عزف العديد من الفلاحين خلال السنة الفارطة عن زراعة الحمضيات وفى مقدمتها أشجار البرتقال هذا ماأكدته مصادر من مديرية الفلاحة مرجعة الأسباب الحقيقية إلى المدة الطويلة التي يستغرقها هذا المنتوج للإعطاء الثمار بحيث يستغرق حوالي 7 سنوات على الأقل حتى يتمكن الفلاح من استرداد مصاريفه ونفاقاته زيادة على عدم توفر في غالبية الأحيان على الشروط المناسبة لنمو هذا النوع من المحاصيل كالماء العذب الأمر الذي دفع الفلاحون أنفسهم إلى تحويل نشاطهم إلى زراعة الزيتون وفي ذات السياق أكد ذات المصدر من المديرية أنه خلال هذه السنة تم غرس حوالي 227 هكتار من الحمضيات منها 207 خاصة بزراعة البرتقال بأنواعها الستة منها "الكليمونتين "و"الدوبل فين " و ماندارين و"طامسون" وغيرها لكن تبقى هذه المساحات غير كافية لتغطية الأسواق المحلية وعليه فقد قامت المصالح الفلاحية بعمليات تحسيسية على مستوى البلديات التي كانت تشتهر بزراعة هذا النوع من الحمضيات كمنطقة مسرغين لكن جل الفلاحين أبدوا عدم رغبتهم في زراعة أشجار البرتقال لأنها لاتغطي نفقاتها ومصاريفها وعليه فالكثير منهم قام بزراعات مختلفة في مقدمتها الخضروات أو زراعة الزيتون كما ذكر سابقا مع العلم أنه تم وضع تحفيزات خاصة لهذا النوع من الزراعة انطلاقا من سياسة القطاع الجديدة التي تهدف الى بعث زراعة أشجارالزيتون ويؤكد ذات المصدر أن منتوج البرتقال قد عرف انخفاضا كبيرا لاسيما في السنوات الأخيرة فالأسواق المحلية بولاية وهران حاليا تعتمد على الولايات المجاورة في عمليات التدعيم والتموين مضيفا أن عقد النجاعة الذي تتبنته المديرية ابتداء من السنة المقبلة قد أولى اهتمام كبير لزراعة الحمضيات من خلال تخصيص مساحات كبيرة وهذا للرفع من الإنتاج المحلي وتشجيع فلاحي بعض المناطق التي كانت ولسنوات عديدة تشتهر بهذه الزراعة على غرس الحمضيات إلى جانب إعداد برنامج خاص لمساعدة الفلاحين الذين ينشطون في هذه الزراعة وهذا بتوفير الوسائل المادية وفى مقدمتها المبيدات التي تقدم للفلاح مجانا كما تم تخصيص فرق من مصالح المديرية التي تعمل على ارشاد الفلاحين وتقديم لهم كافة المعلومات لزراعة البرتقال