مشروع جديد لتكوين 40 شابا في السّرد و المسرح 25 حكواتيا في مهرجان الحكاية مارس المقبل كشفت جميلة حميتو رئيسة " جمعية القارئ الصغير" الثقافية بوهران عن آخر التحضيرات للطبعة العاشرة من مهرجان الحكاية المزمع تنظيمه في الفترة الممتدة بين 10 و 24 مارس القادم ،حيث أوضحت أن التظاهرة ستعرف مشاركة 25 حكواتيا من الجزائر ، تونس ،المغرب ،مصر، فلسطين،فرنسا ، لبنان والكونغو ، كما تم برمجة العديد من النشاطات الثقافية الموجهة للكبار والأطفال، وهي عبارة عن حصص للحكاية يقدمها ضيوف التظاهرة مدة 10 أيام عبرعدة فضاءات على المراكز الثقافية ، المسرح الجهوي عبد القادر علولة ، المعهد الثقافي الفرنسي ، ومؤسسات تربوية أخرى ، إلى جانب منتزه " ابن باديس" بحي " سيدي الهواري " و مراكز ثقافية في الولايات المجاورة كمدينة تلمسان ، مستغانم ، سيدي بلعباس وبني صاف ، كما أوضحت السيدة " حميتو " في التّصريح الذي خصّت به أمس جريدة الجمهورية أن الجمعية ستحتفي بمرور 10 سنوات على هذه الطبعة ، من خلال هذا المهرجان الذي تأسس سنة 2006 ، والذي يهدف إلى إبراز فن الحكاية ودوره في نشر قيم السلم ، التعايش، التسامح بين الشعوب ونبذ العنف ، إلى جانب تعريف الجمهور على القيم التي تحملها الحكاية التقليدية المستوحاة من التراث الشعبي،من خلال كتب " ألف ليلة وليلة "،" كليلة ودمنة " ،الشخصية العالمية "جحا " ، والحكايات الإفريقية والمتوسطية ، كما سيقدم المشاركون بالمناسبة حكايات من الزمن المعاصر مستمدة من الواقع اليومي باللغات العربية، الأمازيغية ،الفرنسية ، الايطالية والاسبانية بغية إثراء الحكاية التي تعد تعبيرا فنيا عالميا تلتقي فيه مختلف الثقافات، ومن الأهداف الكبرى للجمعية، أكدت السيدة " حميتو" أنهم يطمحون إلى اعتراف قطاع الثقافة بفن الحكاية، و الاهتمام به أكثر، كونه يشكل رابطا قويا بين الأجيال بمختلف أعمارهم ، ويؤرخ في العديد من الجوانب لذاكرة الأمة الجزائرية . من جهة أخرى كشفت رئيسة الجمعية أنهم يعكفون حاليا على تجسيد مشروع جديد متعدد الأبعاد، يهدف إلى الحفاظ على الأدب والتراث الشفوي والحكاية ، حيث يرتكز على تكوين 40 شابا و شابة في مجال فن الحكاية والمسرح المبني نصوصه على الأقوال والحكايات،و تنظيم ورشات لفائدة جل المؤسسات التربوية بغرض تعليم التلاميذ أساسيات وطرق الاستماع وقراءة وسرد الحكايات ، كما سيهتم المشروع بإنشاء إقامة للحكاية بوهران من أجل احتضان الدورات التكوينية و الورشات ، وكذا تخصيص حلقات للقراءة والمطالعة التي تنظم بصفة دورية ، وفي ذات الصدد كشفت محدثتنا أن مشروع جمعية القارئ الصغير تم اعتماده من قبل وزارة الثقافة، كما تم تمويل 10٪ من قيمته الإجمالية من قبل الاتحاد الأوربي في إطار برنامج الشراكة القائم بينه وبين الوزارة تحت شعار" الحفاظ وترقية التراث المادي واللامادي الجزائري " .