تتواصل بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة فعاليات الأسبوع الثقافي لوهران ، حيث تتزين الأروقة بمختلف الألبسة التقليدية و الصناعات الجلدية و كذا الحرفية التي تعكس حضارة وتاريخ المنطقة ، وفي هذا الصدد أكدت مصممة الأزياء السيدة " وداي فتيحة " التي قدمت خصيصا من الباهية للتعريف بالزي التقليدي الذي تتسم به عاصمة الغرب الجزائري، موضّحة أنها شاركت بالبلوزة الوهرانية القديمة التي أدخلت عليها البعض التفاصيل العصرية الحديثة ، عن طريق استعمال " السلك" ، إضافة إلى الأحجار الملونة و غيرها من التطريزات الجميلة ، فالمرأة الوهرانية و حسب تقاليد الولاية عليها أن تلبس البلوزة خلال الأفراح و المناسبات ، إلى جانب ذلك تعرض السيدة " فتيحة " سروال الشلقة " الذي يميز منطقة الوسط ، لكنه ذائع الصيت أيضا حيث قدمته بطابع عصري مصنوع من الدانتيل ، الكاراكو ، البدرون ، القفطان وغيرها من التصاميم التي لفتت أنظار وفضول الجمهور و الزوار الذين أبدوا لها إعجابهم بإتقان تصاميمها و جمال ألوانها فلم يقتصر الأمر على العنصر النسوي بل حتى الرجال ، وفي الأخير صرحت ذات المصممة أنها تتمنى استمرار مثل هذه الزيارات لمدينة الجسور المعلقة . أما فيما يخص المعارض التي شارك بها الوفد الثقافي لوهران فمسّت المعارض الخاصة بأعلام الولاية في الفكر، النضال ، الثقافة و الفن عبر لوحات تاريخية لأعلامها أمثال وفية بالعربي ، عبد القادر الخلادي، صورية كنان ، محمد بن زرفة ، أحمد صابر و بختي بن عودة ، إلى جانب الأولياء الصالحين والأضرحة أمثال ضريح " سيدي الهواري" و غيرهم ، دون أن ننسى ذكر ب معرض اللوحات الإبداعية التي عرضتها مدرسة الفنون الجميلة لولاية وهران ،و هي أعمال لعدد من الفنانين منهم الفنان مكي عبد الرحمان و بالهواري بشير و غيرهم ، إضافة إلى طلبة المدرسة الذين شاركوا بأعمال في الفن التجريدي المعاصر ، المنمنمات و الفن التجريدي التصويري الذي أبرز شوارع مدينة وهران العتيقة و معالمها و تقاليد نسائها .