هو أحد الوجوه الرياضية البارزة على مسرح الأحداث الكروية الجزئرية ساهم بقسط وافر في تلميع صورة كرة القدم ببلادنا منذ أن كان حارسا دوليا في صفوف المنتخب الوطني في الثمانينات والذي شارك معه في نهائيات مونديال 1986 بالمكسيك والمباراة التاريخية التي لعبها أمام البرازيل والتي لم تنل منه سوى بهدف وحيد كان من إمضاء »كاريكا« والكل يشيد به بما فعله بمنتخب زامبيا سنة 1985 خلال مباراة الخضر مع هذا الفريق التي جرت ب »لوزاكا« حيث كانت المؤهلة إلى مونديال المكسيك حينما كان أحسن لاعب في الميدان حظي بتشريف أكبر النوادي الجزائرية كمولودية وهران وشباب أهلي برج بوعريريج وأبلى البلاء الحسن معها رغم أنه لم يتشرف بتدريب النخبة الوطنية لكن الوضع الذي كان تمر به رياضتنا الأكثر شعبية وهاجس النتائج الفورية وشخصيته القوية عجلت برحيله من النوادي مما أثر على معنوياته وهو الشخص القوي بطبعه المعتز بشخصيته الواثق من إمكانياته الفخور بكبريائه أنه المدرب والحارس السابق للنخبة الوطنية دريد نصر الدين إبن مدينة تبسة الذي إتخذ من وهران مقر سكناه عندما تتأمل هذا الوجه الرياضي البارز يخيل لك أنك أمام قلقة شامخة ترفض الإنحاء والإنبطاح يتكلم بكبرياء غير معهود ولغة فيها الكثير من الإعتزاز والإفتخار مع هذا لا يتردد في تحمل كامل مسؤولياته في حالة الفشل والإخفاق في تجسيد أهدافه وطموحاته إنه نوع رياضي نادر في ساحة مليئة بالأنواع الردئية التي ساهمت ولا تزال في تردي أوضاع كرة القدم الجزائرية دريد هو حاليا مدرب شباب تموشنت وقد إرتأت الجمهورية الإقتراب منه على هامش المباراة الودية بين فريقه ومولودية وهران بزبانة فأجرت معه هذا الحوار المطول حول العديد من القضايا العامة والخاصة فإليكموه: السيد دريد مرحبا بك ضيفا في الملف الرياضي ونود في البداية معرفة أحوالك مع شباب تموشنت؟ أحوالي تتحسن تدريجيا مع الفريق من الجانب التقني فحسب أما الأمور الإدارية فهي بحاجة إلى تعديلات خاصة وأن رئيس الفريق يحمل بمفرده عبء النادي ككل من خلال حمله لكامل المسؤولية وذلك بعد إنسحاب العديد من المساهمين وأرى أنه من غير المعقول أن يقوم الرئيس بكل شيء من أجل توفير الأجواء المناسبة في غياب تام للمساعدة0 يحدث هذا في ظل دخول الفريق عالم الإحتراف هذا الموسم ؟ أعتقد أن بهذه المعطيات لا يمكننا أن نطبق الإحتراف في الجزائر فالإتحادية الجزائرية طبقت الإحتراف دون أن تشرع له القوانين مثلما فعل أشقاؤنا في تونس والمغرب وبقية البلدان فهذه السياسة الإحترافية لدى الفاف ستسمح لأي من هب ودب بدخول الإحتراف المزعوم في ظل غياب مواد قانونية تحكم تسيير هذا النمط من المنافسة وعليه فأنا أقول بأن أمور الإحتراف لدينا تعد غامضة ومبهمة ولا أستطيع أن ألبس بطولتنا الوطنية لباس الإحتراف في مثل هذه المعطيات ما تقييمك لمسيرة شباب تموشنت لحد الجولة السابعة من البطولة الوطنية ؟ مشوار الفريق لا أعتبره جيدا لأن غياب الإمكانات المادية المناسبة والبشرية أيضا لا يمكن للفريق أن تنتظر منه الكثير ولن يذهب بعيدا في المنافسة لأن الفريق بحاجة إلى إصلاحات جذرية ويلزمه تدعيم نوعي للاعبين وكذا الإمكانات المادية المناسبة أنت كنت على علم مسبقا بهذه النقائص فلم قبلت العرض؟ لم يكن لدي خيار لما تلقيت العرض لقد وضعتني الإدارة أمام الأمر الواقع وجئت بعد إنطلاق المنافسة وهو أجد كل شيء مضبوط لاسيما من حيث التشكيلة إضافة إلى هذه الأسباب هل هناك دوافع أخرى ساهمت في تسجيل السيارتي لنتائج سلبية ؟ لعلمكم أنا هنا في الفريق منذ 40 يوما فقط لا يمكنني أن أقول لك الأسباب الكامنة وراء تسجيل الفريق للنتائج السلبية في البطولة الوطنية للقسم الثاني فأعتقد أن التشكيلة ليست على ما يرام وعندها نقائص بالجملة وتلزمها بعض الإصلاحات على مستوى بعض الجوانب خاصة في التعداد البشري للفريق حيث إكتشفت أن إمكانات بعض اللاعبين محدودة للغاية وليس لهم مكانة في التشيكلة وبالمختصر المفيد لقد ورثت فريقا ضائعا . من أي ناحية تشخص لنا هذه النقائص؟ أعتقد أن الإشكال الكبير يكمن من الناحية التقنية لقد قلت للرئيس أن يمنحني مهلة في الفريق مدتها 6 أشهر لأرى بعدها ماذا يمكنني أن أفعل وأظن في هذه الفترة سيمكنني تحسين بعض الأمور في التشكيلة وأعتقد أنني بدأت أضع لمساتي على الفريق فمثلا اليوم (الحوار أجري يوم الخميس الفارط) إكتشفت أن لاعبي إستطاعوا أن ينجحوا في القيام بالتمريرات القصيرة في مابينهم في المباراة الودية التي لعبناها أمام مولودية وهران بملعب زبانة وهذا بالنسبة لي أمر إيجابي للغاية رغم ذلك أقول بأن فريقي يعاني من نقص من الجانب البدني حيث لم يحضر جيدا من هذه الناحية قبل بداية الموسم مهما يكن لقد إكتشفت بأني بحاجة إلى لاعبين ذوي نوعية في فترة الميركاتوا القادمة إضافة إلى ذلك فإنه ينقصنا عمل كبير وعلى مستوى كل الخطوط التي لا تخلو من النقائص ولكن هذا لا يمنعني من القول بأني معجب بمستوى إثنين في التشكيلة وهما الظهير الأيمن وقلب الدفاع أما البقية فمستواها متباين. في خضم هذا كله هناك مشاكل أخرى إعترضت مشوار فريقكم أليس كذلك ؟ أجل وعلى رأسها المشكل المالي لأن الإدارة تعاني بشدة من هذا الجانب المهم وهذا بعدما إنسحب بقية المساهمين مثلما قلت لك آنفا والذي إنعكس سلبا على نتائج الفريق لأن اللاعبين يلعبون بدون روح بما أنهم لم يتلقوا مستحقاتهم منذ شهرين وعليه من اللازم على المساهمين أن يعودوا الى الإدارة، ويقدموا الإعانة للنادي، فالرئيس وحده لا يستطيع أن يعمل بمفرده ويوفر حاجيات الفريق من جيبه الخاص في غياب الإيراد المالي. وما الذي شجعك على خوض هذه المغامرة؟ في الحقيقة أنني تفاجأت بإرادة رئيس الفريق وهو يرهن بعض أملاكه من أجل توفير الأموال لفريقه وتسوية وضيعة لاعبيه هذا الأمر جعلني أثق في هذا الرئيس وأقبل العرض لأرفع التحدي لقد عرفت بأن رئيس شباب تموشنت يريد الذهاب بعيدا مع النادي وهو ما حفزني بكثير للدخول في هذه المغامرة ومن أين بدأت مهمتك؟ أول ما قمت به هو فرض الإنضباط لأني إكتشفت أن التشكيلة تتدرب على وقع غيابات كثيرة مما أثر بالسلب على نتائج الشباب في البطولة الوطنية حيث طالبت اللاعبين بضرورة حضور التدريبات والذي يغيب سيعاقب طبعا وأعتقد أن الإنضباط هو أهم شيء يجب أن يلتزم به عناصر التشكيلة لئلا يدخل الفريق في متاهات تؤدي إلى الفوضى وبالتالي تدهوره في المنافسة أما بقية الأمور فإنها تأتي تدريجيا. هل تفكر في تدعيم التعداد في (الميركاتو) المقبل؟ قبل أن أفكر في إنتداب اللاعبين الجدد إلى التشكيلة يتوجب علي أن أقوم بعملية التسريح حيث من المفروض أن أسرح عددا كبيرا من اللاعبين المحدودي الإمكانيات والذين يعتبر تواجدهم في الفريق مجرد زيادة لاغير كما لا أخفي عليكم بأنني أريد تشبيت التشكيلة وذلك بالإعتماد على الأواسط إذ في هذا الصدد قررت إرتقاء 5 لاعبين إلى الأكابر حتى يكون معدل التشكيلة صغيرا وبعدها سأفكر في إنتداب بعض العناصر الجديدة لأدعم بها المناصب التي تحتاج إلى التجديد فالتغيير لا بد منه من أجل تحسين نتائج الفريق. المعروف عنك أنك أشرفت على أندية كبيرة في مشوارك التدريبي كما دربت نوادي صغيرة غير أنه لوحظ عليك عدم مكوثك طويلا في العارضة الفنية فما هو السبب؟ السبب يكمن في أني أملك شخصية قوية نابغة من مبادئ التي لا أتخلى عنها أبدا ولهذا قبل أن أشرف على أي فريق سواء كان كبيرا أو صغيرا إلا وأفرض شروطي على المسيرين وهذه الشروط تتمثل في عدم تدخل الإدارة في الأمور التقنية وأعتقد أن الكثير من المسيرين يقبلون في بداية الأمر هذا الشرط لكن سرعان ما يتراجعون ليتدخلوا في شؤون التدريب وهو ما أرفضه ويجعلني أقرر الإنسحاب وعدم المكوث مطولا في الفريق. فأنا أريد أن يقوم كل واحد في (النادي) بالمهام المنوطة به من الرئيس إلى آخر موظف ولا يجب أن يتدخل (مسؤول) في عمل (المدرب) لأن ذلك يعد إنقاصا من قدرات هذا التقني وإلا لماذا يتعاقد الفريق مع المدربين إذ كان مسيروه يعرفون الأمور التقنية أكثر من المدرب. وهل تعاني من هذا المشكل مع شباب تموشنت؟ - لا، أبدا لقد وضعت النقاط على الحروف منذ البداية وعلاقتي مع رئيس الفريق يسودها التفاهم إلى درجة أن هذا الأخير منحني البطاقة البيضاء لا تصرف في الفريق حسب ما يملي علي دوري ومهامي وعليه فلا توجد أية مشكلة من هذه الناحية. إضافة إلى هذا ...لقد وضعت شروطا أخرى....؟ - أجل لقد تحدثت مع رئيس الفريق وطلبت منه أن يبذل جهدا في توفير الإمكانيات لأن العمل في مثل هذه الظروف صعب للغاية، ولا يمكنني أن أحقق الأهداف المطلوبة مني وعليه فلقد منحت المسؤولين بعض الوقت من أجل تدبير أمورهم وتوفير المتطلبات فأنا هنا منذ (40) يوما يعني أنني في البداية وقد وجدت رئيس الفريق متفهما حيث كان (لاعبا سابقا) وهو أدرى بشؤون الفريق، وكما قلت »سابقا« لقد قام برهن بعض ممتلكاته خدمة للفريق. وهل رأيتم رئيس لفريق في الجزائر يجازف (بأغراضه) من أجل أن يوفر الأموال ليدفع بها مستحقات لاعبيه؟ ما هي الفترة التي حققت فيها أفضل النتائج منذ دخولك عالم التدريب؟ - أعود بذاكرتي إلى موسم 2005/2004 عندما كنت مدربا لمولودية وهران حينما كان مراد مزيان رئيسا للفريق حيث شاركنا في كأس إفريقيا للأندية وحققنا نتائج باهرة منها فوزنا على »أولمبي الخريبڤة المغربي« وفي ذلك الموسم أنهينا البطولة الوطنية في المركز الثالث وأعتقد أن هذه الفترة هي الأحسن بالنسبة لي في عالم التدريب ثم تأتي بعدها فترة إشرافي على »شباب عين الترك« الموسم الماضي وحققت معه نتائج كبيرة منها إحتلالنا للمركز الخامس في بطولة ما بين الرابطات لنصعد إلى القسم الثاني للهواة. في الحقيقة إستضفتاك اليوم لنتحدث عن (المناصرة) فما هي نظرتك العامة لها؟ - (الأنصار) منقسمين إلى طبقتين، الأولى تساهم في تحقيق النتائج الجيدة لفريقها من خلال التشجيع والمؤازرة بروح رياضية عالية وهذه الطبقة لا نجدها إلا عند فريق أو فريقين في الجزائر أما الطبقة الثانية فهي التي تعمل على تخريب فريقها والزج به في متاهات هو في غنى عنها من خلال تصرفاتها المشينة سواء داخل أو خارج الملعب، حيث تريد خلق البلبلة وتؤثر بشكل سلبي على أداء اللاعبين. فهناك من الأنصار من يفضلون الخروج من الملعب تعبيرا عن غضبهم من الأداء أو النتيجة وآخرين لا يهدأ لهم بال سوى الشتم والسب ورمي المقذوفات وتكسير الكراسي. فأعتقد أننا بعدين عن ثقافة المناصرة ونحن بحاجة إلى تدابير جديدة من أجل إصلاح الوضع. والحلول حسب رأيك؟ - أنا أقول مثلما تم وضع قانون المرور يتوجب على (الفاف) أن تسن قوانين لتنظيم شؤون الأنصار مع معاقبة كل من يخرج عن النظم، وعليه كما قلت لك سابقا فإنه لا يحق لنا التكلم على الإحتراف في ظل الفوضى التي تسود ملاعبنا ومن السابق لأوانه التحدث عن الإحتراف فلو كانت هناك قوانين صارمة لا نعيش ظاهرة العنف بملاعبنا. هل يمكننا يوما ما أن ندخل الإحتراف على شاكلة ما هو مطبق في أوروبا؟ - لزاما علينا أن نضع التشريع لفرض السياسة الإحترافية فبدون القوانين لا نصل إلى أي شيء، أوروبا وبعض البلدان العربية نجح فيها الإحتراف لأنها سنّت قوانين تسير عليها، وبناء عليه، فالكرة في مرمى (الفاف) التي يتوجب عليها أن تسارع لفرض تشريع خاص بالإحتراف يبدأ بالأنصار فمثلا يجب أن تحدد سن المناصر الذي يسمح له بدخول الملعب، وهذا غير موجود أنظروا إلى ملاعبنا فكأنها روضة للأطفال الصغار أو حديقة تسلية ولست هنا لأحمل (الفاف) كامل المسؤولية بل أن لجان الأنصار لها ضلع فيما يحدث لأنها كالحاضر الغائب لا تقوم بأي دور لتنظيم وتوعية المناصرين. لو تحدثنا الفريق الوطني ما رأيك في التغييرات التي قام بها بن شيخة على مستوى التشكيلة؟ - قبل الإجابة على هذا السؤوال لا بد وأن نتحدث عن تأهلنا إلى المونديال بعد 24 سنة من الغياب، فبالفعل مشاركتنا في هذه التظاهرة تعد أمرا رائعا، لكن يجب علينا أن نطرح سؤالا كم كانت تكلفة تأهلنا إلى كأس العالم؟ بمعني كم أنفقت الفاف على الخضر حتى تمكنوا من كسب تأشيرة التأهل إلى أكبر تظاهرة عالمية حسب إعتقادي أن ملايير تم تخصيصها لتحقيق هذا الهدف، وعليه أقول بأن الإمكانيات المتوفرة هي التي أوصلتنا إلى المونديال لقد ساهمت الدولة في هذا الإمتياز أنظروا إلى ملحمة أم درمان خلقت ضجة عالمية فأنا لا أقول الطاقم الفني الذي مكن الجزائر من التأهل وإنما أقول الدولة الجزائرية. لم تجبني على سؤالي؟ - فيما يخص التشكيلة فالكل يعلم أنه من بين 23 لاعبا هناك 19 محترفا يلعبون في أوروبا وهل هذا معقول؟ وهل رحم الكرة الجزائرية عجز عن إنجاب لاعبين محليين؟ وإذا كان كذلك فماذا نعمل نحن كمدربين إذا لم نتمكن من صقل المواهب وتموين المنتخبات الوطنية بها، وفي السابق كانت تشكيلة المنتخب الوطني تتشكل بنسبة كبيرة من المحليين أما اليوم فإنقلبت الأمور وأصبح تعداد الخضر كله تقريبا من المحترفين. وماذا تقول عن بن شيخة؟ - لا أحكم عليه الآن فلم يمكث إلا لبضع الوقت؟ هل شاهدت المباراة الودية الأخيرة بين لوكسمبوغ والجزائر؟ - لا لم أشاهدها. وماذا تقول عن العقوبة المسلطة على الحارس شاوشي من قبل الطاقم الفني الوطني؟ - شاوشي بالنسبة لي هو مبعد حاليا لأسباب إنضباطية والتصرف الذي قام به لا يشرفه كحارس دولي وأنا أوافق على قرار إبعاده من التشكيلة حتى يدخل في الصف ويكون عبرة لمن لا يلتزم بالإنضباط فلا يجب أن نتلاعب بالإنضباط فهو أول شيء يتوجب على اللاعبين أن يخضعوا له وإلا لعمت الفوضى والإرتجالية ولزاما على كل مدرب أن يولي هذا العامل أهمية كبيرة إذ أراد أن يطبق برنامجه العملي. من هم أفضل الحراس في الجزائر حسب رأيك؟ - بالنسبة لي يبقى مبولحي الأحسن حاليا ثم يأتي بعد سيدريك حارس شبيبة بجاية فهذان الحارسان برهنا على إمكاناتهما سواء مع المنتخب الوطني بالنسبة لمبولحي أو مع بجاية في ما يخص سيدريك. بصراحتك المعهودة كيف تعلق على مستوى البطولة الجزائرية؟ - في الحقيقة لا أجد الكلمات لأعبر عن مستواها سوى بالبعيد عن المطلوب، فكرتنا مريضة منذ مدة ولم تخرج من عنق الزجاجة لقد إكتشفت ذلك في المباراة الودية التي لعبها فريقي شباب تموشنت أمام مولودية وهران يوم الخميس، حيث كنت أنتظر أن ننهزم أمام الحمراوة بنتيجة ثقيلة بالنظر إلى تباين المستوى بين الفريقين إلا أننا خسرنا المباراة ب(0/1) وهو ما جعلني أكتشف بأن المولودية فريق ضعيف وليس قويا وبالتالي فإنه يعكس مستوى بطولة القسم الأول الإحترافي التي أعتبرها هي الأخرى ضعيفة فلا فرق بين فريق يلعب في القسم الأول الإحترافي وآخر ينشط في الثاني الإحترافي بل أقول لا يقل عن مستوى بعض الفرق التي تلعب في البطولة الإحترافية وعليه لا يمكنني أن أقول بأن بطولتنا قوية. وما موقعها في الخارج وبالضبط على المستوى القاري؟ - لازم نقولوا الحقيقة ونتكلم في الواقع، فبطولتنا بعيدة كل البعد عن مستوى نظرائنا من تونس والمغرب على سبيل المثال، لا من حيث الإمكانيات فحسب وإنما في مستوى اللاعبين الذي هو في تطور مستمر عندهم بدليل أن المنخبات الوطنية لهذه البلدان تحوي على عدد معتبر من اللاعبين المحليين وقليل من المحترفين حيث نجد أن المنتخب التونسي تعداده خليط من لاعبين ينشطون في أقوى النوادي كالترجي والنجم الساحلي والنادي الإفريقي ونفس الشيء بالنسبة للمنتخب المصري المشكل أساسا من 3 فرق كبيرة وهي الأهلي والزمالك والإسماعيلي وبدرجة أقل منافسا القادم وهو المنتخب المغربي وعليه فإن الحل في إستعادة الكرة الجزائرية لهيبتها يكمن في رد الإعتبار لمراكز التكوين التي أصبحت عقيمة في الأزمنة الأخيرة ولم تعد تمنحنا تلك المواهب الشابة كالسابق. لو طلبنا منك ختم هذا الحوار ماذا تقول؟ - أولا أعتذر لكم على عدم البقاء معكم لفترة طويلة لإجراء هذا الحوار بسبب إرتباطاتي وثانيا أتمنى أن نساهم نحن الرياضيين في إعادة هيبة الكرة الجزائرية وتطويرها فكلنا مسؤولون عنها من الإتحادية الجزائرية إلى الرابطة الوطنية إلى الرابطات الجهوية والولائية والمدربين واللاعبين والأنصار الذين أطلب منهم التعقل ومساندة فرقهم وتدعيمها بدل تكسيرها وصب الزيت على النار.