تم مؤخرا تعيين الشاعرة بختاوي نجاة على رأس فرع الجاحظية بوهران من طرف الدكتور محمد التين رئيس الجمعية الوطنية للجاحظية وبحضور جمال صمادي رئيس فرع عنابة وبوزيد صابر رئيس فرع باتنة ، لتتولى بذلك السيدة نجاة مهمة تنشيط الفرع بعاصمة الغرب الجزائري وتشرف على برمجة مختلف النشاطات الابداعية بالولاية ، خصوصا أن تأسيس فرع للجاحظية بالباهية يعد خطوة هامة وقيمة للمساهمة في تعزيز المشهد الثقافي بها ، لاسيما و أن نجاة بختاوي تعد من أهم المبدعات اللائي استطعن حجز مكانة لهن في الحقل الأدبي الجزائري ، فهي الشاعرة التي تعطرت بعبق الحروف وعبير الكلمات ، ووضعت بصمتها الأنثوية في عالم القصيد و الفن الشعري ، لتخط لنفسها مسارا أدبيا خاصا بها ميزها عن غيرها من مبدعات الجزائر ، جمعت بين صرخة الوطن وبكاء الذات لتترجم بقلمها السّيال مشاعر امرأة جزائرية غيورة على بلدها ورايتها الوطنية ، فرغم تقاعدها من مديرية التربية لوهران التي عملت بها كمنشطة مدة 8 سنوات كاملة ، إلا أنها رفضت التخلي عن عشقها الأبدي وإلقاء الكلمة الحرة والشعر الفصيح ، فهي تملك في رصيدها أكثر من 30 قصيدة تتمحور جلها حول الوطن ، الطفل ، المرأة ، البيئة و حتى السياسة ، إلى جانب اهتمامها بقضايا الوطن العربي وما تعيشه بعض الدول من مآس و جراحات ، ومن قصائدها نذكر " دمعة ثائرة " ، " صرخة بريئة " ، " أمتنا تستغيث "، " لا تغضبي "، " وطني " وغيرها من القصائد الأخرى ، مع العلم أن السيدة بختاوي تعكف حاليا على طبع 3 دواوين شعرية ستخرج قريبا إلى النور . حكاياتها مع الشعر بدأت عندما كانت تلقي قصائدها في ملتقيات مديرية التربية ومناسباتها الثقافية والأكاديمية ، لم تتأخر يوما عن تنظيم قصيدة وطنية لتتحف بها الحضور الذين كانوا في كل مرة يطالبونها بالمزيد ، فبصوتها الشجي و إحساسها القوي المعبر امتلكت قلوب عشاق النظم و القصيدة واستطاعت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أن تلفت انتباه أكبر المبدعين ، وكذا المجلات الأدبية العربية و الجزائرية التي اهتمت بكتاباتها الجملية وأدرجتها ضمن صفحاتها دون تردد، دون أن ننسى الجمعيات الناشطة بوهران وكذا الهيئات الثقافية التي لم تتوانى هي الأخرى عن تكريمها و الإقرار بإبداعها وتميزها ، هي اليوم السيدة " نجاة بختاوي " تترأس رسميا فرع الجاحظية ، وكلها تحدّي و أمل في تعزيز المشهد الثقافي و الأدبي بولاية وهران ، من خلال تسطيرها لبرنامج ثري ومخطط عمل عبق معزز بالإرادة و الطموح .