احتجت يوم أمس العديد من العائلات القاطنة بحي "الدرب" على مستوى شارع "فاليرو" قاطعة بذلك مسار التراموي وكذا المسلك الذي تعبره حافلات 37 و 18و 11، وهو الأمر الذي شلّ حركة السير لساعات طويلة بالرغم من تدخل مصالح الأمن، لاسيما وأنّ سائقي هذه الحافلات غيّروا من مسارهم المألوف، كما ساهم هذا الاحتجاج في تسجيل اضطراب بمسار "التراموي". وتعود أسباب هذه الوقفة الاحتجاجية المنظمة من طرف أصحاب الاستفادة المسبقة التي تحصلوا عليها خلال سنة 2011 إلى وصول إلى مسامعهم أخبارا تفيد بترحيل سكان حي" سيدي الهواري" خلال الأيام القليلة المقبلة، الأمر الذي جعلهم ينظمون احتجاجا يطالبون من خلاله السلطات المسؤولة وعلى رأسها والي الولاية بضرورة التدخل العاجل لترحيلهم ضمن الأوائل الذين يقطنون البنايات الهشة وذلك تبعا للرزنامة التي سيتم ضبطها والتي تخص ثماني قطاعات حضرية، مبرزين بأنهم زاروا مؤخرا المواقع التي تتواجد عليها سكناتهم ببلدية "قديل" إلاّ أنه وحسب المحتجين فإنّ هذه الأخيرة ليست جاهزة بعد وتحتاج لمدة زمنية تقدر بسنة لإتمامها، وهو الأمر الذي لم يستوعبه هؤلاء المواطنين، الذين أكدوا بأنّه وفي حالة عدم أخذ مطالبهم بعين الاعتبار فإنهم سيقومون بتصعيد اللّهجة، وذلك من خلال التوّجه إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلّية لطرح المشكل الذين يتخبطون فيه-حسبهم- لسنوات طويلة، كما أكد من جهته أحد المحتجين بأنّه لا مشكل لديهم إن تم تغيير الموقع المدوّن ببلدية "قديل"، وترحيلهم إلى جهات أخرى، فهمهم الوحيد هو ترحيلهم، لاسيما وأنّ حي "الدرب" لم يعد يتوفر على الشروط الملائمة للعيش الكريم، وبات يشكل خطرا عليهم سواء من حيث استفحال الآفات الإجتماعية أو الإنهيارات المتتالية وكذا الإنتشار المقلق للجرذان والقمامات وكذا الروائح الكريهة. وما تجدر الإشارة إليه أنّ عدد المستفيدين من قرارات الإستفادة المسبقة بحي الدرب يقدر ب 248 عائلة.