كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف يوم الأحد بالجلفة بأن دائرته الوزارية ستنظم وبإشرافه الشخصي خلال شهرفبراير المقبل لقاءا وطنيا مع جل الحركة الجمعوية النشطة في ميدان الصحة . وعلى هامش زيارة التفقد لولاية الجلفة التي إستمع فيها السيد بوضياف لإنشغالات المواطنين والمرضى حيث أشاد بالمناسبة بالحركة الجمعوية للولاية معتبرا إياها بالحركة الأنشط على المستوى الوطني ليؤكد في تصريحه أن "اللقاء الوطني المزمع تنظيمه مع الحركة الجمعوية النشطة في مجال الصحة عبر الوطن من خلاله سيتم الإستماع لأرائهم كونهم قوة إقتراح " . وحسب الوزير سيستمع للحركة الجمعوية النشطة في ميدان الصحة خدمة للمنظومة الصحية وكل الإصلاحات التي تصب في خدمة المريض . وقد إستهل بوضياف زيارته للولاية في يومها الأول بمعاينة مركز تصفية الدم بمدينة عين وسارة (100 كلم شمال الولاية) أين أستمع للمرضى ولإنشغالاتهم وكيف يتم التعامل معهم بالوحدة حيث أنتهز الفرصة ليؤكد على أهمية التحسيس بعملية تبرع بالأعضاء مشيرا إلى دور الجمعيات النشطة في الميدان لتوسيع دائرة ثقافة التبرع. يذكر أن الوحدة التي كانت محل المعاينة استفادت من أخصائي في أمراض الكلى من شأنه تعزيز الخدمة الطبية للمرضى الذين يقصدون هذا المركز. و بدائرة البيرين (130كلم شمال الولاية) تفقد الوزير مشروع انجاز مستشفى ذو طاقة استيعاب 60 سريرا و الذي عرف تأخرا في الإنجاز أين أكد على أهمية جعل منه قابلا في المستقبل للتوسعة و يرتقب استلام هذه المنشآة الصحية حسب القائمين عليه قبل نهاية السنة الجارية علما أن الأشغال الكبرى انتهت بنسبة 100 بالمائة. و بورشة مشروع المستشفى استجاب الوزير بعين المكان لطلبات عدد من المواطنين بتفقد و معاينة وحدة الاستعجالات الطبية التي تشكو عدة نقائص حسبهم لا سيما من حيث التأطير و قلة المختصين المناوبين حيث تكفل الوزير عند وقوفه على الوحدة بتوفير جراحين في الدفعة القادمة وإقرار جعل مستشفى البيرين الحالي للأمومة عند إستلام مشروع المستشفى الجديد 60 سريرا . ولدى إشراف الوزير على تدشين مركز جديد لتصفية الدم بدائرة حاسي بحبح (50 كلم شمال الولاية) أشار إلى أن هناك صناعة محلية لدواء الإلتهاب الفيروسي الكبدي صنف "س " من مخبر جزائري وبتكلفة لهذا الدواء لا تزيد عن 32 ألف دج في الوقت الذي تقدر تكلفته في أمريكا ب 84000 دولار و في فرنسا ب 54000 أورو. وأعتبر بوضياف في كلمته أن الصناعة المحلية لدواء التهاب الكبد الفيروسي "س" تعتبر مفخرة الصناعة الصيدلانية في الجزائر و أضاف أن هذا الدواء سيسمح لمرضى القصور الكلوي المصابون كذلك بداء التهاب الكبد الفيروسي "س" بإجراء تصفية الدم بالقاعات العادية بدل القاعة المعزولة. وواصل الوزير زيارته للولاية بتفقد المؤسسة العمومية الإستشفائية بدائرة الإدريسية (100 كلم غرب الولاية) كما عاين بمدينة الجلفة مشروع انجاز مستشفى جديد بطاقة استيعاب 240 سرير والذي قال بشأنه أنه تحفة هندسية ومعمارية متميزة سيتم إفتتاحه في ظل إنتهاء مشروعه عند إصدار مرسوم إنشائه ورفع التحفظات على المشروع وكذا التكفل بجانب تأطيره بالشبه الطبي . و بورشة المشروع تم تقديم عرض دراسة لمشروع مركز مكافحة السرطان وفي هذا الموضوع وبخصوص المرضى السرطان أكد بوضياف إلى أن الرقم الرسمي للحالات المصابة بالولاية هو 887 حالة منها 138 حالة تتلقى العلاج الكيماوي بوحدة بمستشفى الولاية مشيرا إلى أنه قريبا سيتم فتح مركز بولاية الأغواط مبرزا كذلك أن فيه دراسة جارية لمركز بولاية الجلفة . وفي سياق أخر أكد الوزير في تصريح له للصحافة " أن ما يطرح من وسائل التواصل الإجتماعي ومن طرف جمعيات بخصوص حالات مرضى يحتاجون للعلاج ذلك إعتبر ذلك شيء جميل جدا و يدخل صحيح في باب التكافل الإجتماعي الذي يعرف به الجزائرييون ولكن هناك شيء وجب إدراكه والوصول إليه أن ذلك لا يعني أن الدولة لم تقم بدورها إتجاه هذا المريض مؤكدا على تصليح هذا الوضع فالجمعيات النشطة بحق تقدم خدمة المريض دون تشهير وعد إظهار بأن الدولة لم تقم بعملها . وتفقد بوضياف بعاصمة الولاية مشروع مستشفى طب العيون الصداقة الجزائرية الكوبية و كذا مستشفى الأم و الطفل حيث طاف بمختلف المصالح الطبية لهذين المرفقين وكذا مصلحة الإستعجالات الطبية بمستشفى الولاية ليختتم في اليوم الأول من الزيارة بإشرافه على لقاء مع إطارات القطاع والسلطات المحلية وذلك بقاعة المحاضرات للولاية. وسيقوم في اليوم الثاني من الزيارة بتفقد ومعاينة هياكل صحية بدائرة مسعد حسب ما علم من مسؤولي الولاية.