حققت نسبة عالية في تموين ولاية وهران بالماء الصالح للشرب

سيورتساير المعايير الدولية

- سيور بحاجة إلى 490 مليون دينار جزائري لضمان التوزيع في حالة تسجيل أعطاب.
- تسليم مشروع منع تدفق المياه المستعملة الخاصة بمدينة وهران نحو البحر خلال 2016.
- 3 ملايير دج ديون المؤسسة على الزبائن و 906 قضية أمام العدالة.
- فتح وكالتان تجاريتان بمنطقتي بلقايد و المحقن قريبا.
تلعب مؤسسة تطهير وتوزيع المياه "سيور" دورا كبيرا في ضمان استمرارية التزويد بمياه الشرب لولاية وهران في غضون 24ساعة وذلك من خلال الأخذ بعين الاعتبار الجانب الكمي و النوعي، هذا بالإضافة إلى جمع و تصفية وإعادة استعمال المياه القذرة، و تحسين خدمة الزبائن، زيادة على التكوين المناسب لعمال ذات الهيئة العمومية، كل حسب تخصصه.وما تجدر الإشارة إليه أنّه في يوم 30 جوان من السنة المنصرمة 2014، أصبح تسيير مؤسسة سيور جزائري بنسبة مائة بالمائة، هذا بعدما كان يقتصر على الجانب الإسباني فقط. وللعلم أنّ سنة 2015 عرفت جملة من أشغال التهيئة ومواصلة المشاريع المسجلة خلال سنة 2014، وذلك حسبما أكده مدير التزويد بالمياه الصالحة للشرب على مستوى مؤسسة "سيور" السيد "خوجة هواري"، بما فيها إعادة تهيئة شبكتي المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي المتواجدة بكل من دائرة "وادي تليلات"، "طافراوي"، "عين البية" وتحديدا بحي "السلام"، هذا الأخير الذي بقيت أشغال الصرف الصحي الخاصة به فقط. هذا بالإضافة إلى ربط الأحياء الجديدة مثل تلك المتواجدة بمنطقة "حاسي بن عقبة"، "قديل"، "كناستيل" و"وادي تليلات" بشبكة المياه الصالحة للشرب مع الأخذ بعين الاعتبار نسبة الضغط وكمية التوزيع المطلوبة. كما أكد محدثنا بأنه تم استرجاع مؤخرا ما كميته 7 آلاف متر مكعب يوميا من المياه بالمنطقة المسماة ب"الفيراج" التابعة إقليميا ل"عين البيضاء"، وذلك بعد ترحيل أصحابها إلى سكنات لائقة، علما أنّ هذه المياه كانت مستغلة بطريقة غير شرعية من طرف هؤلاء السكان.
99,70% نسبة التوزيع يوميا
كما أوضح محدثنا أنّ مشكل توزيع المياه بولاية وهران أصبح يتلاشى بعد دخول مشروع محطة تحلية مياه البحر الكائنة بشاطىء "الهلال" بولاية "عين تموشنت" حيّز الخدمة، هذه الأخيرة التي لعبت دورا كبيرا في رفع الغبن عن سكان الجهة الغربية من ولاية وهران، فيما تم حلّ المشكل بعاصمة الغرب الجزائري نهائيا خلال سنة 2012 بعد دخول مشروع "الماو" حيّز العمل، أين بلغت نسبة التوزيع 99,70%، علما أنّ هذا الأخير ساهم في حلّ العديد من المشاكل بالجهة الشرقية من الولاية. كما ساعد على تغطية حاجيات الولاية المقدرة ب 375 ألف متر مكعب يوميا. وما يجدر العلم به أنّ طول شبكة المياه الخاصة بالإنتاج والتوزيع تقدر ب3.839.80 كلم، كما تسيّر مؤسسة "سيور" 179 خزانا بطاقة استيعاب تقدر ب 883.040 متر مكعب، وتعتمد على 8 مصادر للمياه، 29 آبارا، و 62 محطة ضخ، و 5 محطات معالجة، ومحطتين اثنتين لتحلية المياه، ومحطة واحدة للتنقية، وللتنبيه فإنّ 58% من المياه التي تغطي احتياجات الولاية نابعة من مياه البحر المعالجة. ومن جهته أوضح السيد "خوجة هواري" أنّ المياه تمرّ عبر 4 مراحل قبل أن تصل إلى سكان ولاية وهران، أوّلها يتمثل في معاينة المياه قبل معالجتها، ومن ثم معاينتها بعد عملية المعالجة، كما يتم مراقبتها على مستوى شبكات التوزيع، هذا ناهيك عن التنظيف الدوري للخزانات التي تعتمد عليها مؤسسة "سيور". وفي ذات السياق يجدر التنبيه أنّ مؤسسة تطهير وتوزيع المياه قامت خلال سنة 2015، ب 662.683 عملية إضافة مادة الكلور إلى المياه، ناهيك عن 13.575 تحليل فيزيوكيميائي و 7آلاف فحص بكتيريولوجي. كما أوضح مصدرنا أنّ ذات الهيئة أحصت13.781 تسرب على مستوى التوصيلات الموّجهة إلى المنازل، و 5472 عطب على مستوى الشبكات، ناهيك عن 13.234 عملية إصلاح التوصيلات، علما أنّ عدد العمليات التي تم من خلالها إصلاح الأعطاب على مستوى الشبكات بلغ خلال سنة 2015،5319 عملية.وللإشارة فإنّ طول شبكة المياه الصالحة للشرب التي تم إعادة تهيئتها يقدر ب 1010 كلم وهو ما يعادل نسبة 26%. كما يجدر الذكر أنّ معدل التوزيع بنسبة 24 ساعة على 24 ساعة بلغ نسبة 1% خلال سنة 2008، أما في سنة 2015 فقد وصلت نسبة التوزيع 99،70%.
تطهير 30c/o من طول الشبكة خلال 2015
كما أفاد مدير التطهير بمؤسسة توزيع وتطهير المياه "سيور" السيد بوهدة محمد" أنّه تم تنظيف خلال سنة 2015، 800 كلم من الشبكات وذلك من بين 2200 كلم وهو ما يعادل نسبة 30c/o من طول الشبكة، علما أنّ هذه العملية تدخل في ضمن البرنامج الوقائي لذات المؤسسة، هذا فضلا عن تطهير 300 كلم من الشبكة ضمن الإطار الإستعجالي، فيما تم تنظيف خلال نفس الفترة 50 ألف بالوعة، و 27 ألف مجرى مياه، فيما ضبطت ذات الدائرة برنامجا خاصا بالسنة المقبلة 2016 يتجلى في تنظيف عدد كبير من البالوعات ومجاري المياه وتنظيف قنوات الصرف الصحي. كما أضاف مصدرنا أنه وتحضيرا لفصل الشتاء قامت مؤسسة "سيور" بتنظيف وقائي لقنوات الصرف الصحي الموزعة عبر ولاية وهران وذلك خلال شهر أوت المنصرم. موضحا في السياق ذاته بأنّ دور ذات المؤسسة يكمن في تنظيف شبكات الصرف الصحي، تنظيف البالوعات بالتنسيق مع البلديات وكذا تسيير واستغلال محطات الضخ وصيانتها ، ناهيك عن تسيير محطة التطهير، ومتابعة وتفتيش القنوات الكبرى من طرف أعوان مجهزين بمختلف العتاد المتطور علما أنّ مؤسسة "سيور" تعتمد على محطتين اثنتين للتطهير، بما فيها تلك المتواجدة بمنطقة "الكرمة" وكذا تلك الكائنة بمنطقة "رأس فلكون". أما خلال السنة المقبلة 2016 فتنتظر سيور ميزانية خاصة لتمويل 3 مشاريع هامة لاتزال عالقة ، أوّلها يتمثل في قناة يبلغ قطرها 1000 ملم ، هذه الأخيرة التي تم إتمام الشطر الأوّل الخاص بها الذي يقدر طوله ب 9 كلم، أما الحصة المتبقية على مسافة 5 كلم فلاتزال تنتظر التمويل من طرف الوزارة الوصية، إذ يقدر المبلغ الذي يحتاجه المشروع ب 490 مليون دينار جزائري، علما أنّ هذا المشروع يهدف إلى ضمان تزويد سكان ولاية وهران في حالة وقوع عطب بالجهة الشرقية أو الغربية من الولاية.
955 مليون دينار لتأمين مدينة وهران
أما عن المشروع الثاني فيتمثل في تأمين مدينة وهران بالمياه الصالحة للشرب من الغرب إلى الشرق على مسافة 50 كلم ، من خلال قناة يقدر قطرها ب 1600 ملم، هذا الأخير الذي يكلّف خزينة الدولة 955 مليون دينار جزائري، حيث أنه تم إختيار المؤسسة المكلفة بالأشغال حسب المدير التقني لمؤسسة تطهير وتوزيع المياه"سيور" السيد "حميدة سعيد"، إلاّ أنّ عدم تمويل المشروع حال دون الإنطلاق في إنجازه. كما تعززت مؤسسة "سيور"بمشروع ضخم يتمثل في التحكم عن بعد في منشآت التطهير وذلك من خلال مراقبتها وتطهيرها، علما أنّ الملف موجود على مستوى لجنة الصفقات بولاية وهران بعد أن تم الإعلان عن مناقصة دولية، ومن المنتظر أن يتم فتح الأظرفة لاختيار المؤسسة المكلّفة بالأشغال خلال الأسبوع الأوّل من شهر جانفي المقبل، إلاّ أنّ هذا المشروع من المنتظر أن لا تنطلق الأشغال الخاصة به، وذلك نتيجة غياب التمويل منذ سنة 2015. كما تقوم في الوقت الحالي مؤسسة تطهير وتوزيع المياه "سيور" بإنجاز مشروع ضخم، هذا الأخير الذي يمنع تدفق المياه المستعملة الخاصة بمدينة وهران نحو البحر، وتهدف هذه العملية-حسب مصادرنا- إلى حماية الساحل والميناء من التلوث، وذلك احتراما لإتفاقية برشلونة لحماية البحر الابيض المتوسط المبرمة مع الجزائر، علما أنّ هذا المشروع مقسم إلى حصتين اثنتين الأولى تشرف عليها مؤسسة جزائرية-اسبانية ويتعلق الأمر بالجهة الغربية من الولاية وتحديدا بمنطقة "فورلامون"، حيث سيتم توجيه المياه المستعملة لهذه المنطقة إلى محطة التطهير المتواجدة ب"الكرمة"، علما أنّ نسبة تقدم الأشغال بهذه الحصة بلغت 61c/o، أما عن الحصة الثانية التي تشرف عليها مؤسستين إسبانيتين وبلغت نسبة تقدم الأشغال بها 10c/o، فتتعلق بتوجيه المياه المستعملة بمنطقة "كوفالاوا" إلى محطة "الكرمة" كذلك، وهذا عن طريق المركب الكبير لضخ المياه المستعملة لمجمع وهران الكائن بحي "الضاية"، علما أنّ هذا المشروع كلّف خزينة المؤسسة 3 ملايير دينار جزائري. وفي ذات الصدد أفاد المدير التقني لمؤسسة تطهير وتوزيع المياه"سيور" السيد "حميدة سعيد" أنّ هذا المشروع إنطلق خلال سنة 2014، وستنتهي الأشغال الخاصة به خلال سنة2016.
نحو إنشاء وكالة إلكترونية نهاية 2016
ومن جهته أفاد المدير التجاري بمؤسسة سيور السيد "مجاهد عبد الله" أن ديون ذات الهيئة العمومية على زبائنها بلغ خلال سنة 2015 ، 3 ملايير دينار جزائري، فيما أحصت ذات المؤسسة خلال نفس الفترة 346 قضية تتعلق بالربط غير الشرعي للمياه، و 560 قضية تتعلق بالديون، هذا وأوضح مصدرنا أنّه وبعد إرسال الفاتورة، وعدم استجابة الزبون يتم تذكيره مجددا، ومن ثم إعذاره، فقطع المياه عنه، وفي حالة الربط غير الشرعي بعد القطع، يتم تحويل القضية إلى العدالة. وفي ذات السياق تجدر الإشارة أن مؤسسة سيور ستتعزز بوكالتين جديدتين مخصصة للزبائن أولهما تتواجد بحي 2000 مسكن بمنطقة "بلقايد"، وتحديدا بالقرب من الملعب الأولمبي، هذه الأخيرة التي انتهت بها الأشغال بنسبة مائة بالمائة، كما أنها مجهزّة كذلك، و سيتم تدشينها قريبا-حسب ذات المصدر- هذا فضلا عن وكالة زبائن أخرى بمنطقة "المحقن" وتحديدا بحي 850 سكنا، هذه الأخيرة التي بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 95%. علما أنّ عدد وكالات الزبائن التابعة لمؤسسة "سيور" والموّزعة عبر ولاية وهران يقدر ب 25 وكالة زبائن. وللإشارة فإنّ "سيور" تعمل على فتح وكالات زبائن جديدة حتى ترفع الغبن عن زبائنها، وما يجدر التنبيه إليه أنه يتم العمل في الوقت الراهن على إنشاء وكالة زبائن إلكترونية مع نهاية السنة المقبلة 2016 وبداية سنة 2017، هذه الأخيرة التي تسمح بالدفع عن بعد.
حملة تحسيسية بالتنسيق مع مديرية التربية ابتداء من شهر فيفري
علما أنّ هذه المؤسسة نظمت خلال سنة 2015، 3 قافلات جابت مختلف المناطق النائية بالولاية بما فيها منطقة "حاسي مفسوخ"، بلدية "عين الكرمة"، ناهيك عن بلدية "بن فريحة"، منطقة "عين تاسة"، "بقوق"، و "المنادسية" . حيث أنّ هذه القوافل تلعب دورا كبيرا من حيث تقريب الإدارة من المواطن والسماح له بطرح انشغالاته ودفع المستحقات، كما أبرز محدثنا أنّه وبغية تسهيل الأمور على المواطن أضحت مؤسسة "سيور" تعتمد على طريقة لامركزية الدفع. وللإشارة فإنّ سيور تغطي لغاية يومنا هذا 20 بلدية. كما أفاد السيد "مجاهد عبد الله" أنّ مؤسسة تطهير وتوزيع المياه "سيور" قامت بالاعتماد على مشروع التحكم عن بعد فيما يخص المؤسسات الكبرى ذات الاستعمال الواسع للمياه بما فيها الفنادق و المصانع، وقد بلغ عدد المؤسسات التي تم تطبيق عليها هذا النظام ب 20 مؤسسة، كما تعمل "سيور" على تركيب 150 عدادا خلال السنة المقبلة 2016. وللإشارة فإنّ نسبة تغيير العدادات على مستوى ولاية هران بلغت 80%. وأضاف محدثنا أنّ ذات المؤسسة ستطلق خدمة جديدة خلال الثلاث أشهر المقبلة يطلق عليها اسم "consulte o " تسمح بالإطلاع على الفاتورة عبر النت.
وفي سياق متصل أبرز رئيس دائرة الوقاية والأمن والبيئة بمؤسسة تطهير وتوزيع المياه "سيور" السيد "آيت طيب نور الدين"، أنه ونتيجة الإجراءات الوقائية التي تتخذها ذات المؤسسة من حيث توفير البذلات المناسبة للعمال والعتاد الملائم، لم يتم تسجيل أي حوادث عمل خلال سنة 2015، موضحا بأنّ العمال الذين يتم تكليفهم بمهام التطهير لاسيما داخل القنوات الكبرى، يخضعون لفحوصات طبية قبل الانطلاق في العمل، وبمجرد انتهائهم فإنه يتم فحصهم كذلك من طرف الأطباء. ومن جهتها أفادت رئيسة دائرة الإعلام والاتصال السيدة "آمال بلغور" بأنّ مؤسسة "سيور" ستنظم بالتنسيق مع مديرية التربية خلال شهر فيفري المقبل حملة تحسيسية بمناسبة اليوم العالمي للمياه المصادف ل 22 مارس من كلّ سنة، تحت عنوان" نوعية المياه والاقتصاد ، حيث ستجوب مختلف المؤسسات التربوية للطورين الابتدائي والمتوسط، علما أنه وخلال سنة 2015 قامت "سيور" بزيارة 54 مؤسسة تربوية.
وفي الأخير لا يسعنا القول سوى أنّ الماء يعتبر شريان الحياة فهو عنصر هام للحيوان والنبات، إلاّ أنّ المياه في وقتنا الحاضر باتت عرضة لعدد من الأخطار كالتلوث والاستنزاف والتملّح، مما يحتم علينا ضرورة الاهتمام بها وترشيد استهلاكها والعمل على تنميتها والحفاظ على مصادرها ومواردها، حيث أنّ سعر1000لتر من الماء يقدر ب 6 دنانير و 30 سنتيما، فيما يكلّف الدولة 10 اضعاف من الثمن الذي يدفعونه، وهو الأمر الذي قد يدفع بالزبون إلى المحافظة على هذه المادة الحيوية. ومن جهتها تضع مؤسسة "سيور" رقما أخضرا تحت تصرف الزبائن لمدة 24 ساعة على 24 ساعة و 7أيام على 7 أيام، وذلك لرفع انشغالاتهم والتكفل بها في أقرب وقت ممكن.