أغلب السكان يعيشون من تجارة الذبح غير القانوني لمدرسة الوحيدة بالمنطقة تتواجد بمحاذاة الطريق السريع طالب سكان دوار بوجمعة التابع إقليميا إلى دائرة بئر الجير بتدخل السلطات الولائية وإيجاد حلول مناسبة لتجسيد البرامج التنموية التي لاتزال إلى حد الساعة حبيسة الأدراج لم نكن نتوقع حجم المشاكل التي يتخبط فيها سكان المنطقة في ظل الغياب التام لبرامج التهيئة العمرانية المحلية ولم نكن نعلم أن هذه المنطقة يعيش سكانها في عزلة حقيقية الأمر الذي أثر سلبا على الحياة اليومية للسواد الأعظم الذي لازال إلى حد الساعة يعاني مشكل اهتراء الطرقات ومشكل النقل والبطالة وغيرها من المعاناة التي زادت من الأمر تعقيدا دوار بوجمعة الذي لايبعد عن مدينة وهران إلا ببضع الكيلومترات تنعدم فيه أدنى شروط الحياة الكريمة منها افتقاره لعامل الأمن كما قالت لنا إحدى السيدات التي وجدناها أمام المؤسسة العمومية للصحة الجوارية الوحيدة بالدوار مؤكدة أن عصابات إجرامية باتت تنشط حتى في وضح النهار فاعتداءات والسرقات تحدث يوميا وأمام مرأى الجميع دون أن يحرك أحد السكان هذا ما جعل العديد من الفتيات تخشين الخروج بمفردهن ، لتقاطعها وافدة أخرى في الستينيات بضرورة توفير الأمن لأنه ضروري لضمان الاستقرار وأن غيابه أمر مقلق -المؤسسة الجوارية الوحيدة مجرد هيكل بلا روح وغير بعيد عن هذه المؤسسة الجوارية التي لايحوز طاقمها على أية تجهيز غير اسم هذه العيادة الأمر الذي جعل كل المرضى يتنقلون إلى العيادات القريبة بقطع عدة كيلومترات بغية العلاج حتى ولو في الفترة الليلية وفي هذا الموضوع أكد أحد السكان الذي صادفناه بعين المكان "أن هذه المؤسسة هيكل بدون روح وكل سكان دوار بوجمعة يعلمون هذا وقد سئموا من وعود المسؤولين ليقدموا أحلاما سرعان ما تتبخر مع فوز أحدهم ولايقف المشكل عند مرضى سكان دوار بوجمعة الذين تعودوا على نقائص هذه المؤسسة ليصبح الأمر عاد يا وانماتعداه إلى تلك البراءة الذين أجبروا على قطع مسافة لاتقل عن 2 كيلومتر للالتحاق بمقاعد الدراسة علما أن المدرسة واقعة بمحاذاة الطريق السريع مما يعرضهم لحوادث المرور الأمر الذي أقلق الأولياء وجعلهم يناشدون بدورهم السلطات المحلية لإيجاد حل مناسب لهذه المعضلة الإنقطاعات المتكررة للتيار تكبد التجار خسائر كبيرة ويضل المواطن بهذه المنطقة المنعزلة عن ركب قطار التنمية يصارع مشاكل أخرى ليس في إهتراء الطرقات التي تتحول في فصل الشتاء إلى برك من المياه والأوحال وفي فصل الصيف إلى حفر تنبعث منها الروائح الكريهة كما قال لنا المدعو "س محمد " على أن دوار بوجمعة يفتقر لكل شروط الحياة الكريمة بل مشكل انقطاع التيار الكهربائي الذي يدوم في غالبية الأحيان أسبوعا كاملا الأمر الذي أغضب العديد من باعة اللحوم لاسيما أن 50 بالمائة من سكان هذه المنطقة يعيشون من تجارة الذبح غير الشرعي هاته حتى ولوكانت بطريقة غير شرعية لكن المتعارف عليه أن منطقة دوار بوجمعة معروفة ببيع اللحوم الحمراء،وما أغضب هؤلاء الباعة هو تكبدهم خسائر جسيمة جراء انقطاع المتكرر للتيار الكهربائي حتى المواطنين رفعوا تظلمهم إلى الجهات المعنية بسبب تلف سلعهم وتعطل أجهزة التبريد وتمتد معاناة إلى الأكثر من هذا وهو اختلاط المياه الصالحة للشرب بالصرف الصحي مما يضطرهم للاستعانة بمياه ومن جهة أخرى حملنا هذه الانشغالات إلى المسؤولين عن هذه المنطقة التي أكد لنا منتخب بلدية حاسي بونيف أنه فعلا يشهد "دوار بوجمعة نقائص عديدة وأخص بالذكر حي "بوشوشة محمد" وعليه فقد تم إعداد العديد من البرامج التنموية والتي تدخل ضمن مشاريع المخطط البلدي منها تهيئة شبكة الطرق كالطريق الرئيسي لحي الشهيد محمود وهذا بمبلغ يقدر ب 3،5 مليار سنتيم إلى جانب العديد من النقاط السوداء وقد تم رصد غلاف مالي يقارب 20 مليار سنتيم لإعادة تهيئة هذه الهياكل القاعدية ،كما سيتم عن قريب الانطلاق في انجاز مقر للشرطة وهذا لضمان الأمن والسكينة وكل الإجراءات الإدارية قد اتخذت للبدء في الأشغال ولإعادة الاعتبار لدوار بوجمعة تم اعداد مخطط لتهيئة قنوات الصرف الصحي بغلاف يقدر ب 7 ملاييرسنتيم هذا دون أن ننسى العمليات المرافقة منها صيانة قنوات المياه الصالحة للشرب وكذا إنجاز بعض الهياكل الاقتصادية كالأسواق الجوارية مضيفا أن بلدية حاسي بونيف قد سطرت على عدة مشاريع تدخل في إطار التنمية المحلية وهذا بغرض تحسين المستوى المعيشي للمواطن مؤكد ذات المصدر أن أغلفة مالية هامة إستفادت منها العديد من مناطق وأحياء هذه البلدية والتي سيتم تجسد قريبا على أرض الواقع