . مشكل النقل كان هو الآخر بمثابة العائق أمام الحجاج الذين أكدوا بأنهم عانوا الأمرين تلك الفترة في ظل الغياب التام لأعوان البعثة الذين لم يقوموا بآداء واجبهم على أحسن وجه حسب تصريحات الحجاج دائما الأمر الذي أدى إلى إصابة معظمهم بوعكات صحية إستلزمت إخضاعهم إلى فحوصات طبية نتيجة الإكتظاظ الشديد داخل المخيمات التي أوت ضعف قدرة إستيعابها . ومن جهة أخرى عائلات الحجاج ملأت حظيرة نهائي مطار السانيا في جو بهيج لتستقبل ذويها وسط أهازيج القرقابو والأطفال الذين كانوا بالزي التقليدي حاملين صينيات التمر بالحليب وتوزيعها على الحجاج بعد معانقتهم والإرتماء في أحضانهم . كما تجدر الإشارة إلى أن وهران بما فيها 15 ولاية مجاورة أحصت 7725 حاج وحاجة تم توفير لهم 9130 مقعد بتسطير 34 رحلة منها 18 رحلة ضمنتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية و16 رحلة تم ضمها لشركة الخطوط الجوية السعودية توجهت بينهما 25 رحلة نحو مطار جدة مباشرة وتسع (9) رحلات نحو المدينةالمنورة تكفلت بهم كل من وكالتي الديوان الوطني الجزائري للسياحة ونادي الأسفار الجزائري بتنظيم إحدى عشر (11) رحلة بينهما حيث أقل الديوان 1800 حاج وحاجة على متن 7 رحلات والنادي الجزائري 950 حاج أقلعت أول طائرة لحجاجنا الميامين يوم 21 أكتوبر الماضي .