مكانة اتحاد وهران و مديوني في قسم النخب فرق الباهية راحت ضحية سوء التسير و غياب التخطيط على المدى البعي حمل مشري عبد الله المدرب الذي حاز مع الحمراوة على لقبي كأس الجمهورية، مسؤولية تراجع الاندية الوهرانية و غيابها عن الساحة الرياضية رؤساء الاندية الذين حسبه لا يمتلكون المستوى الذي يؤهلهم للإشراف على هذه الفرق، وأضاف مشري ان المشكل يكمن في غياب المنهجية في التسير ، معتبرًا فريق مثل ليزمو او مديوني مكانتهم ضمن أقسام النخبة، كما تكلم المدرب السابق لنادي القادسية أن هناك عامل آخر أضحى له تأثرًا على واقع الكرة الجزائرية والمتمثل في تدخل الشارع الرياضي ضمن صلاحيات المدرب و الرئيس وتحول إلى وسيط بينهما ، ونقاط أخرى تكلم عليها مشري في هذا الحوار ما تعليقكم على غياب التمثيل الوهراني على مستوى قسم النخبة، بعدما أصبحت جل الأندية تنشط في أقسام السفلية؟ السبب واضح هو انتهاج سياسة البريكولاج المعتمدة من طرف بعض مسيري الفرق الذين يتحججون دائمًا بالنقص صحيح ان هناك إشكال في هذا الجانب ففرق كثيرة لا يمكنها =العمل على التكوين وتحقيق الإرتقاء من قسم إلى آخر في كل موسم، هذا صعب أعترف بذلك لكن في المقابل هناك شيء إسمه تخطيط على مستويين البعيد والقريب، فمثلاُ يمكن ان يتم الإعتماد على التكوين لصناعة فريق الأكابر ، وهذا ما يخفف الأعباء المادية ويجنب هذه الفرق نفقات إضافية هي في غنى عنها، أظن ان المشكل أكبر من أن يكون ماديا كيف ذلك ؟ وهناك فرق في الأقسام الدنيا منذ ان خلقت، ونذكر منها إتحاد وهران الذي يعتبر عميد الاندية الوهرانية تلازم الأقسام السفلى منذ أزيد من أربعين سنة ؟ فريق ليزمو يعد من أعمدة الكرة الوهرانية، وتخرجت منه مواهب كثيرة صنعت أفراح عدة فرق، لكن الإشكال يكمن في التخطيط على المستوى البعيد كما قلت لك، ففريق مثل ليزمو الذي لا يستحق ان يكون في هذا القسم كان يتوجب على المسيرين الاوائل لهذا النادي أن يرسموا خطة طويلة المدى حتى يبقى ضمن حظيرة الكبار، أنا لا اتكلم عن ليزمو لوحده فهناك فرق أخرى مثل مديوني وهران الذي هو الأخر من أ عرق الاندية على مستوى الجهة الغربية الذي يستحق أن يكون ضمن كوكبة النخبة هناك فرق معروفة بالتكوين مثل "أرسجيو" والأرسيو" وكاب بلانتير، التي كان لها الفضل في صقل مواهب صنعت ولا تزال أفراح أندية كثيرة، فهل يعود السبب أيضًا إلى غياب التخطيط؟ هناك معادلة أخرى يجب أن نأخذها بعين الإعتبار، وهنا دعني اتكلم عن الذهنيات، فهناك رؤساء بعض الفرق لا يملكون مستوى يؤهلهم لقيادة نادي، لا أتكلم عن الجانب الكروي و إنما الشيء الذي أقصده هو أن بعض مسيري الفرق لا يملكون مستوى أكاديمي للتسيير، فالإدارة في عالم الساحرة المستديرة لم تعد كالسابق وإنما هي بحاجة لإطارات في التكوين كما هو الحال في التسيير الإداري، فنجد رؤساء أندية لا يملكون أي شهادة ويشرفون على أندية ويتصرفون بالإعانات دون دراسة هذا يعني أننا مازلنا نتخبط في التسيير الهاوي، ألا ترى أن المحيط المتعفن لبعض الفرق الوهرانية يحول أيضًا دون تحقيق الأهداف المرجوة؟ هناك أندية يحكمها الشارع، وهنا أريد التكلم عن واقع عشته مؤخرًا فقد كنت على وشك الإشراف على ناد عريق من الغرب الجزائري، إلا أني واجهت مشكلاً وأنا بصدد التفاوض حيث طلب مني بعض الأنصار بعدم الإشراف على فريقهم بحجة أنهم يريدون مدرب أخر من إبن المنطقة، والغريب في الأمر أن إدارة هذا النادي رضخت لمطالبهم هذه ا بعدما كانت متحمسة للعمل معي، وهنا نتأكد ان الشارع له أيضًا في بعض الأحيان دور والمحيط المتعفن لبعض الفرق يحول دائمًا في نجاح بعض المسيرون الذين لا يملكون الكفاءة ومنهجية في التسيير والتخطيط، وهنا هل وجدت فريق ضمن الاندية الوهرانية يتوفرون على مقرات خاصة بهم، فأنتم مثلاً تجدون صعوبة في ربط إتصالاتكم مع بعض المسيرين لأنهم لا يتوفرون على إدارة محترفة، وهذا ما اتكلم عنه فغالبية الفرق الجزائرية وبخصوص الوهرانية والتي تنشط بأقسام الدنيا لا تزال تسير أمورها بتفكير أقل من الهاوي