الكثير منا يؤكد تدني القدرة الشرائية أمام الزيادات المفاجئة الدورية في أسعار المواد الاستهلاكية حتى أنها أضحت عادية، إذا ما طالبنا التاجر يوما بزيادة دنانير معدودة لاتقل عن 10 دج عند اقتنائنا لمادة غذائية معينة لكن غير العادي والمدهش في آن واحد هو أن الكل يشتكي »الشهرية العيانة« ويتكالب على إقتناء المواد الغذائية والاستهلاكية بشراهة رغم غلاء ثمنها فتجد طوابير لامتناهية على المخبزة التي تعرض خبزا بالزيتون أو الجبن أو زيت الزيتون بأسعار ملتهبة، وآخرون يتهافتون على الاجبان والياغورت وعصائر الفواكه المستوردة غير آبهين بأسعارها المرتفعة... ناهيك عن كيلوغرامات من لحم الخروف الطازج ومشتقاته من نقانق ولحم مفروم و»كوتليت« و»ستاك« و»الهدرة قليلة« حول الملابس المستوردة المعروضة بأرقى المحلات بشوبو ووسط المدينة، والذهب هؤلاء لو سألتهم عن القدرة المعيشية فلن يدخروا جهدا في الرد بأن »كلشي ولا غالي«...