أكد مطرب البدوي الشيخ عبد الله قوعيش من عين تادلس أنه يعكف حاليا على تحضير مجموعة من الأغاني البدوية لشعراء مختلفين ، حيث أنه يختار القصائد التاريخية التي تعبر عن الأصالة و التقاليد الشعبية ، دون أن يهمل الكلمات المهذبة و الألحان الشجية المستوحاة من عمق الحضارة البدوية العريقة ، معتمدا في ذلك على آلة القصبة التي عرف بها منذ بداية مشواره الفني إلى جانب المرحوم " الشيخ حمادة " مثله مثل الشيخ " عبد الله الطوهاري " الذي لا يزال يسير على درب " الشيخ حمادة " بمساعدة الشيخ " بن ذهيبة الطوهاري" ، هذا الأخير الذي يعد من مشجعيه و مسانديه في رحلته الفنية . وعن واقع الأغنية البدوية أوضح الشيخ قوعيش أنها بوتقة للفن الشعبي الأصيل التي تعكس تراث الجزائر العميقة وتترجم حضارة الجيل الجديد ، مشيدا بالمجهودات التي يبذلها المشايخة لأجل حماية الغناء البدوي و الحرص على استمراريته ، وعن طموحه الفني فقد كشف في التصريح الذي خص به الجمهورية أنه يطالب الجهات المعنية بولاية مستغانم وكذا وزارة الثقافة بضرورة ترسيم مهرجان الأغنية البدوية بعين تادلس ، مضيفا أن المرحوم " الشيخ الجيلال " تعب كثيرا في تأسيسه ما يستوجب تطويره و ضمان استمراريته ، حتى يبقى نافذة مفتوحة أمام مطربي وشعراء الأغنية البدوية الأصيلة ، وعن مشواره الفني صرح محدثنا الذي يتجاوز عمره حاليا 55 سنة و الذي يقطن بقرية حاسي رضوان ، أنه قضى نصف حياته في الغناء ولازال يقاوم من أجل البقاء و تعزيز المشهد البدوي بأغانيه و أعماله الفنية المستوحاة بشكل كبير من هموم و اهتمامات المجتمع الذي يعيش فيه ، كما أنه يملك في رصيده أكثر من 50 قصيدة تدور كلها حول الوطن ، الحياة الاجتماعية ، جمال المرأة ، الحب ، علما أنه سبق له أن شارك في عدد من مهرجانات الأغنية البدوية في كل من تيسمسيلت ، غليزان، إلى جانب الأيام الوطنية بعين تادلس .