أنشأت الوكالة الوطنية للتشغيل خلال العام الماضي نظاما معلوماتيا داخليا جديدا يسمّى "وسيط" و كانت التجربة النموذجية له في سنة 2014 ببعض الولايات ثم اعتمدت بالوكالة الجهوية لوهران التي تغطي خمس ولايات وهي وهران و تلمسان و عين تموشنت و مستغانم و سيدي بلعباس و هو جهاز يمكّن الجهات المعنية من الحصول على بنك معلومات وطني موحّد يسهّل عليهم مهام تنصيب العمال و تحقيق التكافؤ في الفرص بين طالبي العمل و هو موجّه بشكل خاص لتحديث مصالح الوكالة الوطنية .و سهل هذا النظام المعلوماتي الجديد بشكل كبير عمل الأعوان والمكونين كونه يسمح بمعالجة أفضل لطلبات وعروض العمل و كذلك معرفة الوضعية الحقيقية لطالبي العمل لكي لا تحدث الازدواجية في التنصيب بحيث يحاول بعض طالبي العمل رفع حظوظهم فيودعون طلباتهم بعدّة وكالات و قد يحصلوا على أكثر من منصب لكن بواسطة نظام "الوسيط" يمكن تفادي كل الأخطاء و توفي معلومات دقيقة و آنية عن واقع التشغيل و نسب البطالة بكل الولايات فتكون النتائج المحصّل عليها و المخزّنة في بنك النظام المعلوماتي صحيحة و دقيقة ، وتهدف الوكالة من خلال وضع هذا النظام المعلوماتي إلى الرفع من حظوظ المرشحين ليتم توظيفهم في مناصب شغل تم تنظيم ورشات تكوينية في تقنيات البحث عن عمل لا سيما تحرير السيرة الذاتية ورسالة التحفيز ومقابلة التوظيف وغيرها بالعديد من الوكالات المحلية للتشغيل لفائدة الباحثين عن عمل حسبما ذكرة المدير الجهوي للتشغيل بن عشيبة عبد الحميد للجمهورية فيقول "لقد ساهمت هذه العمليات التي انطلقت في سنة 2015 بشكل كبير في تحقيق نتائج إيجابية بالوكالة الوطنية للتشغيل بوهران التي تساهم في رفع حظوظ المرشحين في الظفر بمناصب عن طريق تلقينهم دروسا حول كيفية تحرير السيرة الذاتية و كيفية إجراء مقابلات التوظيف لتكون إيجابية و ناجعة"