لم أكن أخالني بعضاً منك ، إلا حين حَمْلِكَ لبقية حقائب الفِراق المُودعة لدي ، مذ وطأت قدماك أرضية مطار دنياي !! آخيت فيك الهُنيهات ، وقبّلتُ على وجَنتيك الأيام والأشهر واللحظات ، تفانيت يا حَوْل في حراسة شِباك مرماي ، كيما لا تُخادعني بقذفة منك صاروخية السرعه ، لكنك حينما تلْحَظ دموع قلمي ، المحدثةَ بقعا على ورق دفترك ، البالغ اثنتي عشرة صفحه ، سَتلحَظها عَبَرَات هي بمثابة ذاكرة لك ، عَبَرات عِراقية الطّعم ، عَهِدَتْهَا المُقَل ، وابتلّتْ جرّاها المُلاءات ، فماذا دهاها نفسي إذن حتّى تُساعدك على حمل هاتيك الحقائب ؟ ، هلاّ أبقيْتَ على بعض أرشيفك في حنايايَ ؟ ، فربما اهتديْتُ إلى تفسير سرّ الكَمَد الساكن في ، في فلسطيني ، في ساح عُروبتي ، الحزن الذي تتشدّق به البنادق أنّى ضربتْ خيامها ؟، لغزك يا عامُ بادٍ في أشطُر الشِعر، في محافظ الوِلدان الأبرياء ، في صَيْحَةِ من بات البحثُ عن أبيهْ ، عن مُرضعتهِ ضالّةَ ضالاتِه !!.. غُمُوضُك يا أنت باحت به النجوم في مَعَامِعِها ، والعابرة للقارات في الغُدو ، وروَاحها ، ما لك تتخيّر طائرةَ الزمن النفاثةَ كي تمتطيها ؟ ، هل آن لك أن تُغادر ؟ لستُ باسطاً لك يداً تُقِل متاعك مَتَاعبك ، إلى حيث ينام أجدادُك الأعوام الخاليه !!