تعرف أسعار المكسرات ارتفاعا فاحشا وذلك بمناسبة اقتراب الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2966 المصادفة ليوم 12 جانفي من كلّ سنة، حيث بلغت أسعار الجوز المعروف ب "القرقاع" 1000 دينار للكيلوغرام الواحد، وذلك حسب جولة استطلاعية قادتنا يوم أمس إلى سوق الأوراس أما عن ثمن البندق فقد وصل إلى 1200 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، و عن سعر الفول السوداني(الكاوكاو) بالقشرة فقد وصل إلى 500 دينار للكيلوغرام، و500 دينار بالنسبة للمقشر منه، وعن مادة اللّوز فوصل ثمنها إلى 600 دينار للكيلوغرام الواحد، أما عن ثمن الفستق فقد بلغ 2400 دينار ، وعن سعر مكسرات الكاجو فقد بلغ 1600 دينار للكيلوغرام الواحد، فيما بلغ سعر حلوة الدراجي التي تزيّن طبق المكسرات 700 دينار جزائري للكيس الواحد. أما عن ثمن حلوة الترك فقد وصل ثمنه إلى200 دينار للعلبة الواحدة و 600 دينار للكيلوغرام بالنسبة لتلك المحتسبة بالميزان. وعن مختلف أنواع الشكولاطة فتتباين أسعارها حسب الماركات أي من 100 دج إلى غاية 400دج للعلبة الواحدة، فضلا عن أنواع أخرى قد تصل إلى 2000 و 3000 دج، هذا بالإضافة إلى الحلويات. فيما عرفت أسعار الفواكه هي الأخرى ارتفاعا طفيفا مقارنة بالأيام العادية، وذلك لأن المواطن الجزائري يفضل أن يزيّن طاولته خلال هذه المناسبة بالفواكه كذلك، حيث بلغ سعر مادة "الكيوي" 400 دج للكيلوغرام الواحد، أما عن مادة "الكليمنتين" فقد تراوح سعرها ما بين60 و80 دج للكيلوغرام الواحد، أما عن سعر مادة التمر فقد وصل إلى 450 دج، فيما وصل سعر مادة التفاح الأحمر 320 دج، هذا بالنسبة للمستورد أما عن المحلي منه فقد بلغ ثمنه 150 دج للكيلوغرام الواحد، أما عن مادة الفراولة فقد بلغ سعرها 320 دينار للكيلوغرام الواحد، وعن الموز ف 220 دينار جزائري. توافد على اقتناء الفول، الحمص والقمح لإعداد أكلة الشرشم وللإشارة فإنّ الاحتفال بهذه المناسبة ميّزه إقبالا محتشما من طرف المواطنين حسبما أجمع عليه العديد من التجار. وما يجدر العلم به أنّ الاحتفال برأس السنة الأمازيغية لايقتصر على المكسرات فقط، وإنما تقوم العديد من العائلات الجزائرية بإعداد طبق "الشرشم" المكوّن من مادة القمح الذي بلغ سعرها 70دج للكيلوغرام الواحد، وكذا مادة الفول التي وصل ثمنها إلى 250دج وكذا الحمص الذي قدر سعره ب 200دج للكيلوغرام الواحد، هذه المواد التي عرفت إقبالا كبيرا من طرف العائلات الجزائرية. وبالتالي وبالرغم من مرور 2966 سنة إلاّ أنّ هذه المناسبة لها احتفالاتها الخاصة التي ابتكرها الأمازيغ واعتنقها جميع الجزائريين من كل حدب وصوب. فإحياؤها يتطلب عادات وطقوس موروثة منذ القدم، تعبيرا عن الفرحة لقدوم سنة جديدة، آملين أن تعم عليهم بالخير والصحة. وما يجدر التنبيه إليه أنه يقال عن رأس السنة الأمازيغية أنها بداية التقويم الأمازيغي فهناك قصص عن الملك "شيشنق" الأمازيغي الذي وصل إلى هرم السلطة الفرعونية سنة 950 قبل الميلاد، وقد كان "شيشنق" خليفة لقائد عسكري في مصر، وهناك اختلاف بين وصوله السلطة بطريقة سلمية بعد استغلال ضعف السلطة المصرية، أو أنه كانت هناك معركة قيل أن رحاها جرت في منطقة "بني سنوس"قرب ولاية تلمسان، حيث يقام سنويا وإلى حد الآن (كرنفال إيرار) و"إيرار" تعني الأسد.