يعتبر تبييض الأموال جريمة لاحقة لأنشطة إجرامية حققت فوائد مالية غير مشروعة أو ما يعرف بالأموال القذرة و كذلك " غسيل الأموال " سابقا وهو استعمال الأموال الناتجة عن جرائم سابقة منها الفساد و اختلاس أموال عمومية و تهريب الأسلحة و المتاجرة بالمخدرات بكل أنواعها. وظهر مصطلح " غسيل الأموال " لأول مرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية من قبل مجرمين كانوا يعملون في مجال المتاجرة بالمخدرات حيث كانوا يقومون بغسل الأموال وتنظيفها من الروائح الكريهة للمخدرات حتى لا يكتشف أمرهم ومع مر السنين تطور المصطلح ليتحول "غسيل للأموال أو ما يعرف حاليا ب " تبييض الأموال " . و تعتبر جريمة تبييض الأموال في نظر المختصين من أخطر الجرائم العابرة للحدود من جرائم منظمة و هنالك 3 أنواع منها تحويل رؤوس الأموال إلى الخارج و اختلاس أموال عمومية و جاءت الجهود الدولية لمكافحة تبييض الأموال ضمن جهود مكافحة المخدرات وذلك ضمن اتفاقية الأممالمتحدة المتعلقة بمكافحة المخدرات، فلا أحد يعرف الحجم الحقيقي للمبالغ المالية التي يجري غسلها عبر أنشطة تبييض الأموال ولكن ثمة اتفاق عالمي أنها مبالغ ضخمة بالمليارات . هنالك الجريمة المعروفة بامتلاك العقارات بأموال من جريمة سابقة و كذا تضخيم الحسابات المصرفية باعتبارها جريمة خطيرة فإن عملية التحقيق والبحث قد تستغرق إلى غاية 6 أشهر لتحصيل المعطيات الكافية من قبل المحققين في غياب بنك المعطيات الموحد في ما يخص عدد من القضايا إضافة إلى أنها تتطلب خبرة للإيقاع بأصحابها . و قد ارتأت جريدة "الجمهورية" إجراء تحقيق ميداني رفقة مختصين ومحققين من مديرية الأمن الولائي وعناصر الدرك الوطني لولاية وهران لكشف الستار عن هذه الجريمة والتعريف بها حيث أكد عناصر من مصلحة الشرطة المالية والاقتصادية لأمن وهران أن قضية تبييض الأموال مرتبطة بجريمة أخرى قد تتعلق بالمتاجرة بالمخدرات أو قضايا الفساد حيث يحقق المختصون في الذمة المالية الناجمة عن الجريمة الأولى حيث يلجأ هؤلاء المتورطون إلى تبييض الأموال بشراء عقارات وإنشاء شركات ومؤسسات وكذا تضخيم الأرصدة المالية في المؤسسات المصرفية بأسماء أشخاص من العائلة تكون غالبا باسم الصهر أو الأخت آو الصديق المقرب .