يعيش سكان حي بوشويشة الواقع ببلدية حاسي بونيف ظروفا صعبة في ظل غياب اهم المراكز و المؤسسات الخدماتية و الافتقار الى مراكز الترفيه و التسلية و كذا الثقافية التي من شانها ان تسد الفراغ الكبير الذي يشوش افكار الشباب بالحي و حوَل حياتهم الى جحيم لا يطاق زكَته ازمة البطالة. التحقت الجمهورية بحي بوشويشة الذي يظهر على شكل قرية كبيرة تقع بمنعزل عن بقية الاحياء من بلدية حاسي بونيف ، اين صادفت مجموع من الشيوخ و الشباب الذين لم ينكروا اجتهاد السلطات المحلية في محاولتها لنفض الغبار من خلال برمجة مجموعة من المشاريع التنموية لصالح السكان الا انهم يعتبرونها مشاريع ضعيفة و بالرغم من انَها حسَنت من الوضع المعيش لهم الا انَهم يضلون بحاجة ماسة الى مشاريع كبرى تتماشى مع العصر و متطلبات المواطن المتزايدة بتزايد الكثافة السكانية بحيث اشار السكان انَ منطقتهم استفادت من مشروع يخص تزويدهم بالإنارة العمومية قضت على الوضع البائس الذي كانوا يعيشون فيه حيث كان الظلام الدامس يخيَم على ازقة و شوارع الحي طيلة سنوات فارطة ، كما انَه تم معالجة مشكل الإنقطاعات المتكررة التي كانت تؤرق السكان على مدار الاسبوع ،هذا و قد ابدى العديد من السكان ايضا استحسانهم الكبير تجاه التفاتة المسؤوليين الني تم من خلالها تهيئة الطرقات الامر الذي ادى الى معالجة مشكلة الغرق في الاوحال شتاء و انتشار الغبار صيفا كما انَ الوضع اصبح احسن حال من الماضي بعد القضاء على انتشار الحفر و المطبات و الاحجار بمختلف الاحجام التي كانت تنتشر بالطرقات و تزعج المارة من مترجلين و سائقي مختلف المركبات. الافتقار الى المحلات و المؤسسات الخدماتية و غرق الشباب في البطالة من جهة اخرى ارتفعت اصوات العديد من شباب حي بوشويشة محتجة عن الوضع المزري الذي وصلوا اليه نتيجة البطالة و حاجتهم الى العمل في الوقت الذي تبقى فيه المنطقة اسواق ومحلات لتوفير مختلف السلع و المواد في اشارة الى انَ استفادة المنطقة من مشاريع مثل انجاز مشاريع محلات من شانها ان تقضي مشكل المحلات الخدماتية و كذا امتصاص نسبة كبيرة من البطالة ، و عليه جاء بعضهم على ذكر مشروع 100 محل التي استفاد منها حي بوشويشة بانجاز 6 محلات ذاكرين انَ قائمة المستفيدين ضمت مجموعة من الشباب الذين لا ينتمي الى المنطقة و ظلت مغلقة الى حد الساعة باستثناء محل واحد حين لجأ احد سكان المنطقة الى استئجاره من مالكه و فتحه كمحل لبيع المواد الغذائية فيما بقيت المحلات مغلقة و عليه طالبوا بإعادة تحضير قائمة جديدة بعد دراسة تقوم بها لجنة مختصة و بعد بحث و تقصي بإخلاص تتم إعداد قائمة اخرى تضم اسامي شباب من المنطقة جدير بالاستفادة من المحلات الأمر الذي بإمكانه أن ينعش حركة البيع و الشراء بدل الاتكاء على جدران القرية او ممارسة نشاط البيع و الشراء في اطار فوضوي غير منظم جالب للمشاكل ، هذا و قد تمت الإشارة ايضا الى انجاز مشروع سوق باريسي بالمنطقة صار جاهزا للفتح بعد انتهاء الاشغال لكنَه لا يزال مغلقا لحد الساعة . - غياب النقل وحي الشهيد محمود أقرب محطة لسكان الدوار مشكل غياب النقل هو الاخر يعد احد من المنغصات التي صارت تزعج السكان بشكل كبير بحيث يعتمدون بشكل كلي على التنقل عبر سيارات الكلوندسان أو المشي على الارجل نحو حي الشهيد محمود كأقرب منطقة بقطع مسافة معتبرة و خالية من العمران مما يشكل خطرا على المارة خاصة اذا تعلق الامر بالنساء و البنات اللواتي عليهم مرافقة احد من افراد العائلة خوفا من تعرضهم لمضايقات الشباب الطائش او المختلين عقليا الذين ينتشرون بالبراري ، هذا و قد ذكر سكان حي بشوشة انَ حيَهم يعتبر سابع حي بالبلدية و يعتبر الحي الوحيد الواقع بمنعزل عن البلدية و لا تتوفر به خدمة النقل كما انَ الافتقار الى المحلات و المؤسسات الخدماتية يجعلهم في اضطرار دائم الى التنقل نحو الاحياء المجاورة لقضاء حاجاتهم اليومية و الرجوع الى حيَهم محملين بالاكياس الثقيلة و مستلزمات البيت و معظمهم من ذوي الدخل المتوسط و الضعيف مما لا يمكَنهم من اقتناء سيارة كلوندستان كل مرة. تلاميذ يجابهون خطر الطريق اثناء التوجه نحو مدرسة الحي المجاور هذا و تعدَ مشكلة الافتقار الى مدرسة ابتدائية من اهم المعضلات و المشاكل التي تكبَد الاولياء و اطفالهم المتمدرسين عناء التنقل نحو حي الشهيد محمود اين فتحت مدرسة بغدادي موسى كأقرب مدرسة بالحي المجاور ابوابها لتمدرس الاطفال الصغار الذين لا يمكنهم التنقل نحوها دون مصاحبة اولياء الامر او احد افراد العائلة نظرا لخطر الطريق الرابط بين حاسي بونيف و بئر الجير و الذي يفصل بين حي الشهيد محمود و حي بوشويشة و الذي تمَر عبره مختلف المركبات خاصة الشاحنات التي تتجه نحو المنطقة الصناعية حاسي عامر، كما انَ الطريق يشهد انتشارا واسعا للمختلين عقليا بداية موسم الصيف و يغرق في الاوحال نتيجة الانفجار المتكرر لقنوات الصرف الصحي بالطريق . السَر وراء تسمية المنطقة بدوَار "الشوربة" لفت انتباهنا انَ حي بوشويشة معروف بتسمية دوَار الشوربة و يجهل الكثير من سكانه انَ اسمه الاداري هو حي بوشويشة ، اخذنا الفضول نحو محاولة الاستفسار عن السر وراء تسميته "بالشوربة" اين اشار بعض كبار السن بالمنطقة انَ حيَهم منذ القدم يعاني من مشكل الافتقار الى المحلات و الدكاكين و حدث يوما ان قام احد المواطنين بفتح دكان لبيع المواد الغذائية و قد اصابته الدهشة في اول يوم افتتح فيه محله و تعجَب لتوافد الزبائن من سكان المنطقة و كان كل زبون يدخل الى المحل يضم الى قائمة مشترياته مادة عجائن الشوربة لإعداد الحساء ما ادَى الى نفاذ الكمية التي كان يعرضها للبيع في اليوم ذاته ، كما اشار احدهم ايضا الى انَ احد الضيوف قدم الى المنطقة و قد قامت بعض العائلات باكرامه بدعوته كل يوم عند عائلة و قد تفاجئ هذا الاخير انَ كل عائلة قامت باستضافته اعَدت له وجبة الشوربة . المير يعد السكان بجملة من المشاريع الهادفة من جهته اكَد رئيس المجلس الشعبي البلدي بحاسي بونيف حرص المجلس على تحسين الاوضاع بحي بوشويشة و القضاء على مختلف المشاكل او التخفيف من حدتها قدر المستطاع و بخصوص مشكل بقاء المحلات التي تدخل ضمن برنامج 100 محل بكل بلدية مغلقة فقد تمَ اتخاذ الاجراءات اللازمة من اجل ذلك بتوجيه اعذارات لأصحاب المحلات المغلقة و اكَد ايضا انَه سيتم في غضون ايام تجديد الاعذارات للمرة الثانية و الاخيرة ليتم بعدها مباشرة تجديد قائمة اخرى تضم اسماء يجب عليها الزاما فتح المحلات لفائدة المواطن بالمنطقة، اما فيما يتعلَق بمشكل غياب النقل فقد اشار السيد صلاح الدين شعبني انَه قد تمَ برمجة لقائين منذ فترة قصيرة بحضور ممثلين عن مديرية النقل و السلطات الامنية من اجل طرح مخطط النقل البلدي الجديد من شأنه ان يضبط النظام و يخفف من الضغط و كذا يفك الازمة بحي بوشويشة ، اماَ بشأن افتقار القرية الى مدرسة ابتدائية و اضطرارهم الى التنقل نحو مدرسة بغدادي موسى بحي الشهيد محمود فقد اشار محدثنا انَه كمسؤول يولي الموضوع اهمية بالغة و مستحقة و قد اجتمع المسؤولون المحليون على اقتراح يعمل على استفادة اهالي و تلاميذ منطقة بوشويشة من مؤسسة تعليمية تكفيهم عناء التنقل و خطر الطريق قد تضاعف ليتجاوز الحصيلة وبعد أن تمَ ابلاغ مديرية التربية سيطرح الموضوع على المسؤولين بالمجلس الشعبي الولائي، هذا و قد تمت الاشارة ايضا من قبل نفس المسؤول انَ دوَار الشوربة استفاد مؤخرا من جملة من المشاريع في الوقت الذي تمَ برمجة مشاريع جديدة من شانها ان تخفف من حدة البطالة و تعمل على اعطاء نوع من الحركية و الديناميكية الفعَالة بالمنطقة بحيث تمَ الشروع في استقبال الملفات للراغبين في الحصول على محلات و طاولات لعرض السلع الخضر و الفواكه بالسوق الباريسي الجديد الذي انجز مؤخرا و ذلك بعد دراسة جاَدة من قبل لجنة مخصَصة ، هذا الى جانب الشروع قريبا في انجاز مشروع حظيرة بلدية بالحي.