تشهد أغلبية بلديات الشلف تنامي غير مسبوق في عمليات الحفر ووضع الممهلات أو ما يعرف ب "الدو دانات" عبر الطرق العمومية ، ورغم الأموال الضخمة التي خصصتها الدولة للتهيئة ،إلا أن وضعية شبكة الطرق تبقى مزرية ومن جهة أخرى هذه الوضعية الكارثية للطرق تسببت في تخريب المركبات ، و ساهمت في عرقلة حركة المرور. . فوضى الحفر أصبحت تعبث بطرق الشلف ، حيث أصبحنا نشاهد في حي "بن سونة "ببلدية الشلف على سبيل المثال وضعية كارثية لم يسبق لها مثيل ، الأشغال فيها لم تعرف التوقف ، عمليات الحفر والردم كل يوم ، مما جعل السكان في كل مرة يحتجون على الوضعية التي ألت إليها الطرق بهذا الحي رغم أنه لا يبعد عن عاصمة الولاية سوى أمتار ،وهذا راجع للغياب الرقابة على هذه المشاريع ، ورغم المنظومة التشريعية التي نظمت عملية وضع الممهلات وكذا استعمالها والمواصفات والمقاييس إلا أن الشارع يثبت عكس ذلك ، وفي هذا السياق يشتكي أصحاب المركبات من هذه الظاهرة العشوائية التي أصبحت تهدد حياتهم ومع مرور الزمن تحولت هذه الممهلات عبارة عن حفر أو برك من الماء رغم شح المطر إلى أن الطرق أصبحت تغمرها الأوحال ، وهذا ناتج عن عمليات الحفر العشوائية التي باشرتها مؤسسة توزيع المياه خاصة في الآونة الأخيرة بعد ربط أغلب بلديات الولاية بمياه البحر وترك الطريق على حالتها دون تسويتها ، حيث أصبح انتشار الفوضى يفرض نفسه ،.