تواجه مديرية البناء و التعمير لولاية سيدي بلعباس مشكلا عويصا يتعلق أساسا بالنقص الكبير والفادح للمؤسسات المؤهلة لإعادة تأهيل البنايات القديمة،وكانت المديرية قامت بفتح الأظرفة وفتح ثلاث مناقصات انتهت آجالها القانونية إلا أنه لم تتقدم أية مؤسسة بناء من أجل ترميم بنايات قديمة .ولم تبد أي مؤسسة سواء من داخل الولاية أو خارجها رغبتها في تجسيد هذا المشروع الهام الذي يدخل في إطار المحافظة على الإرث المعماري والمعالم التاريخية التي تزيد من جمال وروعة عاصمة المكرة.وهو ما أدخل مسؤولي القطاع في حيرة ولم تجد الجهات المعنية الحل المناسب بعد من أجل الخروج من هذه المشكلة واستقطاب مؤسسات تهتم بهذا المجال. وحسب مدير القطاع السيد "عشاشي محمد الحبيب" فإنه لاختيار المؤسسات المعنية لا بد عليها من احترام الشروط المطلوبة و المعايير المحددة للقيام بهذه العملية و لو كانت من خارج الولاية مادام أن ترميم هذه البنايات القديمة الأثرية سيتم بطريقة فنية تحافظ من خلالها على طابعها الجمالي،فالأشغال لن تقتصر على واجهات الأبنية فحسب وإنما تمس الجانب الداخلي للبنايات سواء من خلال التبليط و الدهن وترميم الأسقف و إعادة تأهيل المصاعد الكهربائية و استعمال الإضاءة بالطاقة الشمسية في الأحياء التي تتوفر على هذه الطاقة. هذا وكانت المصالح المختصة قد أحصت في وقت سابق 5958 بناء قديم بمدينة بلعباس وذلك على مستوى 12 موقعا،ويدخل هذا الإحصاء في إطار إدراج عمليات إعادة تهيئة وترميم هذه البناءات التي يعود إنشاؤها إلى العهد الاستعماري،بتخصيص غلاف مالي ضخم قدر ب 900 مليون دينار جزائري.ومن بين البناءات التي تحتاج إلى ترميم لأنها باتت تشكل خطرا حقيقيا على قاطنتها والمتوافدين اليها البنايات القديمة المتواجدة بحيي "العربي التبسي" و"ديدوش مراد".. وغيرها بوسط مدينة سيدي بلعباس.