أوضح وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سيد احمد فروخي ، أنه يتعين العمل من أجل تحقيق النجاعة الاقتصادية في النشاط الفلاحي ، وذلك في إطار استراتيجية توسيع وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني ، مشيرا إلى انه تم في هذا الصدد توزيع أكثر من 400 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية خلال السنوات الأخيرة ، منها 200 ألف هكتار تم توزيعها خلال السنة الماضية 2015 ، من ضمنها حوالي 60 ألف هكتار بولاية أدرار لوحدها ، معتبرا ولاية أدرار من الولايات الجنوبية الواعدة في مجال الفلاحة . دعا الوزير إلى ضرورة تركيز الجهود لدخول المستثمرين في حلقة الاستغلال والإنتاج الفلاحي لمشاريعهم الاستثمارية ، خاصة في الشعب الإستراتيجية على غرار الحبوب والحليب ، بما يمكن من تقليص فاتورة الاستيراد وتنويع الصادرات الجزائرية ، مؤكدا أن ولاية ادرار تعد من المناطق الجنوبية الواعدة في تحقيق نقلة نوعية للقطاع الفلاحي . وفي رده على انشغالات رفعتها جمعية آفاق الفلاحية متعلقة بإيصال الكهرباء الفلاحية لمستصلحات فلاحية بمحيط النقطة الكيلومترية 70 ، مشيرا إلى العملية تستهدف انجاز 200 كيلومتر من الشبكة يجري تجسيدها حاليا بهذه الولاية . كما شدد على أهمية العمل لاستغلال بدائل أخرى للطاقة خاصة الطاقات المتجددة ، و الاهتمام أكثر بشعبة الحبوب واستغلال الموارد الفلاحية بها ، إلى جانب ترقية منتوج الطماطم والبطاطس الذي حقق إنتاجا وفيرا خلال المواسم الأخيرة لإعطائها فرص للتصدير نحو الأسواق الأسيوية والعربية والإفريقية . حيث استهل زيارته انطلاقا من المقاطعة الادارية تيميمون التي دشن بها مقر المديرية المنتدبة للفلاحة وأشرف على عملية رمزية للتشجير بمقر الفرقة الغابية ، ومن شأن هذا المرفق الهام أن يساهم في حل عديد المشاكل التي يعنيها الفلاحون بهذه المنطقة ، ، على غرار محيط السبعين الواعد والذي يبقى فلاحوه البالغ عددهم 422 فلاح في انتظار انطلاق عملية ربطهم بالتيار الكهربائي ، ببلدية طلمين عاين رفقة الوفد المرافق له مزرعة نموذجية لإنتاج التمور واطلع من خلالها على مختلف المحاصيل الزراعية بالمنطقة ، كما استمع إلى انشغالات الفلاحين وفي مقدمتها الكهرباء ومشاكل التخزين والتسويق بالإضافة إلى مشكل المسالك الفلاحية وطالبوا بإنشاء مصنع لتعليب التمور. و وقف يوم الاثنين على مستثمرات زراعية بتسابيت واوقروت بالإضافة إلى عقد جلسة مفتوحة مع المستثمرين الفلاحين بالمنطقة .على غرار مستثمرة الشاب فوضيل قاديري المتخصصة في إنتاج الحبوب والخضروات وتربية المواشي ، حيث حققت هذه المستثمرة معدل مردودية يتجاوز 40 قنطار في الهكتار.