تسمية تُطلق على الأشخاص الذين لهم مكانة رفيعة؛ سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً، وهم عادةً من يرتدون الياقات الأنيقة النظيفة، التي توحي للآخرين بنظافة اليد. وهو مصطلحٌ معروف في القانون الجنائي، أول من استخدمه كان رئيس شركة جنرال موتورز، في كتابه سيرة عامل من أصحاب الياقات البيضاء. ومنه نشأ مصطلح جرائم أصحاب الياقات البيضاء، وهو مصطلح متداول عند القانونيين منذ عام 1949م، يرتبط بشكل أساسي في إطار جرائم الفساد، نظرًا للتضليل الذي يمارسه أفراد ينتمون إلى الطبقات الاقتصادية والاجتماعية العليا، والمكانة الرفيعة في المجتمع، وبخاصة طبقة كبار رجال الأعمال والإدارة، وأصحاب الأعمال الذين لهم من مكاناتهم ونفوذهم ما يمكنهم من ارتكاب الجريمة دون أن يفتضح أمرهم، كأن يقوم هؤلاء بأفعال غير مشروعة للحصول على أموال أو ملكية، أو للحصول على منفعة شخصية، أو إساءة الائتمان، أو الرشوة أو الاختلاس، أو غسيل الأموال وتبييضها، أو إساءة استخدام المال العام، أو استغلال السلطة والنفوذ، أو غيرها من الأفعال الجرمية المنضوية في هذا الإطار. وهذه الفئة من الجرائم الأخطر وأكثر ضرراً على المجتمع، لأنها غير واضحة ويصعب مكافحتها وخصوصا أنها تتعلق أكثر بالجرائم المالية مثل غسل أو تبييض الأموال، والجرائم الإلكترونية والفساد المالي والإداري، وقد تصدر من أناس لديهم من الإمكانات ما يمكنهم من الاختباء بجرائمهم. كما ينتشر نفس المصطلح أيضا في الأدبيات الاقتصادية.